الحاجة كاملة سمحات: صوت مؤثر في حرب تموز.. أسكته المرض
تقرير خاص قناة المنار - فاطمة الموسوي /
05/06/2008 الحاجة كاملة سمحات وجهٌ من وجوهِ الانتصار على العدو الصهيوني ترقدُ في مستشفى الشيخ راغب حرب في بلدة تول الجنوبية.

ففي عودة الى ذاكرة ايام الحرب اقوال للحاجة كاملة كانت تبث على شاشة المنار يوميا حول العدوان والمقاومة: "اخذوا الاسيرين من أين؟ من الاراضي اللبنانية، من عيتا ليبادلوا بهم.. يخربون كل شيء ويقتلون الناس من اجل اسرائيليين اثنين اخذوهم اسرى؟ والذين ماتوا كلهم؟ كما فعلوا بأهل مروحين قالوا لهم اخرجوا ثم اطلقوا عليهم النار على الطريق، على عائلات واطفال..
وقول اخر لها :" رغم كل الذي حصل، اليس بيتي راح (تدمر)؟ فداء للمقاومة. وبيتي في الضيعة راح؟ فدى للمقاومة.."

هذا الصوت الهادر الذي رافقنا طيلة ثلاثة وثلاثين يوماً خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز الألفين وستة فبث العزيمة والعنفوان فينا في زمن ظن البعض أنه زمن التخاذل، أطفأه المرض اليوم.

الدكتور عصام عباس المشرف على حالة الحاجة كاملة يقول للمنار"الحاجة كاملة وبعد مضي اسبوعين على دخولها المستشفى جراء جلطة دماغية قاسية حيث بقيت اسبوعا في العناية الفائقة في حالة غياب عن الوعي فبلطف الله ورعاية الاطباء الذين اشرفوا عليها الحمد لله رب العالمين تعافت . طبيعي جدا وضعها بحاجة الى متابعة وعلاج فيزيائي وتأهيل لكن قطعنا مرحلة مهمة". اضاف " شكر خاص لسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله لأنه كان له رعاية خاصة أيضا للحاجة وفور علمه انها ادخلت الى المستشفى كان له توجه خاص بارسال وفد لمتابعة امورها وللسؤال عن صحتها.

الأهل والأحبة لا يصدقون بأن هذا الصوت الذي ألهب المشاعر انطفأ فتلهج ألسنتهم بالدعاء لها، ويتمنون على كل من أحبها أن يدعو لها بالشفاء العاجل، لم لا فصوتها وصورتها، وهي تشحذ الهمم احتلا القلوب، وكل من رآها وسمع صوتها وجد فيها رمزاً للانتصار.
ويقول الطبيب عباس "هذه الحاجة لها رمزية كبيرة وتختصر تاريخ الانتصار الثاني بتموز 2006 حقيقة هذه الحاجة اصبحت رمزا بالنسبة لنا ولكل الشعب اللبناني المقاوم والذي عنده كرامة وعزة".

ابن شقيقة الحاجة يقول "افتخر ان تكون هذه الانسانة التي قدمت كل مساعدة للاخرين وخدمت الكثير من الناس ان تكون خالتي وهذا الأمر اكبر به يوما بعد يوم. كلما اقابل أي شخص ويعرف ان الحاجة كاملة خالتي ايضا انا اكبر فيها".

صوتك حاجة كاملة كان خلال العدوان الإسرائيلي أقوى من كل آلات الحرب، والتآمر الدولي والصمت العربي، فألف ألف سلامة، وتحية وفاء.

نسئلكم الدعاء لشفاء

الحاجة كاملة سمحات

محمود سعد