اللهم صل على محمد وال محمد

بسم الله الرحمن الرحيم

ثمة أصناف من الناس لا تحاورهم ولا تجدي المجادلة معهم أذكر منهم :

الجاهل :

لا شك إنك متى حاورت جاهلا ظن لجهله إن الحق معه وحصل له ضرر تكون أنت سببه .

السفيه :

ليس من الحكمة أن تحاور السفهاء , لان السفيه لا رشد في أقواله ولا أفعاله فكيف يرجى تلمس الحق في محاورته ومناظرته . فقد قال تعالى { وإعرض عن الجاهلين } صدق الله العظيم

الغضبان :

عليك أخي المحاور أن تسكت إذا غضب من تحاور , حتى تهدأ أعصابه وتبرد مشاعر الغضب وتسكن إضطرابات النفس فمتى واجهته وهو بهذا الحال كنت كعاقل واجه مجنوناً !

الثقيل :

إذا رأيت محاورك لا يحسن الحوار فيفيدك ولا الإستماع فيستفيد منك فإياك وإياه .

المتعنت :

والمتعنت قد يكون أحد الرجلين : إما جاهل جهل مركب , أو أحمق لئيم لا دواء له إلا بالإعراض عنه ! فإنه إن وافقته خالفك , وإن خالفته عارضك , وإن أكرمته أهانك , وإن أهنته أكرمك , وإن تبسمت له كشر لك , وإن أعرضت عنه اغتمّ , وإن أقبلت عليه اغتر ّ , وإن حلمت عنه جهل عليك , وإن جهلت عليه حلم عنك .

المبتدع :

وهذا الصنف لا يوفق إليه إلا من أتاه الله الحكمة والبصيرة بحال البدع وأهلها , فلا بد التفقه في هذا المقام , فكم من أشخاص استعمل الحوار معهم فلم يحصد غير الأحقاد والشنآن .


أما صفات المحاور فهي :

حسن الخلق

الصبر

بسط الوجه

التواضع

الرحمة بالخصم

الهدوء

الصدق

الإنصاف

الرفق

الحلم

الأناة


الابتعاد عن المداهنة



مع حبي..
بنوتة