مها أول ما أدخلت المقعد تفاجأت بس ما هو من المنظر اللي متعودة عليه ... المفاجأة كانت انه رجع ينعاد بعد التوتر اللي كان مسيطر على العلاقات بين أمها وعلي اللي كان لاصق في أمه مثل العادة وهي تحط له الريوق ....
قالت مها وهي تقرب من أمها عشان تدنق عليها تصبح بها : الله لا يفرقكم أن شاء الله ... صباح الخير ...
ردت عليها أمها وهي تسكر حرارة البلاليط : أن شاء الله ... دنقي على اخوس صبحي به
أم فيصل قالت آخر جمله وهي تأشر على علي بيدها ...
لفت مها على علي ودنقت عليه تصبح به ... ووقفت وهي مبتسمة تشوفه كيف يشوفها بدلع وهو يتمغط عشان يحط رأسه على رجل أمه
ويقول : هلا ... بأحلى مها في قطر ...
قعدت مها مقابلة علي قدام الريوق وهي تقول : يا جلعني قبلك يا اخو أحلى مها في قطر ... يا زينك لعاد مزاجك حلو ...
رد عليها علي بكل ثقة وهو يشوفها تأكل من البلاليط اللي في صحنه وقال : كيف ما يصير مزاجي حلو وأبوي ذا الحين رايح يخطب لي ...
وابتسم أول ما شاف كيف بلقت مها عيونها ....
بس مات من الضحك لما شاف سارة اللي داخله مع رجلها خالد كيف وقفت مصدومة في نص المقعد من أسمعته ....
واللي زاد الموقف أثارة عند علي هو دخول فهد اللي عمره ما دخل بدون ما يستأذن ويدق باب المقعد بطريقة هجوميه وهو يقول بصوت عالي : علي ... أنت مطرش أبوي يخطب لك ميثاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدل علي قعدته وقال وهو يقرص عينه في فهد : أيــــــــــــه ... خير وش عندك ؟؟؟
قال علي آخر جملة بنبرة استفزازية ...
رد عليه فهد بعصبية : عندي أن البارح محاكيني رجال يخطبها .....
قول له بتأخذ ولد عمها ؟؟؟؟؟
كان هذا صوت أبو فيصل اللي توه داخل عليهم ...................
ندى وهي تقعد جنب فهد قالت تهديه : اذكر الله يا فهد ...
فهد قال بعصبية : لا اله إلا الله ..
قالت له ندى : لا تسوي في نفسك جذيه أن شاء الله بأتسهل ...
فهد قال بحرقة وهو يلف يشوف ندى : حرق قلبي ... كنت أحاول اقنع أبوي أن حنا لازم نخيرها في اللي خاطبينها ...وان هذا حقها في الدين ... نط من قريب وقال أني أنا حاط عيني عليها عشان كذا ما أبيه يأخذها .... أنا خاطري اعرف هو كيف يفكر ....
ندى قالت : الله يهديه أن شاء الله ... أنت تدري أن هذي طريقته في الكلام ... خاصة انه ما يحب احد يأخذ شيء هو يعتقد انه له ... وأنت جاي في نظره تأخذ اللي له ...
قطعها فهد وقال : ميثاء ما هي بله ...ندى ميثاء بشر حالها من حالنا ...
قال فهد جملته الأخيرة وهو يدنق رأسه ورجع يرفعه لندى وهو يكمل ويقول: شوفي أنا أول واحد أبي ميثاء تعرس اليوم قبل باكر ... لكن ماهب علي ... صحيح أن علي اخوي الكبير ولو بدور الدنيا كلها ماني بلاقي له أحسن من ميثاء بس ميثاء بعد أختي ولا أرضا لها واحد مثل علي ... ميثاء شافت الشين وفطر العين في ذا البيت وهي ساكتة ما نطقت بحرف .... أنا نفسي أذا فكرت في حالها أقول كيف أصبرت ؟؟؟؟ كيف ؟؟؟
ردت عليه ندى وقالت : ميثاء ما شاء الله عليه عاقل وإذا على أمي نورة فكلنا جانا من الحب جانب ... بس ميثاء كان لها نصيب الأسد ... يعني ...عشان موضوع العيال ...
