السلام عليكم
سأضع بين ايديكم اليوم الجزء التالي فربما مامر لم يكن به التشجيع الكافي للمواصلة
وتقبلوا تحاياي


احمد اللي كان يحوس في المطبخ الخارجي عند أمه اللي تنكب الغداء قال : زين يمه وبعدين وش قالوا ؟؟؟؟
ردت عليه منيرة بعصبية وهي تدف يده عن القدر : وش قالوا بعد ... ما قالوا شيء ... يحمدون ربهم بنشيل عنهم كل شيء ...
رد عليها احمد وهو يرجع يمد يده على القدر : زين والعروس ما قالت شيء ؟؟؟
منيرة قالت وهي تتنهد و تدف يده عن تحرقه بالصالونة اللي تصبها : يا أولدي الله يصلحك وخر لا تحترق ... والعروس ما قالت شيء ... هي أصلاً ما أقعدت معنا سلمت وطلعت بسرعة .. ويوم جيت بطلع نادتها ميثاء عشان تسلم علي ... الله يستر عليهم بنات سالم مستورات ويستحون ... قالت منير ةجملتها الأخيرة وهي تسكر الحرارة حقت الصالونة ...
احمد اللي أعجبه أن العروس تستحي ابتسم وهو يقول : زين يمه هم متى بيجونا يعيدون علينا ؟؟؟؟
ردت عليه منيرة بنظرة استغراب قبل لا تقول : ما هب جاينا ...
احمد اختفت ابتسامته وقال : آفاااااااااااااااا ليه ما هب جاين ؟؟؟ لا أنا ما أحب أمرتي ما توصل في أهلي ....
منيرة اللي أفهمت ولدها قالت وهي تشر للطباخ يشيل الحرارة : أمرتك و أهلها واصلين في اهلك قبل لا تأخذك ... وبعدين هم يجون عشان أبوك و عشاني ... وأبوك عايدوا عليهم الصباح وأنا وجيتهم وميثاء قالت أنهم كانوا حاسبين بيجونا العصر ... لكن أنت وراك ما تروح توصل في أهل أمرتك ... نجله بعد مرت عمك و حسبت أم عليك ولها الحق ...
احمد قال وهو متوتر : والله انس صادقه ... بس والله استحي أروح والبيت ما فيه رجال ... حتى ما هي بعدل ادخل عليهم كذا أول كنت أتواعد مع فيصل الله يرحمه و أروح اسلم على مرت عمي سالم ... بس ذا الحين ....
أقطعته منيرة وقالت : الله يرحمهم جميعاً ... ذا الحين يا أولدي أنت رجال البيت ... رجل بنتهم وولد عمهم ...





صافيه قالت بعصبية بس بصوت واطي : صار لنا نص ساعة ولا جانا احد ... يا دافع البلا كل ذا رقاد .... في حد يقيل عصرية العيد إلى الساعة خمس ونص ؟؟؟ ميثاء ؟؟؟ ميثاء ... ميثـــــــــــوه ...
ميثاء اللي كانت سرحانة تشوف الدرج اللي أركبت عليه 18 سنه كيف تغير شكله في سنه بس وصار ضيق وموحش
قالت بعصبية ترد على صافيه اللي دفتها بيدها عشان تنتبه لها : خير؟؟؟ وش عندس ؟؟؟
صافيه قالت : أقولس قومي خلنا نروح عمي وسلمنا عليه ... وأمرته تدري أن حنا نستناها برى ولا جات ... يعني ما تبي تجي ... قومي خلنا نطلع...
ردت عليها ميثاء وقالت بعصبية : ما حنا بطالعين اصبري ... هي بالعاني متأخرة علينا عشان نضيق ونروح ....
وأول ما خلصت ميثاء حكيها أسمعت صوت مها اللي نازله درج وهي تخب وتهلي بها : يا هلا والله ومرحبا بالغالية مرت الغالي ...
ومن شافتها ميثاء تغير مزاجها من العصبية إلى الحزن ...
مها كانت آخر العنقود في بيت عمها عبدالله وكانت محور اهتمام كل شباب البيت وبالخصوص فيصل واللي نقل هذا الاهتمام بدوره لميثاء ... اللي دمعت عينها أول ما لمت مها اللي كانت تبكي وهي تشد يدها على ميثاء وتضمها ...............




مها قالت وهي تترجى علي اللي يمشط شعره : جعلني قبلك ... عشان خاطري ... الله يخليك ...
رد عليها علي بكل برود : أنتي ذا الحين ما صجيتينا على بيت عمي سالم ... وش اللي طاري عليس ذا العيد تتوصلين فيهم ؟؟؟؟؟
ردت عليه مها وهي تقول : حرام يعني أني أروح اسلم على بيت عمي سالم و أبارك لهم في العيد مثل ما أروح بيت عمي محمد ؟؟؟؟
رد عليها علي وهو يلبس طاقيته : لا ما هب حرام ... بس اللي عرفته منس أن بنات عمي كانوا عندنا ... يعني اقصري الشر وما لس حاجه تروحين لهم وأنتي تدرين أن أمي ما هي براضية ....
أقطعته مها وقالت : أن هذا بلا أبوك يا عقاب ... أمي ... وأول ما بدت مها تبكي أقدرت تلفت انتباه علي اللي كان يشوفها في المنظرة ولف عليها يسمعها وش بتقول وهي تكمل : ليتك شفت أمي وش سوت مع ميثاء ... حرام والله حرام ... ميثوه ما تستأهل كل هذا ... هي وش ذنبها أنها ما تجيب عيال عشان أمي تسوي فيها كذا ....
هنا علي فضوله وصل حده وقال : وش سوت أمي ؟؟؟؟
ردت عليه مها وهي تمسح دموعها و تقول : خلتهم ساعة في الصالة بالحالهم هي وأختها ... ولا جاتهم ما كأنهم ضيوف في بيتنا ... ويوم تكرمت وأدخلت عليهم .. جرت في يدها الشيخة سارة .. تستعرض كرشتها قدام ميثوه الفقيرة ... واسمع عاد ألحكي اللي من خاطر الوالدة مصفوط ... قامت تترحم على فيصل انه مات ما شافت عياله ولا نسله ... وتتحسب على من كان السبب ... المسكينة ميثوه طلعت تبكي من البيت ....
علي اللي رجع يلف على التواليت ويكمل لبسه قال بكل برود : حقها وما جاها ... من قال لها تجي وهي تدري أن أمي ما تبيها ولا تبي شوفها ؟؟؟؟ كان حبة العافية و أقعدت في بيتهم .... لا تشوفيني كذا وأنا صادق عند ربي ... وأنتي انسي سالفة الروحة بيت عمي سالم ... أمي اللي فيها يكفيها ولا اقدر أزيدها و أقول لها أني بوديس بيت عمي سالم عند ميثوه ...
مها اللي كانت تشوفه بحزن قالت : علي لا تقول لها بنروح عشان ميثاء قول أن حنا بنروح عشان نعايد على مرت عمي نجله ... هي بعد لها حق مثل مرت عمي محمد ما لها حق ...
علي وهو يشيل جواله من على التواليت قال : مهوي من الآخر ... انسي السالفة بكبرها ... تبين تروحين بيت عمي محمد قومي اركبي ما تبين اقعدي مكانس وهذا للي عندي ...
قال علي جملته الأخيرة وهو يمشي طالع للباب ... واللي خلاه يوقف لحظة تجمد فيها هو صوت مها وهي تقول بكل حزن : الله يرحمك يا فيصل ... ليتك تشوف وتدري اهلك وش سوو بالوصية ......................