عنوان الرسالة (لاجدوى)

هذا مثال حي عاصره احد قريب منكم فليكن عبرة لكم احبائي

عند وصولي لعمر المراهقة وهي مايمر عليه الجميع وكنت تقريبا بالصف الثالث المتوسط او اقل او اكثر

كانت تنتابني هواجس كثيرة منها البطولية ومنها احلام لن استطيع تحقيقها وكنت بذلك الوقت املك طاقة غرائزية قوية

فقل اهتمامي بالدراسة لما اجتذبتني مسالك الشر السهلة المراد وكنت اتلقى النصائح من والدي اخواني بالاهتمام بدراستي فهي طريقي للمستقبل الزاهر لكني لم اعبئ بكلام احد وكانت جملة دائما ارددها

(انا لن اندم في يوم من الايام على اي شيء كان)

فمضى الوقت ومرة الايام وأكملت دراستي الثانوية مجبرا ووكنت اعيد سنواتي بها وعاصرت بها ايامي البطولية في المشاكسة والعراك مع زملائي والمدرسين حتى كدت اطرد في كثير الاحيان لكن ابي واخواني الكبار ينقدو الموقف في آخر اللحظات الى ان تخرجت بمعدل جيد فقط وكان عمري متأخر

حينها وفي اول ايام التخرج كانت تنتابني سعادة لامثيل لها لانني واخيراً قد فارقت الدراسة التي كادت تقتل كبريائي

لكن بعدها بعام فقط كنت اناظر حولي فلم اجد احد من اصحابي فكلهم مشغولون بدراستهم الجامعية وانا كان جدولي سهر بالليل ونوم بالنهار.... عندها فقط بدء الندم الحقيقي يصارع كبريائي فهزمه هنا عرفت انه فد فاتني قطار مستقبلي

فلم استطع اكمال دراستي ولم استطع الحصول على وظيفة تأويني بمرتب جيد.. ومازاد الحسرة اني قد رضيت بوظيفة مقبوله ومرتب لايكاد يكفيني وانا عازب.. وبالجهة المقابلة اكمل اصدقائي دراستهم ونالو اعلى المراكز والمراتب..

وحصلو على ماكانو لم يفكرو به حتى من مستقبل زاهر وبقيت انا اكافح للحاق بهم لكن لاجدوى..

*********

شكرا على المسابقة الرائعة واتمنى لكم اسعد الوقات

تحياتي