نَفْسِي ضَيِّقَة -جِدَّاً-.

لم أعُدْ أحتَمِل البَقاءُ أو التنفُس في أرجائهُ .. آلمَني أرهَقَني أتعَبني بكُل الأبجَدِيَّاتْ ،
إنَّهُ وطنٌ يلفِظُني جِدَّاً.

أفكِّر كثيراً ، في ذلِكَ اليوم الذي سأحمِلُ فيهِ حقائبي ، كُتبي ، صوري ودفاتري ، كُل أشيائي الصغيرة ، وَ بقايا أحلامٍ مُحطَّمة.
عِندَ بابِ الطائِرة أزفرُ آخرَ دمعاتي ، وتُرسمُ إبتِسامَة هادِئة على ملامِحي ،
أجلِسُ على مِقعدي ، أتذكَّرُ كُل الأشياء .. الجميلة والحزينة .. المُتعِبة والمُرهِقة .. أتذكَّرُ أحلامي الصغيرة .. كيفَ كانت وأينَ أصبحت .. أتذكَّرُ حلماً في أحضانِ أبي ،

أتذكَّرُ كيفَ كانَ يلفظني ، وطني!
أتذكَّرُ كيفَ كانَ يحرِمُني ، وطني!
لأنَّني أنثى ، لأنَّني أنثى ، لأنَّني أنثى .. فقط !

حينَ غادَرتُ بيتي ، ألقيتُ لكَ وردَة بيضاء .. ليسَ بها أشواك ..
الآن أقول : ودَاعاً ياوطَن!

قَدْ أعودُ لكَ يوماً بعدَ أن أستعيدَ إنسانيَّتي التي ألغيتها ، وأرمِّمَ أحلامي التي حطَّمتها ،
ياوطني الحبيب!


نُشِرَ بـ..تاريخ ، 14/05/2008