بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم
من خطبة لسيدنا الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام

فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ
مِنْ قَبْلِ النَّدَامَةِ وَ الْحَسْرَةِ
وَ الْقُدُومِ عَلَى اللَّهِ
وَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْهِ
وَ تَاللَّهِ مَا صَدَرَ قَوْمٌ قَطُّ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلا إِلَى عَذَابِهِ
وَ مَا آثَرَ قَوْمٌ قَطُّ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ إِلا سَاءَ مُنْقَلَبُهُمْ وَ سَاءَ مَصِيرُهُمْ
وَ مَا الْعِلْمُ بِاللَّهِ وَ الْعَمَلُ إِلا إِلْفَانِ مُؤْتَلِفَانِ
فَمَنْ عَرَفَ اللَّهَ خَافَهُ وَ حَثَّهُ الْخَوْفُ عَلَى الْعَمَلِ بِطَاعَةِ اللَّهِ
وَ إِنَّ أَرْبَابَ الْعِلْمِ وَ أَتْبَاعَهُمُ الَّذِينَ عَرَفُوا اللَّهَ فَعَمِلُوا لَهُ وَ رَغِبُوا إِلَيْهِ
وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ:
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
فلا تَلْتَمِسُوا شَيْئاً مِمَّا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ اشْتَغِلُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا بِطَاعَةِ اللَّهِ
وَ اغْتَنِمُوا أَيَّامَهَا
وَ اسْعَوْا لِمَا فِيهِ نَجَاتُكُمْ غَداً مِنْ عَذَابِ اللَّه

‏ الكافي ج : 8 ص : 16