ابتسم فهد بمرارة وهو يقول : ليتها جات على العيال ................................
فيصل اللي كان يشوف علي كيف يتبع وحده تمر قدام طاولتهم في المقهى ويكاسرها قال : أنا ما ادري متى بينصلح حالك ؟؟؟؟ عيب عليك ذا اللي تسويه ... اصطلب وغدي رجال ... وخلك من بنات الناس ...
رد عليه علي وهو يكاسر البنت إلى آخر لحظة وقال : يا أخي هي اللي تشوفني و تكاسرني ماهب أنا اللي نطيت عليها ... وبعدين أنا واحد خلوي لا ورأي ولا قدامي ... يعني حر أسوي اللي أبي ...
رد عليه فيصل وهو يحاول يلفت انتباهه : وأنت وش اللي مجودك ما تعرس ... العروس وتنطرك وكل شيء بارز ...
لف عليه علي بعد ما قدر انه يشد انتباهه وقال : شوف بنت عمك ذي أنا ما أبيها ... اذكرها من يوم هي بزر ... كنها هي والطوفة واحد لا تعطي ولا تنطي ... يعني بالعربي بومة ... أنا أبي وحده غير ... أبي وحده تجنني .. تسحرني بحكيها ...
رد عليه فيصل وهو يهز رأسه : حرام عليك هذا أختها عندي من كم سنه ... ما شفت منها غير كل اللي يرضيني ... هي صحيح هادية ومطيعة بس ما هي على قولتك بومة ... لا ... والله أنها أذا تحاكت ما ودك تصد عنها ...
رد عليه علي ينهي النقاش اللي يدري مدام دخلت فيه ميثاء عند فيصل ماهب خالص وقال : ماهب شرط عشانها أختها تصير نفسها ... يعني مثلنا أنا وأنت ... كل واحد فينا غير ...
ودنق يقول بصوت واطي لفيصل : أخذها من أخوك نصيحة ... أصابع يدك ما هي بوحدة ...
سبحان الله أنت تأخذ ميثوه ...
كان هذا صوت مها اللي رجع علي للواقع ... رفع عينه يشوفها وهي تقول : ماهب مصدقه ... ميثوه بترجع بيتنا ... وموافقة أمي ... صدق ... صدق ... سبحان الله قادر على كل شيء ...
وسكتت مها فجأة وهي تتأمل علي ورجعت تقول وهي تبتسم بإثارة : تدري لا أنت ولا هي تليقون على بعض .. بس أحس أنكم بتكونون ثنائي عجيب في ذا العايلة الكريمة ....
رد عليها علي وهو يتمقت ويبتسم بخبث : قولي أحلى ثنائي في العالم كله ........................
ميثاء قالت بعصبية : انتووا ليه ماهب راضين تفهموني ؟؟؟؟؟؟؟؟ أنا ما أبي أعرس خير شر ... لا عليان ولا غير عليان ....
قالت أمها بسرعة وهي تجود كتفها عشان تهديها : يا بنتي ما هب زين عليس تسوين في نفسس كذا ... سمي بالرحمن وذكري ربس ...
دنقت ميثاء رأسها بعد ما حست بحرارة دمعتها على خدها وهي تقول : لا اله إلا الله ... يا رب رحمتك تسبق عذابك ...
قالت ميثاء آخر جملة هي تغطي وجها بيدها وتلف على أمها تدفن رأسها في صدر أمها اللي لمتها بسرعة وهي تقرا عليها المعوذات ...
لفت صافيه على ندى وقالت بصوت واطي : هذا حالها من البارح كل ما سكتناها عودت تبكي من جديد ... لا تأكل ولا تشرب بس تبكي ...
لفت ندى تشف ميثاء اللي تبكي في حضن أمها وقالت بصوت واطي حزين لصافيه : لا حول ولا قوة ألا بالله العظيم ... يا حبيبتي يا ميثوه ... لذا الدرجة كانت تحب فيصل ...
