· ((أم طه)):
أرى أن على الشريك أن يسأل نفسه قبل اتخاذ قرار الزواج:
1- ((لماذا أريد الزواج؟)) إشباع غريزي، متعة، أولاد، سُنة الحياة، الأُنس بالزوج.
2- ما هو دوري في حياتي الزوجية؟ أو ما هو المطلوب مني ومن شريك حياتي؟
3- وكيف أختار ((بالعقل أم بالعاطفة))، وهنا على الشخص أن يوازن بين العقل والعاطفة، فالعاطفة تعني القبول والرغبة في الاقتران والانسجام والإعجاب من النظرة الأولى، العقل التكافؤ بين الطرفين من الناحية الاجتماعية، الاقتصادية، العلمية، الدينية، الشكلية.
4-ما هي الأشياء التي يمكن أن أتنازل عنها من الناحية العقلية، رتب أولوياتك وكن صادقاً مع نفسك، وهذه الأولويات تختلف من شخص لآخر.
5-الشعور بالقلق من الإقدام على الاختيار وهذا شيء طبيعي، فبمجرد الانتهاء من العقد والاستعداد للزواج يزول القلق.
6- قد كثر الزواج عن طريق الإنترنت في هذا الزمن، فشريكة المستقبل هي كالأرض الصالحة التي ستبذر بها البذور لتتكون أشجاراً مثمرة، أما عن طريق الإنترنت فإن المعلومات ستكون خادعة وكاذبة وتنتهي بالفشل.
وضروري البحث في التنشئة الاجتماعية للطرف الآخر:
1- فعندما يتربى الإنسان في أسرة تتسم بالخضوع يكون في المستقبل أناني في علاقته مع شريكه ويطالبه بتلبية حاجاته وخدمته ولا يعطي لشريكه أي اعتبار ويشعر بالألم إذا لم يتم تلبيته.
2- أسرة متشددة: يعتبر الزواج مهمة إلزامية ولا يشعر بالرضى في حياته الزوجية.
3- أسرة مثالية تطمح للكمال: سيكون غير حنون، غير عاطفي، لا يعبر عن مشاعره، يبحث عن شريك مثالي ولديه قوانين صارمة.
4- أسرة ديمقراطية: يشعر بالمساواة مع شريكه ويعبر عن حبه واهتمامه به.
5- أسرة متساهلة أكثر من اللازم: يتمسك بالشريك وقد يستخدم جاذبيته ويتظاهر بالضعف لينال ما يريد من شريكه.
6- أسرة متبعة لأسلوب الرفض والنبذ: يتوق للحب لكنه يتوقع الرفض ولديه ميل وحافز لجرح ورفض الآخرين وعادة ما ينجذب للشريك غير اللطيف.
7- الأسرة متبعة لأسلوب العقاب: يسيء إلى معاملة الشريك جسدياً ومبذر في الصرف ويتردد بسرعة ويحب الشجار، غير مخلص
8- إذا كان الشخص مريض ومدلل من الأهل: يتجنب الزواج، وإذا تزوج يتوقع أن يعامله الشريك معاملة طيبة وأن يكون ممرض له ولا يقوم بأي عمل منزلي.
9- إذا نشأ الفرد في أسرة تحمله مسؤولية أكثر من اللازم: لا يتمتع بالإجازات ولا يستطيع الاسترخاء، ولا يتمتع برفقة الشريك ولا يلعب مع أولاده.
10- إذا كان مُهمَل في أسرته: يتوق للشريك الذي يلعب دور أحد الوالدين ويمنحه الاهتمام والحب.
· ((أم علي)):
من هي زوجة المستقبل؟
يتصور الكثير من الشباب الذين يقدمون على الزواج أن الأرض ممتلئة من الحور العين واللاتي يجمعن بين الجمال والنضوج والفهم، وقد يضيَّع البعض سنين من عمره في البحث عن الزوجة المناسبة ولا يصل إلى نتيجة، بل لعل البعض استاء من طول انتظاره ووصوله إلى طريق مسدود.
إنك قد تحصل على زوجة جميلة ولكنك في السؤال عن شرفها وعفتها تتراجع من حيث أتيت، وربما حصلت على فتاة ملتزمة مثقفة ونصدم ساعتها بمرض مزمن لا يفارقها لحظة، وقد تختار فتاة من أشرف العائلات حسباً وتتألم بصدق حينما تراها بسذاجتها وحماقتها تجوب الأسواق باحثة وراء كل جديد.
فلا يكن همك الأول مالها؟ فإنك حينذٍ ستلحق الضرر بنفسك وأنت في غنى عنه.
خذوا قصة هذا الرجل..
