قبل الامام الرضا عليه السلام الولاية حزينا
نص ما جاء في عيون اخبار الرضا عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم ملك عبد الله المأمون عشرين سنة و ثلاثة و عشرين يوما فأخذ البيعة في ملكه لعلي بن موسى الرضا عليه السلام بعهد المسلمين من غير رضاه و ذلك بعد أن هدده بالقتل و ألح عليه مرة بعد أخرى في كلها يأبى عليه حتى أشرف من تأبيه على الهلاك فقال ع اللهم إنك قد نهيتني عن الإلقاء بيدي إلى التهلكة و قد أكرهت و اضطررت كما أشرفت من قبل عبد الله المأمون على القتل متى لم أقبل ولاية عهده و قد أكرهت و اضطررت كما اضطر يوسف و دانيال ع إذ قبل كل واحد منهما الولاية من طاغية زمانه اللهم لا عهد إلا عهدك و لا ولاية لي إلا من قبلك فوفقني لإقامة دينك و إحياء سنة نبيك محمد ص فإنك أنت المولى و أنت النصير و نعم المولى أنت و نعم النصير ثم قبل ع ولاية العهد من المأمون و هو باك
حزين على أن لا يولي أحدا و لا يعزل أحدا و لا يغير رسما و لا سنة و أن يكون في الأمر مشيرا من بعيد فأخذ المأمون له البيعة على الناس الخاص منهم و العام فكان متى ما ظهر للمأمون من الرضا ع فضل و علم و حسن تدبير حسده على ذلك و حقد عليه حتى ضاق صدره منه فغدر به و قتله بالسم و مضى إلى رضوان الله تعالى و كرامته.
المفضلات