وقربت من ميثاء وقالت وهي تمسح على رأسها بأطراف أصابعها : ميثوه لا تسوين في نفسج جذي أذا ما تبين تتزوجين مب لازم ... هذا حقج وأنتي حره .....
ردت عليها صافيه بحرقة وقالت : نضحك على عمارنا أذا قلنا ذا ألحكي ... أعمامي ما به احد عندهم حر ... ألحكي حكيهم و الشور شورهم ... وطبعاً أمر عليان يمشي على الكل والجميع كبيرهم قبل صغيرهم ...
أقطعتها ندى بعصبية وهي تقول : أنا خاطري اعرف هو شلون يمشي
حجية عليهم ؟؟؟؟؟؟ جنه ماسك عليهم ذله ... ما فيهم واحد يقدر
يقوله لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يعني لا ... ما أنت بمأخذها ...وهذا آخر حكي عندي .... عبدالله قال هذا ألحكي وهو يطلع من المجلس ويروح البيت ...
لف علي على فيصل وقال وهو يحاول انه ما يبكي : شفت ... ليه يسوي
كذا ؟؟؟ ليه ؟؟؟ حرام عليكم ... البنت بتملك باكر ... بموت ... والله بموت أذا خذاها غيري ...
الجوال اللي يرن افزع علي اللي رجع بفكره 17 سنة وراء وهو يشوف السيارة اللي قدامه ....
دنق يشوف الجوال وهو في حالة جمود ما يتحرك منه غير جفن عينه اليسار اللي يرجف ...
كان المتصل فهد ... أخيراً قرر انه يرد
وهو يرفع رأسه يشوف السيارة اللي تدخل
المواقف قدامه : خيـــــــــــــــــر ؟؟؟؟؟؟
فهد قال بكل هدوء عشان ما يشتبك مع علي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... الخير بوجهك .. أنت وين ؟؟؟؟؟؟؟
رد عليه علي وهو يشوف الرجال اللي يسوق السيارة بكل حقد : في جهنم وش تبي ؟
فهد قال وهو يتنهد : لا حول ولا قوة إلا بالله ... علي أنا متصل عليك عشان نتفاهم في سالفة خطبتك لميثاء ... علي حرام عليك اللي تسويه المره ما تبي تعرس وأنت أصلا ما تبيها ...
علي قطع فهد بسرعة وهو يشوف المره اللي يعرفها من بين ألف مره وهي تنزل من السيارة وعيالها معها وقال بعصبية تغلب عليها الحسرة : من اللي قال أني ما أبيها ؟؟؟؟؟؟؟ مـــــــــــن ؟؟؟ عمري ما نسيتها ولا بنساها ... أنا أحبها ... تفهمون وش يعني أحبهـــــــــــــــــــــــا ؟؟؟؟؟ متى بتحسون فيني ؟؟؟؟ متـــــــــــــــــــــــــى ؟؟؟؟؟؟
فهد اللي كان مصدوم من فكرة أن علي يحب مرت فيصل من زمان ما انتبه أن علي سكر في وجهه ... كان متأثر من درجة الانحطاط اللي وصل لها علي ... يحبها من زمان ... يعني كان يفكر فيها وهي على ذمة فيصل .....
ميثاء قالت بكل استنكار : أنتي وش تقولين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ردت عليها ندى وهي متضايقة أكثر منها : أقول الكلام اللي قاله لفهد ... أنتي طلبتي فهد يكلمه وامنتيني انقلج رده بالحرف ... وهذا كان رده على فهد ... صافيه قالت بحرقه : صدق انه قليل ذات ومروه .... ال[.......][..........][........][.........]... يفكر في مرت أخوه ... أفيه منه رجال .... الله يعينس يا ميثوه على ما بلاس ....
صافيه قالت آخر جملة وهي تلف على أختها اللي كانت مدنقه رأسها تشوف الأرض قدامها بدهشة ....
أرفعت ميثاء رأسها فجأة وهي تقول بصوت عالي لامها اللي توها راجعه من الجمعية ما بعد أدخلت من وجه باب الصالة : يمه دقي على عمي عبدالله وعمي محمد قولي لهم يجون باكر بعطيهم ردي .....
المفضلات