اكتشفت عالمة بريطانية أن مادة كيميائية موجودة في فول الصويا، تدمر الحيوان المنوي أثناء رحلته عبر قناة فالوب لتخصيب البويضة، وبالتالي فإنها تؤثر في قدرة المرأة على الحمل.

وقالت لين فراسر من كينغز كوليدج في لندن، أمام مؤتمر أوروبي بشأن الخصوبة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن أخيرا، انه يتعين على النساء تجنب منتجات الصويا، مثل صوص الصويا وجبنة الصويا (توفو)، خلال محاولتهن الحمل. وتتسبب مادة الجينستين في فقد الحيوانات المنوية الغطاء الموجود على رأسها «أكروسوم»، الذي يمكنها من اختراق البويضة.

وكانت فراسر قد لفتت قبل ثلاث سنوات إلى أن الجينستين، إضافة إلى المواد الكيماوية الاخرى الموجودة في البيرة والدهانات والمبيدات الحشرية، أثرت في الحيوان المنوي لذكور الفئران بنفس الطريقة، لكنها فوجئت من اكتشافها أن الحيوان المنوي للانسان حساس بدرجة كبيرة لتلك المادة. وأوضحت فراسر، أستاذة بيولوجيا التكاثر، أن استجابة الاكروسوم تقع بشكل عام أثناء تخلص الحيوان المنوي من غشائه لدى «التحامه» بالبويضة. وأوضحت «إذا حدثت استجابة الاكروسوم قبل وصول الحيوان المنوي للبويضة، فانه لن تحدث عملية التخصيب لأن الحيوان المنوي يكون قد فقد وقتها الجزيئات الخاصة بالالتحام التي تسمح له بالاتصال بالبويضة».

ويمكن أن يكون لهذه الاكتشافات تأثيرات مهمة في النباتيين، حيث أن كثيرا من المنتجات النباتية تحتوي على الصويا.

وأوضحت فراسر أنها ليست مسألة تجنب تناول منتجات الصويا كليا، «ولكن ربما يكون من الأفضل للمرأة تجنبها أياما قليلة، إبان فترة التبويض».