وللفرح معادلــــــــــــــــــــــة

**همسات وله** · 06-12-2008, 07:52 AM

صبــــــــــــــااااح الفرح والنجاااااح

الفرح كالغيمة..

ما أن تلمسه حتى يذوب و.. تذوب معه.

وفي الذوبان تحوّل من حالة الصلابة إلى السيولة إلى الغازية،

كما أذكر.. كما تعلمنا في الفيزياء.. لكن الكيمياء تقول شيئاً آخر.

أنت تلمس الفرح.

تتفاعل عناصر منقوصة منك بعناصر زائدة فيه.

يكمل ما زاد منه، ما نقص منك.

تتكاملان، تتحدان في لحظة معينة.

تصبحان مادة إنسانية غير مرئية،

سمّها روحيّة إن شئت.

يتعطر الهواء المحيط بكما بغاز أول إكسير الحياة،

ذاك الذي كان يملأ الأرض حينما كان الإنسان إنساناً.

عدوه فقط الحيوان

لا الإنسان الذي ارتقى وارتقى حتى اقترب من ''صنع'' حيوان ''النعجة دوللي'' وأخواتها،

ثم الرضيع الهجين في المختبرات ''حيوانات منوية من حيوان في مختبر يشبه رحم المرأة فينتج مخلوق لا هو إنسان ولا هو حيوان.

مسموح لهم أن (يعيشوه) أسبوعين فقط لاستخدامه فيما يعرف بالخلايا الجذعية.. لعلاج الإنسان''.

في مسيرة الارتقاء نسي البشر مهمتهم الأساسية في الحياة:

تعمير الأرض، خدمة البشر، تغذية الروح،

إبقاء الهواء صحيحاً صحياً والماء معافى صافياَ كسيرته الأولى في نهر أليف.

من أجل حفنة بهارات اكتسح الإنجليز المسافة من أقصى شمال شرق الدنيا إلى ما بعد وسطها ليستعمروا الإنسان ويشوهوا روحه بعلامات أبدية.

ومن أجل الذهب الأصفر والأسود والعرق الأبيض قتل البيض الهنود الحمر واستولوا على أرضهم،

وقبلهم، وبعدهم لايزال فرح الإنسان في آخر معادلة: الحياة أثمن.. لا الحياة ثمن للحياة.

تسأله: متى تنتهي موجة الغبار؟ يقول: بالنسبة للغبار العارض.. يومان. لكن المشكلة في الغبار غير العارض؟

إذن ثمة غبار مقيم فينا.

بعضه لا ندري مع أي ريح أتى.

بعضه نعرف ونغرف منه حيث لا بديل.

وبعضه ورثناه جينياً ولا خيار لنا.

لكن.. لكن ثمة وقاية وثمة علاج.

فمن فاتته الوقاية ليتناول العلاج، وهو متوفر كالماء غير الملوث بمخلفات الإنسان.

من فاته العشق فليتشبث بالحب.

ومن ترك يده ملوحة من نافذة القطار فليقبض على غيمة فرح.

ومن فاته هذا وذاك فليتفيأ في ظل شجرة الوفاء،

فكم عليها من ثمر يكفي..

وإن خذلتك قوانين الفيزياء فلك أناس بينك وبينهم كيمياء.

تحيــــــــــــــــــااااتي