اللهم صل على فاطمة وابوها وبعلها وبنوها والسر المستودع فيها
فاطمة الأم
وها هي فاطمة قد أصبحت أماً عظيمة تشرف على عناية أولادها الكرام وطاعة زوجها العظيم وتقديم اللازم مما تفرضه الحياة الزوجية عليها، فكان بيت فاطمة أسعد البيوت يلمؤه الحب والإحترام والأدب والعلم فعاشت إلى آخر يوم من حياتها مع زوجها لم تختلف معه ولم تغضبه ولم يغضبها أبداً. فكان بيت فاطمة مثالاً للتّأسي والنجاح.
بعض المعاجز
وذات مرة جاء سلمان الفارسي إلى بيت فاطمة (ع) فرأى إبنها الحسن في المهد وهو يتحرك بدون أن يحركه أحد. وشاهد قِدراً من النار يقوم بطبخه أيادي خفية لم يرها، إلا أنه شاهد آثار ذلك، فاندهش وأسرع إلى النبي (ص) فأخبره، فابتسم النبي (ص) وقال له: إن الله يبعث من يخدم إبنتي فاطمة. وشاهدها ذات مرة وهي تمد يدها في القدر، والقدر يغلي دون أن تحترق يد فاطمة الزهراء (ع).
ولما كانت الأعمال تكثر على فاطمة (ع) في منزلها، يبعث الله تعالى أشرف ملائكته جبرئيل وميكائيل ليعتنيا بالحسن والحسين، في حين تمضي فاطمة (ع) لإنجاز أعمال البيت. وهكذا عُرفت فاطمة في أوساط المسلمين بالعظمة والقرب من الله تعالى فكان الكل يحبها ويحترمها ويقدسها.
الإشادة بها
ومع مرور السنين كانت فاطمة تأخذ موقعاً أكبر في قلوب الناس، فكان النبي (ص) يرى الإستعداد في الناس لسماع ما يقوله في عظمة فاطمة، فكان يقول لهم: "لما عُرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، عليٌ حبيب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله، على باغضيهم لعنة الله" و " فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله". وكان يقول لهم: "فاطمةبضعة مني فمن أغضبها أغضبني". وكان يبشر محبي فاطمة في الجنة، وأنها تشفع لمن أحبها وآمن بالله تعالى. وجلس رسول الله (ص) ذات مرة مع بعض أصحابه وأخبرهم عن عظمة فاطمة يوم القيامة فقال: أنها لما تمر على السراط تحف بها الحور العين، وينادي المنادي لأهل المحشر طأطئوا روؤسكم لتمر بنت محمد (ص).
مظلومية فاطمة عليها السلام
ولكن... هل تعلمون إيها الأحبة أن هذه المرأة العظيمة قد ظُلمت بعد وفاة أبيها النبي الأكرم (ص). نعم... لقد ظلمها المسلمون أنفسهم. فقد كانت لفاطمة أرض زراعية تدعى (فدك) اُخذت منها غصباً. وهكذا عندما حاولوا أخذ البيعة من أمير المؤمنين علي بالقوة، جاؤوا إلى بيت فاطمة (ع) وأحرقوا عليها الباب. ثم على إثر ذلك سقط جنينها "المحسن" من بطنها ومات. ومرضت فاطمة (ع) على أثر ذلك حتى ماتت وهي شهيدة مظلومة فلم يحترموها.. ولم يقدّروا منزلتها.. بل صغـّروا من شأنها العظيم... فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد توفيت السيدة فاطمة الزهراء (ع) عام 11 للهجرة، بعد وفاة رسول الله (ص) بمدة قصيرة، في شهر جمادى الأول أو الثاني، وأخفى أمير المؤمنين أمر تشييعها ودفنها، بل حتى مكان قبرها، ولم يعلم به أحد سوى المخلصين من أصحابه... وظل قبرها إلى اليوم في عالم المجهول... وهو دليل إدانة مستمرة للذين ظلموها.
مـأجورين بمصاب فاطمة الزهراء عليها السلام
نســألكم الدعاء
تحياتي لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكور اخوي كميل على وجودك الكريم
لاعدمتك في صفحتي
تحياتي
اللهم صلي على محمد وال محد وعل فرجهم الشريف
شذى الزهراء
يعطيك الف عافيه
وما نحرم من جديدك المميز
رحم الله والديك
تحياتي
اللهم صلي على محمد وال محمد
يسلمووووووووو
خيتوو
على الطرح
يعطيك الف عافية
بأي دمع أروي قبرك ياأبي
وقد جفت حتى الدموع من المقل ِ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات