بسمه تعالى
حياتنا لا تخلو من أمثال هذه المواقف فإن لم يكن ظلم كبير فهناك حتماً ظلم يكاد أصغر من أن نتذكره ونحمله معنا على مر السنين !! أعتقد يا أحبتي في الإسلام إن المؤمن القوي والذي يسطع في قلبه نور الإيمان لا يمكن له أن يتشفى أو يثأر لنفسه مهما بلغ حجم الظلم لأنه وبكل بساطة سينهج ما نصت عليه الآية الشريفة : والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس !! ويترك الأمر للخالق فهو أحكم الحاكمين وأعدل العادلين !!
عن نفسي كما غيري تعرضت للكثير من المواقف الذي هزّت مشاعري وأعتقد أنها في الإساءة ما يمكن تشبيهها ظلماً كبيراً في حقّي ومع ذلك فلو جاء يوم وسمعت إن ظالمي قد أدركه الموت فكل الذي افكر فيه هو أن تكون خاتمته حسنة وأن يكون قد مات وهو في أفضل حالاته لا أن يكون قد مات ولسانه وقلبه وصحيفة أعماله متسخة بالظلم والتوبة كانت بعيدة عن نياط لسانه !! سوف أحزن لو ناله الموت وهو في أسوأ أخلاقه وفي خضم ذنوبه وآثامه !! أما إذا مات على خير ما يرضى الله ورسوله فسوف أكون سعيداً له ولن أطالبه برد الدين وسأترحم عليه وأدعوا الله أن يخفف عليه العذاب وأن يسقط حقّي من رقبته !!
تحياتي
يوم سعيد
المفضلات