عندما دخلت على عادل فليفل واجهني بالضرب وبعصا صغيره في يده .
كان هذا الاعتقال الأول
وقد دام ستة أشهر وخرجت في أيام المبادرة أواخر شهر أكتوبر مع الجماعات التي أفرج عنها ثم أعيد اعتقالي بعد اعتقال الأستاذ عبد الوهاب بأسبوع ـ
اعتقلت في 15 – 1 – 96 أنا ومهدي سهوان ومجموعة من الشباب فذهبوا بنا للمخابرات بعد أن داهمونا في المنزل ،
جلست وإذا بهم في المنزل يعيثون في البيت فساداً وأصريتُ أن أُسلِّمَ على والدتي فقد كانت نائمة فقالوا لي سترجع ولكن ذلك أمر ضعيف الأمل فقلت لهم
إن كنت سأرجع لن أوقظها وأنت كنت لن ارجع وهو الاحتمال المؤكد سأسلم عليها فاخذ الواحد منهم ينظر للآخر وكانوا كمندوز وشغب وسمحوا لي بالسلام عليها
وكانت قد خرجت منزعجة هي ووالدي بعد الفوضى
وهي تردد " حرام هذا خادم الحسين "
قلت لها :
أماه هل يعرفون الحسين عشان يعرفون خادمه ؟
على كل حال خرجنا وأخذونا إلى المخابرات في المنامة وهذا الاعتقال دام قرابة ال4 سنوات إلا شهرين.
ثم خرجت في 99 م في مكرمة (كالعادة) مع مجموعة من الشباب وبعد عشرين يوما أُعلنت محاكمة شيخ عبد الأمير الجمري والغرامة المليونية وكنت ذلك اليوم
في بيت الشيخ عبد الأمير بعد عشرين يوم من الإفراج عني فقررنا أن ننتظر الموضوع ونرتب إن كان الشيخ سوف يخرج أو يعتقل فوصلت أم جميل زوجة الشيخ حفظها الله ولان هناك قرابة بيني وبين عائلة الشيخ قرابة نسب( خؤولة)
، سلمت عليها بعد أن أتت من المحكمة فأخبرتني بما حدث في حيرة بما يجب ان تفعل وبلغتني سلام الشيخ و أنه يوصيكم بالصبر وهو صابر ومحتسب ويعتبر المحاكمة ألعوبة وأضحوكة .
خرجت من المنزل
وكنت في ذلك الايام قد فصّلت لي بعض الملابس لان في أربع سنوات كان قد تغير وضعي وجسمي ووزني ،
كنت مع احد الاخوة ذهبنا صباحاً لاستلام الملابس التي فصلتها وفي عودتنا جاءنا الاتصال وكنت أول يوم احمل موبايل :
رفعت التلفون وإذا بوالدتي
تقول " هم يريدونك"
مباشرة ذهبت لاستخير في تنفيذ وصية الوالدة أم اسلم نفسي فجاءت الآية " يا أيها النبي جاهد الكفار والمشركين واغلظ عليهم "
ما فيها تهاون أو استسلام فليكن ما يكن فانا كنت على يقين وقناعة بأنه ما دام خروجي بمكرمة أميرية لا بد أن دخولي السجن مجدداً بمنقمةٍ أميرية ،
الأمير يكرم وهو الذي ينقم عليك ويسخط عليك فمن الذي ألغى أمر الأمير ؟!!
بهذه الموازنة أقنعت نفسي أني هارب وعندي حجتي القانونية مدام الملك أو الأمير أنزل في الجرائد اسمي في المفرج عنهم بمكرمة ولم تكن علي قضيه حتى يعفي عني أصلاً ،ً
طيلة السنوات حققوا معي عشرات المرات ولم اعترف على شيء ولم تثبت علي قضية وآخر التحقيقات حاولوا إدخالي في قضية>>
انتظرونا في الاجزاء القااادمة لنتعرف على نوعية القضية التي كانو يريدون ادخل الشيخ فيهااا
عدنااااا من جديد مع مغااامراات شيخنا الكريم
علي قضية وآخر التحقيقات حاولوا إدخالي في قضية>>
حزب الله إني جناح سد الشوارع و المخطط الأمني واحتلال وزارة الإعلام ربما فكروا أني كنت سأعلن الثورة بقصيدة هناك !!
باعتبار كوني رادوداً ، على كل حال كنت مقتنعاً أنَّ هذا الإجراء ليس قانونياً وإنما تعسفي وهو ليس إلا تمشيط امني فلم أسلم نفسي.
وأتحفظ على الأماكنِ التي اختبأت فيها ولكن أهم مكان أنّي كنت في شقتي فوق في بيتنا .
بعد فترة من الإختفاء استخرت الله واتصلت بالإصفهاني فمرة قال: لي لا تذهب ،
بعد كم شهر عندما سمعت من تلفزيون البحرين أنَّ رئيس الوزراء يعلن عن مجلس شورى نصف منتخب قلت ان هذا الموضوع يعتبر تغير في المجريات السياسية في البلد وان الوضع لا يحتمل اعتقال شخص معروف على الأقل .
فاستخرت الله وقال لي اذهب ، يوم ثاني اصطحبت الوالد وخرجنا ومعي حقيبة بها كل مستلزمات المعتقلين من ثياب وفوط وصابون ،
فذهبت هناك في الكبينة التابعة لبوابة المخابرات.. قلت : السلام عليكم ، رد الشرطي الحارس : عليكم السلام ..
ماذا تريد ؟
قلت : أريد أبو حسن حسن ،
قال : من هو أبو حسن؟
قلت : عادل فليفل ..
قال : و من أنتَ ؟ ..
قلت : حسين الأكرف ، فأمرني بالجلوس باستهزاء واستنقاص .
وقت قليل وهاتفه أحدهم وقد كان بلغ من بالداخل بوجودي ،
ما إن رفع الهاتف وقف
".. نعم سيدي .. "
ناظرني قليلاً ففهمت أنَّ الكلام عني فنظرت له نظرة استكبار وكأنني أقول له لن تعرف مع من تتحدث ..
مطلوبٌ لعامٍ واحدٍ .. فحدثني عادل فليفل من معي ؟
قلت حسين الأكرف فقال :
" شيخ حسين الاكرف مو غيرك ؟
" "من متى رجعت من الدوحة ؟! " فقلت له أنا لم أبارح البحرين .. قال : "
لحظات ابعث لك من يجلبك " .. نزل عدو النبي ( عبدالنبي) ذو الكرشة :
" ها أين كنت ؟ هارب ها ؟ "
قلت : لا ليس هارباً وإنما فتحت لي محكمة خاصة مع نفسي وأخرجتُ قراراً أنّي مظلوم وأن الأمير ألغيت مكرمته من واحد ضابط حيا الله ضابط ،
ذهبنا بالأعلى وجلسنا فترة و والدي ينتظر بالأسفل على أعصابه من الـ 8 صباحا حتى 2 ظهراً .
قلت لهم إني كنت في المنزل ، قال : " كل هالفترة في البيت !! ، كيف اِحنا فتشنا ما شفناك " ،
قلت لهم فتشتوا المنزل في اليوم السابع ثم فككتم الحصار وأنا سألت أي يوم أقبلتم قالوا السادس ،،
قال الضابط : "سبع أيام وين كنت " قلت لهم :
" في خرابةٍ في منزل جيرانَّا "
وكنت قد هيأت المكان على أساس أني كنت هناك فتركت قشور حب وعصير وسجائر ، وأقنعتهم أني كنت في البيت .. ِ







رد مع اقتباس
المفضلات