من أجوبة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظلهالسؤال : ماذا يرى سماحة السيد دام ظله في مسألة جواز كذب الزوج على زوجته وما هي حدود هذا الموضوع ؟
الجواب : لا يجوز الكذب مطلقاً إلاّ إذا كان لدفع الضرر عن نفسه أو عن مؤمن أو للإصلاح بين الناس.. والأحوط وجوباً الاقتصار فيهما على عدم إمكان التورية، ولا فرق في ذلك بين الزوجة وغيرها، إنما الفرق في الوعد مع البناء على الخلف فانه حرام مع غير الأهل ولكنه لا يجوز معهم أيضاً على الأحوط.
السؤال : هل يجوز استخدام الكذب لدفع شر أو مشكلة ما مثل الحالات التالية :[IMG]http://img303.**************/img303/9639/aaa6ayj6.gif[/IMG]
1 ) شخص طلب منك أن تخبره ماذا قال فلان عنه وكان فلان قد ذكره بسوء ؟
2 ) مات والد فلان وفلان في مدينة بعيدة وكلفت بإخباره بالأمر، ولكني كنت خائفاً من أن يسرع فلان في قيادته للسيارة عند قدومه ويلقه أذى نتيجة للمصاب الجليل ؟
3 ) لو سألت الزوجة الزوج : كيف أبدو بهذا الفستان، وكان في نظر الزوج ليس جميلاً ولكنه خوفاً من أن يجرحها قال : إنك في غاية الجمال.. فهل يعتبر الزوج كاذباً وبالتالي آثماً ؟ علماً بأن علماء الجنس ونتيجة لدراستهم توصلوا إلى أن الزوجة لا تنتظر أبداً وإطلاقاً جواباً صريحاً على هذا السؤال بالذات.. وما الحكم لو أجابها إجابات غير صادقة في أمور أخرى مثل قضية الطعام والشراب المعد من قبلها، وكانت نيته في الكذب عليها من باب الرفق والمودة بها وعدم جرحه لأحاسيسها، وخوفه من أن تصاب بالحزن والخيبة أو الخوف من أن تتولد مشاكل كبيرة لأسباب سخيفة تؤدي إلى حقوق في كيان الأسرة ؟
4 ) ما الحكم لو كان الزوج خائفاً من سيف لسانها اللاذع والحاد ؟
5 ) وما الحكم في حالة إضافته للمبالغات والجمل التشبيهية في مديحه لها، من باب إثارتها والتغزل بها والتودد لها ؟
6 ) ما الحكم لو كذب عليها في حالة تصدقه بمبلغ كبير من المال كانت لا تريد أن يتصدق به ؟
7 ) الذب للإصلاح بين شخصين مختلفين فيما بينهما ؟
الجواب : يجوز الكذب في الحالات المذكورة إلا في مدح الزوجة بما ليس فيها، ولكن لا بأس بالتورية وبالمبالغة بما لا يدخله في الكذب عرفاً، وكذلك في الحالة السادسة.
السؤال : هل يجوز الكذب على الزوجة مراعاة لمشاعرها أو مجاملة لها لإظهار الحب والتقدير لكسب قلبها واستمالتها ؟[IMG]http://img303.**************/img303/9639/aaa6ayj6.gif[/IMG]
الجواب : لا يجوز الكذب لغير ضرورة.
السؤال : ما هو تعريفکم للکذب ؟[IMG]http://img303.**************/img303/9639/aaa6ayj6.gif[/IMG]
الجواب : يحرم الكذب وهو : الإخبار بما ليس بواقع، ولا فرق في الحرمة بين ما يكون في مقام الجدّ وما يكون في مقام الهزل ما لم ينصب قرينة حالية أو مقالية على كونه في مقام الهزل وإلا ففي حرمته إشكال. ولو تكلم بصورة الخبر - هزلاً - بلا قصد الحكاية والإخبار فلا بأس به ومثله التورية بأن يقصد من الكلام معنى من معانيه مما له واقع، ولكنه خلاف الظاهر، كما أنه يجوز الكذب لدفع الضرر عن نفسه أو عن المؤمن، بل يجوز الحلف كاذباً حينئذ، ويجوز الكذب أيضاً للإصلاح بين المؤمنين، والأحوط - وجوباً - الاقتصار فيهما على صورة عدم تيسّر التورية، وأما الكذب في الوعد، بأن يخلف في وعده فالأحوط الاجتناب عنه مهما أمكن ولو بتعليق الوعد على مشيئة الله تعالى أو نحوها، وأما لو كان حال الوعد بانياً على الخلف فالظاهر حرمته، بلا فرق في ذلك بين الوعد مع الأهل وغيرها على الأحوط.
المفضلات