توقفت السيارة .. وكان هناك رجل واقف عند نقطة التفتيش ، وهو يشير على الأب ويأمره بأن ينزل من السيارة
فترجّل الأب من السيارة ،، فقال له الرجل : إلى هنا وانتهت رحلتك ؟!
وعليك أن تأتي معي وتترك عائلتك بالسيارة
فذهل الأب ووجم في مكانة ولم ينطق بنس كلمة
فقال له الرجل .. أنا أفتش عن الدِّين ؛؛
هل معك الدِّين ؟؟
تلعثم الأب في الجواب وقال وهو مرتبك
لا .. لقد تركته على بعد مسافة قصيرة من هنا
فدعني أرجع له وآتي به
فرد عليه الرجل .. إنك لن تستطيع العودة له
لقد انتهت رحلتك .. ومستحيل أن ترجع خطوة واحدة للوراء
فقال الأب وهو يتصبب عرقا ويرتجف خوفاً
إن معي بالسيارة الزوجة والأولاد والمال والجاه والسلطة و ... و ... الخ
فرد عليه الرجل .. إنهم لن ينفعوك بشيء ولا يستطيعوا مساعدتك ، ولن يغنوا عنك من الله شيئا !!
وستترك كل هذا وترحل معي مخلفهم وراءك
ولن ينفعك إلا الدِّين .. الذي تركته ولم تهتم له
فقال له الأب بنبرة صوت مخيفة
من أنت ..؟؟؟؟!!!
فرد عليه الرجل
أنا الموت
ولقد كنت في غفلةٍ من أمرك ولاهي بحياتك وملذاتك ولم تعمل حساب لهذا اليوم
فأخذ الأب يلتفت حوله وينظر لسيارته وعائلته
ظناً منه إنهم يستطيعون مساعدته بشيء وإنقاذه من الموت
فرأى زوجته جالسة مكانه وتقود السيارة
فتحركت السيارة مبتعدة عنه ، لتكمل مسيرتها ورحلة حياتها .. بجميع ملذاتها
وبقي وحيدا يلاقي مصيره ونتائج أعماله في الدنيا
قال تعالى :
قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره و الله لا يهدي القوم الفاسقين
وقال الله تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّإِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَاالنَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَمَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"
منقوولة :للإفادة والعبرة
المفضلات