آه لهذا الزمان

عندما تذكرت مولاي الحجة ذرفت عيني دمعة تحكي قصتها على صاحب الزمان، هانحن في زمن كثرت فيه المعاصي هانحن في زمن التظاهر بالفسق والجور هانحن في زمن ظل عقوق الوالدين صفة سيئة يتصف بها الإنسان المقصر في حق والده ووالدته ليس هذا فحسب بل إننا صرنا نتهاون بالصلاة الواجبة ، وكذلك الفضائيات غزت أفكارنا وعقولنا، بل إننا صرنا لا نراقب الله في الخلوات وكأن ليس هناك حساب، نسينا الموت ، وكأنه لغيرنا وليس لنا، نسينا ضغطة القبر وعالم البرزخ كيف يمحص الإنسان فيه أهل هذا هو الانتظار الحقيقي؟! ترى بنفسك ما قد حصل لإخواننا في العراق وفي فلسطين ، قتلوا علمائنا ورواد الفكر قتلوا الأطفال قتلوا النساء شردوهم من ديارهم .
يامولاي قُتلت النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ،فدموعي إذا سالت من عيني تروي لك الألم في هذه الدنيا الدنيئة.
من منا لايريد أن يلقاك؟! فقد ضاقت بنا الدنيا بما رحبت، ذنوبنا كثرت فهل من سبيل يابن أحمد، نخجل إذا نظرت إلى صحائفنا كانت بيضاء ولكنها اسودت بعدما لطخت بالسيئات ، هل لك يامولاي أن تصفح عنا ؟ هل لك يامولاي أن تنظر إلينا نظرة رحمة فقد طال الانتظار... كلما نسمع باسم المهدي قلوبنا تخشع وتنحني بودها تحت أقدامك ماذا بعد ياصاحب الزمان ،صغيرنا يلهج بذكرك قبل الكبير زماننا هذا يامولاي يدمي القلب فمتى نحظى بدولتك كي نبشر أنفسنا بطعم الحياة ،صبرنا يامولاي ففي كل ليلة نقول سنمهد أنفسنا للقياك وعندما تشرق علينا الشمس تنهال علينا الذنوب والمصائب أقلامنا جفت ، وعيوننا سهرت ، وألسنتنا أخرست ، وقلوبنا احترقت للقياك ودائماً نقول لن ننساك.
آه ثم آه علك يا مولاي تشفي الغليل ، بعدت عنا وأنت معنا حالت بيننا وبينك الذنوب فأنت قريب منا ولكن نحن من أبعدناك جعلت فداك ، فكأني أراك ، ونسيم هواك يخبرنا بأنك مطأطأ الرأس حزيناً بما جنينا على أنفسنا وكأنك تقول رداؤكم الظلام فتنظرون إلى الحرام وتنسون عين الله التي لا تنام ، أماآن لكم يا عباد الله أن تجددوا عهدكم معه وترحمون أنفسكم فو الله لم يبق من الدنيا إلا كصبابة الماء ! ومع ضوء القمر وفجر يوم جديد لذاك الرجل المؤمن الذي يمهد نفسه لخروج الحجة جعل من مصلاته شعلة تضيئ له صلاته وبتلاوته للقرآن وإذا تذكر ذنوبه ومعاصيه خر لله ساجدا ودموعه تجري على خديه قائلا بصوت حزين أستغفر الله ربي وأتوب إليه وحينما يرفع رأسه إلى عنان السماء وهو يجهش بالبكاء داعياً للإمام الحجة بتعجيل الظهور مخاطبا إياه بدعاء العهد (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ، فأظهر لنا وليك وابن بنت نبيك المسمى باسم رسولك محمد حتى لا يظفر بشيئ من البطل إلا مزقه) .


إلى مولاي صاحب الزمان ..............،،،،،
الشمس نتفع بنورها عندما تلبد بالغيوم ، كذلك أنت يامولاي نتفع بوجودك حتى لو كنت غائبا عنا . ليتك ياسيدي تمسح بيدك على رأسي لإني فقدتك منذ كنت على ظهر هذه الدنيا ، فاليتم حين لا أراك .........

هذا مافي قلبي ولو أستطيع أن أكتب أكثر من هذا لكتبت ولكن لعل القليل يقبل يابقية الله في أرضه وإنما أنت الصراط الذي نسير عليه