بسمه تعالى

أنا ألقي التهمة على رأس تلك الهجمة الغاشمة التي ترفع شعار التحرر والتقدم للمرأة وتدعوها إلى فرض وجودها عبر اقتحام الحياة من أوسع أبوابها ، فالأفكار المستوردة والألبسة والأفلام والكثير من الدعايات المحشوة التي تظهر خلاف ما تبطن ، فالشعارات البراقة التي تنادي بتحرر المرأة واستقلاليتها ومساواتها بالرجل حققت بعض النجاح وساعد ذلك بعضاً من حماقة المرأة الساذجة التي فقد صبرها وهي تغطي وجهها الجميل وأغواها الشيطان في تحدي القيم والمبادئ الإسلامية وجعلها تقتحم تلك الخطوط الحمراء بداعي إننا في عصر الحضارة والازدهار وفي زمن الرجل = المرأة وليس هناك فرق لرجل على إمرأة إلا بالتقوى فصدقت ما يدس لها من السم وسط العسل فأكلت الطعم وصارت تقاوم ببسالة نظرات المجتمع الغريبة فلا تعبأ ولا تهتم بما يقال عنها في المجالس والدواوين ولا تكترث ما يترتب عليها من السيئات والمعاصي والآثام .
هناك فيروس فكري ينهش في عقل رب الأسرة وليس في فكر المرأة فلا زال بيننا أولياء أمور يترك طفلته تكبر وتنمو وتوغل في العمر المتقدم دون أن يغرس في عقلها ثقافة الحجاب وأهميته وشرعيته فيتركها بدون غطاء إلى ما بعد التاسعة من عمرها وكل ذلك بحجة إنها لا زالت صغيرة على الحجاب فالوقت مبكر فما زالت بعيدة عن سن التكليف !! ويقول ذلك وكأن تكليف البنت كتكليف الشاب !!
الفيروس ينهش في عقول فتياتنا فيسيطر على بعض ثوابتها وقناعاتها وبالتالي يهدم كل المبادئ التي نشأت عليها ويسقط من عقلها كل القيم الجميلة والثوابت الاسلامية الراسخة فتنهار وتمشي على حل شعرها غير عابئة بما يترتب على تصرفها من مسؤولية شرعية أمام الله عزوجل .
تحياتي للعضو المشارك بهذا الموضوع وكل من تفضل بالمشاركة
أخوكم
يوم سعيد
دمتم بخير وعافية