تقدم لخطبتها وهو يعلم أنها من عائلة ثرية وكان بعد تفكير وتردد وافقت بحكم جيرتها وتقبلت حالته الفقيرة وقالت ((ليس بالمال وحده يحيا الحب!))، وازداد بها إعجاباً وتزوجها وحبهما يزداد يوماً بعد يوم، أخذت على عاتقها مسؤولية كل شيء، الأطفال ملابسهم، مدارسهم، وأشياء أخرى فشعر بانحدار أهميته في البيت وتقلص دوره وأصبح مجرد رجل وضع في أحد أركان البيت ليكمل الشكل الاجتماعي لهذه السيدة الثرية.
إياك أيها الشاب والأساليب الملتوية:
يعتقد غالبية الشباب أن بإمكانهم العثور على زوجاتهم عبر الطرقات والشوارع، احذر أيها الشاب الوقوع في الخطأ، إن أكثر ما تؤكد عليه الفتاة في بحثها عن زوج المستقبل، إحساسها العميق برجولته وقدرته على حمايتها وأمانته وشهامته وكرمه.
هذا هو فارس أحلامي..
الرسول (ص) يقول: ((من جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساداً كبيرا)).
فالزوج المتدين الذي يعرف الله حق المعرفة يترفع عن الأخطاء التي تجعل زوجته قلقة أو نادمة على الارتباط به، إنه يبني معها جسراً من الثقة والطمأنينة.
· ((أم جعفر)):
ينقسم الشباب غالباً إلى فئتين في عملية الاختيار:
الفئة الأولى: التي تستعين بأحد أفراد الأسرة في الاختيار.
الفئة الثانية: عن طريق العلاقة المباشرة مع الطرف الآخر.
إذا استعان الشاب بأمه أو أخته أو أحدى قريباته في الخطبة عليه أن يتحقق من مشاعر الفتاة التي تقدم إليها إذا كان لا يعرفها أو قد يكون عنده ميلاً عاطفياً ناحيتها والعلاقة قائمة بينهما دون علم الأهل لمدة طويلة لابد أن يتقدم بصورة رسمية.
وهناك ما يسمى بديكور الزواج حيث يجعل الاختيار بيد الأم وهنا تصبح الزوجة مجرد قطعة أثاث.
طالما الشاب هو من يختار فله الحق في تحديد الشروط، ولا ينبغي تجاوزها لأن الكثير من الأسر لا تراعي الجوانب العاطفية للشاب والفتاة وتكتفي بالزواج التقليدي، المهم أن لا يتدخل الأهل إلا للتوجيه.
ومن حق الفتاة أيضاً أن تضع في خاطبها شروطاً كما الشاب وأن ترفض من لا تقبله عاطفياً، ومن حق الطرفين أن يتأكدا من ميلهما لبعض.
ومن حق الفتاة أن تبدي رغبتها في الشخص كزوج تتمناه وتميل له، ففي قصة بنات النبي شعيب (ع) والنبي موسى (ع) حينما قالت: ((يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)) ففهم النبي الكريم ميل ابنته العاطفي للنبي موسى (ع) عندما وجدت فيه كامل الخُلق والأدب.
·وهذه بعض النقاط أوردها كي تكون لبنة لاختيار شريك مناسب لكِ:
- ما هو هدفك في الحياة؟
- ما هو طموحك ديني، علمي، اجتماعي؟
- ما هي الصفات التي نحب أن تراها في شريك حياتك؟
- هل أنت اجتماعي؟
- من هم أصدقاؤك؟
- كيف هي علاقتك بوالديك؟
- كيف تقضي أوقات فراغك؟
- ما هي هواياتك؟
- هل تذهب إلى المساجد؟
- هل لديك عمل تطوعي؟
- كيف ستوزع أولوياتك؟
·((أم حسن)):
أعتقد إضافة إلى ما قيل ضرورة الفحص الطبي قبل الزواج والتأكد من سلامة العائلة وخلوها من الأمراض العصبية والوراثية، فإحدى الخاطبات توسطت في زواج شاب من فتاة جميلة وأسرة محافظة واكتشف بعد الزواج أن لها أخ مجنون، وأن في العائلة أمراض عصبية، فعانى مع الزوجة ومن ثوراتها العصبية، ناهيكم عن خديعة بعض الفتيات حينما تظهر أمام أهل الشاب وقد سرحت شعرها وارتدت العدسات اللاصقة وتزينت بطريقة أخفت حقيقة شكلها، وقد يتفاجأ الشاب أن كل ما كان مصطنع ومزيف وأن البداية السليمة دون غش وبحسن نية ورغبة في إسعاد الآخر منطلق حُسن الزواج.






رد مع اقتباس
المفضلات