قبس من نور علي
في وسط الأرض في أطهر بقعة ؛ في مكان لا مثيل له ؛ يولد نور أضاء السماء قبل الأرض فستضاءة به الأرض ، يولد نور لا مثيل له يولد نور علي في الكعبة، في الثالث عشر من شهر رجب المرجب .
ذلك المولد حجة على العاذلين بأنه حجة للعالمين بعد الرسول الأمين (ص) ، ولم يقف ذلك النور إلى ذلك الحد وكفى ... ، فنظر إلى حياته .
تربى على يد النور الأول محمد ص ، وكان منقاداً إليه بالطاعة ليتقرب بطاعته لله ، فكان أول من صدق بالنبي وبرسالته (ص) ؛ هو والسيدة خديجة (رضي الله عنها ) وقام الأسلام على سيف علي ومال خديجة ؛ ولزم القيادة الربانية وأطاعه حتى ولو كان الثمن حياته ، فبات في فراش النبي ليدفع عن النبي الموت ويقع الموت على النائم مكانه ، فآثر بحياته ليعيش النبي ((القيادة الربانية )) (ص) ومادام سلامة في دينه ، ولزم الطاعة للقيادة الربانية ((الرسول (ص)) في الحرب والسلم ، فكان غي الحرب الاسد الغالب والسيف الضارب علي ابن ابي طالب ، وحينما أمره الرسول (ص) ((القيادة الربانية )) بالمكوث في المدينة بقي وكان خليفته في غيبته ( محل هارون من موسى ).
وعندما شب وآن وقت تكوين بيت الطهارة ، فختار ابنة الآخرة ولم يختر بنت الدنيا ، فختار الطاهرة فاطمة ع ،وعاش حياةً لم يعشها الزاهدين ، بل الزاهدين ينتهجوا منهجه أن استطاعوا .
وزجته فاطمة الطاهرة ع ، لم ترى منه ما يغضبها بل كان يتقاسم معها العمل ، فهي تعمل داخل البيت ، ويعمل هو خارج البيت ، وسار مع زوجته الطاهرة حياة المسافرين عن الدنيا لم يطلبوا منها شيئا، بداية من الزواج بالمهر المتواضع (درع ) وكان الجهاز من المهر ( الدرع ) ونهاية بستشهادها (سلام الله عليها).
أما في التربية فهاهي زينب (ع) تتقدم وتسأله : أبى ..هل تحبنا ؟؟ قال (ع) : نعم ، فأجابته : الحب لله والعطف لنا . وهناك من هو غني عن التعريف الحسن والحسين (ع) ، وهناك شجاعته العباس ابن علي (ع) .
وعندما رحل النبي (ص) كان هو الربان (( القيادة الربانية ))لسفينة النجاة ، القائد العادل ، افضلكم واعلمكم واقضاكم علي ، فلولا علي لهلك من هلك . فكان الرجل العابد والعادل القائد .
فكان نور يستضاء به .. حتى قضى نحبه وقتله من كان الهوى اميره والغدر فعله ،
ولكن ... بقي ويبقى وسيبقى نور علي ابن ابي طالب ع لا مثيل له متميز مميز يستنير للمستنيرين ، فهو مصباح في القمة من اراد الرقي نظر اليه وتبعه اعتلى بعلوه بقدر نظره وتباعه وعلا بعلوه .
الطاهرة
المفضلات