[align=center]نظرية التحصين (التطعيم)


كلنا نعرف أن الطفل عند الولادة تستمد مناعته من المناعة الطبيعية التي يحصل عليها من الرضاعة الطبيعية من حليب الأم ، وتعتبر هذه هي المرحلة الأولى لمناعة الطفل ، ثم تأتي المرحلة الثانية من المناعة وهي المناعة المكتسبة والمتمثلة في التحصين باللقاحات التي تقوم بتعريف الجهاز المناعي لدى الطفل بنوعية الفيروس أو البكتريا ليقوم الجهاز المناعي لدى الطفل ببناء الأجسام المضادة لكل لقاح فيروسي أو بكتيري وبالتالي بناء خط دفاع مناعي للجسم ضد الاصابه المفاجئة ببعض الفيروسات والبكتيريا وجراثيمها .

وهذه اللقاحات عبارة عن فيروسات موهنة أو بكتريا موهنة تم شل القدرة المرضية لها ، وبالتالي يسهل إعطاءها للطفل حتى يتمكن جهازه المناعي من بناء أجسام مضادة لبعض الأمراض مثل ( الحصبة – السعال ألديكي – الدفتيريا – الحصبة الألمانية - النكاف- الجدري الكاذب - شلل الأطفال - الدرن – الالتهاب الكبدي البائي).

والتطعيم ضروري لكل طفل , وذلك حفاظاً على صحته , فالوقاية خير من العلاج , حيث يبدأ التطعيم منذ اليوم الأول لولادة الطفل ويستمر حتى عمر ست سنوات على الأقل , ويجب الالتزام بالمواعيد الواردة في جدول التطعيمات بدقة (فالتطعيم ليس مجرد إعطاء الطفل الجرعة المقررة له , ولكن يجب أن يتم ذلك في الموعد المحدد ضماناً لتحقيق الفائدة المرجوة من التطعيم ) .

وعلى كل أم أن تبادر إلى إبلاغ الطبيب بالمركز التابعين له عن أي أعراض قد يشكو منها الطفل قبل إعطائه التطعيم وخاصة القئ والإسهال والسعال .

أيضاً من المهم أن تستعلم الأم عن أي آثار جانبية متوقعة من التطعيم الذي سيعطى للطفل , وكيفية التصرف حتى لا يكون هناك أي ارتباك أو انزعاج نتيجة حدوث هذه الآثار الجانبية للتطعيم

الأعراض الجانبية للمطاعيم
معظم المطاعيم يمكن اعطاؤها بدون اعراض جانبية ذات أهمية. و لكن هناك بعض الاعراض الجانبية الخطيرة التي قد تنجم عن إعطاء المطاعيم و مع أنها نادرة الحدوث إلا أنه يجب الإلمام بها لمعالجتها عند حدوثها كما أنه من المهم شرح الأعراض الجانبية للآباء لإن ذلك يخفف كثيرا من التوتر و القلق الذي قد يعانيه بعضهم .

حيث أنه لا يوجد مطعوم ذو فعالية كاملة فإن بعض الأشخاص يمكن أن يصابوا بالمرض رغم كونهم مطعمين ضد هذا المرض و لكن هذا هو الأستثناء و ليست القاعدة. مكونات المطعوم قد تؤدي إلى تفاعلات تحسسية عند بعض الأشخاص و هذه قد تتراوح بين موضعية ( مكان اعطاء المطعوم ) ، إلى عامة و شديدة و لكن هناك بعض الأمراض التي قد يتصادف حدوثها مع إعطاء المطعوم و ليس لها علاقة به، لذا فإنه من المهم الإلمام بالأعراض الجانبية لمختلف المطاعيم لمعرفة موانع و تحذيرات إعطاءها. حيث أنه يجب إعطاء المطعوم إذا كانت الفائدة من اعطاؤه أكثر من عدم اعطاؤه.

1- معظم المطاعيم يمكن أن يصاحبها أعراض موضعية مثل احمرار و انتفاخ مكان اعطاء المطعوم و هذا غالبا ما يعالج بوضع كمادات دافئة على موضع إعطاء المطعوم للمساعدة على امتصاص المطعوم.

2- ارتفاع في الحرارة و يحدث غالبا في الأيام الثلاثة الأولى بعد اعطاء المطعوم و غالبا ما يكون ارتفاع طفيف ، باستثناء مطعوم الحصبة أو الحصبة الألمانية و النكاف، حيث تحدث الحرارة متأخرة بعد اسبوع الى عشرة أيام.

3- أحيانا يمكن حدوث بعض الدمامل في مكان اعطاء المطعوم، و هذه الدمامل لا تكون بسبب حدوث التهاب بكتيري و لكن بسبب تفاعل شديد لمكونات المطعوم[/align]
.


:) :) |339| :)