يتبع......................................


ميثاء اللي كانت ترجف من أدخلت الصالة سكرت الباب وراها بسرعة وأقفلته بالمفتاح مرتين من الخوف ... ما كانت عارفة هي كيف تجرأت وقالت لعلي هذا ألحكي ...
علي ... علي اللي عمر ما احد قدر يدوس على طرفه ... علي اللي حتى عمها عبدالله عمره ما قاله ما يغثه ... تجي هي وتقوله ذا ألحكي ..هذا كله ما كان مخوف ميثاء ... مخوفها أن علي اللي معروف ببروده إذا عصب ما عاد شاف قدامه ...
هي صدق صارت مره وحده وشافته كيف عصب بس عمرها ما تمنت أنها تشوفها مره ثانية وتكون عصبيته عليها .. كانت تشوف الباب وهي تتخيل أن علي بيقتحمه في أي لحظه عشان يدبغها ...
وزادت رجفتها مع لمست صافيه لكتفها وهي تقول بخوف وصوت هامس : ميثوه .... لفت على صافيه بسرعة و كأنها توها منتبها لوجودها ...
كانت تبكي بخوف ونظرتها زايغه ...
لمتها ميثاء بكل قوتها لصدرها لأنها تدري أن صافيه أي صراخ أو صوت عالي يأثر فيها من يوم الحادث اللي صار لها و توفى فيه أبوهم ...........



علي قال باستفسار وهو يبتسم : أسألك بالله أنت خليت احد في قطر ما وصيته اليوم على أمرتك ؟؟؟؟؟
ابتسم فيصل ابتسامة حزينة وقال : أني عشان كذا أوصيك ... عشان ما يكون باقي احد ...
ورجع يتكلم بجدية وهو يكمل وقال : علي جعلك تحيا ... أنت تدري أن ميثاء ما لها لسان ولا ترد على احد في شيء ... وتعرف بعد أن أمي تجور عليها أوقات ... وأمي ما به احد يقدر عليها ألا أنت ... عشان كذا أوصيك ... أبيك تخليها تخف على ميثاء ... ولا تقعد تكدر خاطرها كل ما شافتها ... ولا ....
اقطعه علي وهو يشوف أخوه بنظرة حنان وقال : ولا يهمك ... ازهلها ... أخوك ذيب .... بركب للوالدة بريك اتوماتيك .... من تشوف أمرتك تضرب بريك بالحالها ....
فيصل ابتسم ابتسامة عريضة على ألحكي اللي قاله علي وهو يقول : كفو ... قول وفعل يا أبو عبدالله ...
رد عليه علي وقال وهو يشوف فهد اللي يشر على فيصل من داخل الحاجز عشان يدخل يخلص جوازه : لا تحط في بالك يا رجال المهم تروح وترجع بالسلامة ....
انتبه علي على صوت هرن سيارة احمد اللي هو مسكر عليها بسيارته ... شغل على سيارته بسرعة ولف على بيت عمه يشوف الباب حق الصالة وهو يقول : ذي اللي ما لها لسان و ما تعرف ترد على احد ...طلع لها ألسان ... طلع .. أول ما طلع ... طلع علي أنا ... أنـــــــــــــــــــــا ... الله يرحمك يا فيصل ....
ورجع يشوف احمد اللي كان باين عليه الشماتة في منظرة السيارة قبل لا يطلع بسرعة من بيت عمه وهو يقول : ما أني على أبوي أن ما أدبتكم كلكم ...




صافية أفتحت باب غرفة ميثاء بكل هدوء عشان ما تزعجها ....
لقت ميثاء قاعدة على سجادتها تقرا قرآن ....
دخلت صافيه وسكرت الباب ورآها .... أقعدت جنب ميثاء على الأرض ... وهي تتأمل الغرفة بصمت ...
كان الليت مطفي وضوء الابجورة في طرف الغرفة عاكس عليها حزن عجيب ... برد المكيف يزيد شعور الحزن رهبة ....
أوصلت بنظرها إلى ميثاء اللي كانت تشوفها هي بعد بتأمل ...
ابتسمت لها صافيه على طول وهي تقول : وش اخبارس ذا الحين ؟؟؟؟ أن شاء الله أحسن ؟؟؟
ردت عليها ميثاء وهي ترد عليها بلمحة ابتسامة حزينة وقالت : بخير يا قلبي ... أمي وش أخبارها إلى ذا الحين ضايقه ؟؟؟؟
صافيه لوت ثمها وقالت : على خفيف ... تدرين أمي وشعارها في الحياة ... ما تبي هدات ولا مشاكل مع احد ... بس أنا اعرف هي وش منه ضايقة صدق ... أمي خايف عليس من عليان وسواد وجهه ... خايفة يطلع عليس حكي وعلوم ... وأعمامي أكيد بيصدقونه ....
أقطعتها ميثاء وقالت : الحمد لله أنا ما سويت شيء أخاف منه ولا استحي ... وإذا على عليان فأنا وكلت فيه رب العالمين ... الله فوق الجميع .... وهو اللي يعلم ويشوف الظالم و المظلوم ... خليه عنا كفيله ربه ... المهم أنتي وش حالس ؟؟؟ إلى ذا الحين خايفة ؟؟؟؟
ردت عليها صافية وهي تتسند على طرف السرير وتشوف طرف ثوبها اللي جرته تعدله : لا ... الحمد لله .... بس اللي مخوفني صدق .... احمد .... ورفعت عينها لميثاء وهي تقول : ميثوه صوته عالي ويصرخ ... يعني هو صدق مثل ما قالت أخته ... عصبي ....
ردت عليها ميثاء وهي تسكر المصحف وتحطه على السجادة جنبه : شوفي بقولس شيء ... ما به رجال ما هب عصبي ... بس في رجاجيل عصبيتهم ما تطلع ألا في حق وعشان شيء يستأهل .... وصدقيني لو احمد ما عصب في الموقف اللي حطنا عليان فيه كان طاح من عيني .... صافيه ما به أغلا من السمعة والشرف للرجال قبل المره ....
وسكتت ميثاء وهي تقوم تحط المصحف على الطاولة وتأخذ الورقة الصغيرة اللي فيها رقم احمد من عليها ....
لفت على صافيه وهي تبتسم بتعب وهي تحرك الورقة في يدها وهي تقول : صفوي ... ما تبين تشوفين سلاح الجريمة ؟؟؟؟؟




انتهى الجزء الثاني،،

نلتقي في الجزء الثالث ان احببتم ؟؟؟؟؟
ودمتم بخير..

ورد الياسمين..