بسمه تعالى
لو تخليت عن المجاملة مرة واحدة وقلت الحقيقة بيني وبين نفسي سأقول إن هذه الصفحة فتحت لي الكثير من النوافذ والأبواب ، وفعلاً إنك لو أحببت أن تعرف أو تتعرف فلا تذهب بعيداً فكل ما عليك إلاّ أن تفتح هذا الكتاب أو لنقل هذا الألبوم الشخصي الذي يكشف لنا سر من أسرار شخصياتنا المنتشرة عبر هذه الشبكة العنكبوتية وسوف تعرف عمر صديقك وأين يقع مسقط رأسه وفرصة لك أن تسبر أغوار هذه الشخصية من خلال هذين الشيئين ( العمر + محل الولادة ) ؟ وربما يعتبر هذين الشيئين صمامي أمان يجعلك في مأمن جزئي حيال من تعرف .
والعجيب في الأمر إنني تفاجأت إن هناك شريحة كبيرة قاومت حاجز الصمت وتخلصت من لثامها لتكشف هويتها أمام الجميع ويصبح العضو كتاباً مقروءاً ومفتوحاً للجميع بدون قيود رغم إن هناك الكثير يتحفظ على هذا الجانب الشخصي ويراه أمراً شخصياً لا يمكن الاقتراب منه !! لا أدري فربما الاعتقاد بأن هذه النافذة لا تفضح الكثير عن حياتنا فالبيوت أسرار كما يقولون ولكن هذا الباب الصغير الذي دوّن عليه إسم البلدة والعمر ماهو إلا أيقونة جميلة لا تعني الكثير ولا تغري ولا تقلص المسافات البعيدة وما هي إلا طريقة لهدم تلك الأسوار العالية التي تفصلنا عن بعض وقد يكون الوصول إلى الأبراج العاجية التي يجلس فيها كل عضو أمراً يسيراً لنا لنبقى على اتصال فكري ليس أكثر وقد تكون هذه المعلومات البسيطة بالنسبة للبعض عصا موسى تحقق لها مآرب أخرى !!
لا أريد أن أطيل فالفكرة جميلة وقد لاحظتها في الكثير من المنتديات وهي على غرار بعض الأفكار التي تساهم بها بعض المجلات وتسمى بصفحة التعارف !! فللآن لا زال التعارف شيئاً خجولاً وأتمنى أن تبقى هذه المعلومات محل احترام الجميع وأن نتعامل معها بشفافية وصدق واحترام وأن لا تكون لنا مدخلاً للنزاعات وافتعال المشاكل !! قد يستغرب بعضكم فيطفق قائلاً .. ما الذي يقوله هذا المعتوه ؟ أنا لم أقل شيئاً فالواقع هو الذي يقول لنا فالتعارف شيء وحب التعرف شيء آخر وربما الانفتاح على الأشياء من الأمور المستحسنة والمفضلة للكثير من أبناء البشر خصوصاً إذا صاحبها شيئاً من غرور التعرف وشراهة الاستطلاع وفضول التقرب ولكن الانفتاح على مصراعيه له منزلقات لأنها تخلق منافذ ومداخل وبالذات إذا انقشعت عنها بعض الحصانات الدبلوماسية والحريات الشخصية !! أتمنى أن يكون كلامي مسموع وكتابتي واضحة وفكرتي تناثرت في عقول القرّاء وأتمنى بعد كل هذا أن تتفهمني الأخت الكريمة/ عفاف الهدى وأن تستفيد من هذه الفكرة في نشر بذور الخير بين الجميع من خلال مجهودها الطيب وأن تكون مبادرتها مسيّجة ببعض الأحراز حتى تبقى في حدود ومساحات جغرافية لا يمكن لأي متسلل آخر أن يستغل هذه الفكرة للسطو والاعتداء وأن تسير بها نحو الأهداف المحمودة !!
شكراً لك أختي وبارك الله لجهودك وأشكر كافة الحضور والقائمين على الفكرة وإلى الأمام والمزيد من التقدم والنجاح ،،،،،
بقلمي/ يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات