بسمه تعالى
خاطرة طفحَ عليها الغبار ، وددتُ أن أضعها هناا
كدتُ أن أحرّفُ فيها ، ولكني تراجعت حتى لا أزيّفَ إحساسي الذي ملكته
أتمنى أن تنال رضاكم المقطوعة المتواضعة :
وفي الليل ..حيث تناغم هبّات الهدوء
وحيث أطياف الحلم المتجول مختلف الناس ، إذْ همْ ثمالة بالنوم ..
سكونٌ يفـوح في ظلامٍ غامق ، طيورٌ نائمة
وقمرٌ يسكبُ نورَهُ بكلِّ عفوية على معالم الطبيعة الخلابة
فبين أصداء السكون .. وبين استجداء الذكريات الجميلة
ابتسامةٌ تستوطنُ الثغر ، وضحكةٌ بريئة منحتها الذاكرة العفيفة
فجـأة !!
تلك الضحكة الخافتة ، يغتالها الحزن من خلف أسوار الذكرى
إذ تنبت الهموم على خصب الذاكرة ،
فتفرز أشواكهـا على سندسٍ مرهف
فتكتحل العين بدمعٍ هَمَجي .. حصيلة ما تلقى السندس من أشواك
فدقائق تلدُ الساعة ، وساعة تصحبُ الساعات
ليتلاشى لون السواد.. يُمحيهِ الصباح
فتبيت الفرحة مكتظة الشعور.. هزيلة
آجِـلاً..! تخيّم تضاريس الحزن بمثوى الفؤاد
فتحتل الذكرى تلك الأيام
ففرحةٌ بضحكة شاحبة
وحزنٌ بدمعهِ المرن ..
:
:
ليس حزنٌ بي .. إنما اقتناص من خيـال
تحياتي المعطرة
14 – 11 – 2006 م
المفضلات