اوف ... طفشت
أكثرنا يقول هالكلمة , و يقولها بشكل صريح و بالفعل هو حاس بطفش و ملل مش طبيعي ...
- زهقت من حياتي و ما عاد أستحمل كل شيء حوالي و بأرمي نفسي في البحر حتى أرتاح
- كله هالروتين اليومي و لا يتغير , ايش أسوي ؟؟؟
حبيت أذكر لكم كم شغلة لمحاولة علاج هالمشكلة من وجهة نظري الشخصية
وحسب دراستي لعلم النفس التربوي الذي يدعو للتفكير الإيجابي و تنمية المواهب ...
يقال أن الإنسان بطبيعته يحب التغيير دائماً
فالطفل يبي يصير شاب و الشاب يبي يصير زوج
و الزوج يبي يحمل لقب آخر ( أب , أم ) و بعدها جد و هكذا
و قد يتمنى أن يرجع للوراء و يعيش سن الطفولة و الشباب ......
و لما يتكرر الشيء يومياً بدون أي تغيير من نفس الشخص أو من اللي حواليه يشعر بالملل
و حالة الملل هذه في حد ذاتها غالباً ما تكون غير إرادية لكن و مع ذلك فلها حلول كثيرة
فلن يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم
و كلام المولى الكريم صريحٌ في عبارته و محتاجٌ لعقول مفكرة و واعية لما حولها
خلق الإنسان من عجل , فيريد الشيء اللي في باله يصير بسرعة و حسب ما يتمناه
لكن هذا ليس بالشيء الصحيح , فلابد له أن يعيش واقعه و يلتمس منه الشيء الجميل
.gif)
فمن الحلول التي سوف أعرضها عليكم هي :
النظر و التمعن في الطبيعة سواء التي حولنا ( كورنيش , إستراحة أو حديقة مليئة بالخضرة ) أو صور
و أكثركم طبعاً يدخل عالم النت وعندي لكم طريقة سهلة و مجربة
فالمطلوب منكم جمع عدد من صور الطبيعة اوكي
ثم وضعها في ملف خاص , و بعد ذلك تجهزون موسيقى كلاسيكية
الآن افتح ملف الصور و خلي العرض للصور تلقائي و بحجم الشاشة
و شغل الموسيقى التي تفضلها ثم أطفأ النور و استمتع بالجو اللطيف
هذه الطريقة تشبه طريقة العرض بالبوربوينت
حاول النظر للصور بتفكر فبتلقى نفسك نسيت الملل و غيرت جو
و صار جوك حلو كثير و قريب للجو الرباني
لأن التفكر في قدرة الخالق سبحانه من أفضل و أقرب الأعمال عنده
و لهذا العلماء أكثر الناس خشيةً لله ...
- و الآن بذكر لكم حلول أخرى قد يكون الإنسان غافل عنها لكنها لها نتائج مضمونة
إن لم ينفع الحل الأول عليك بمسك ورقة و قلم .gif)
( علم الإنسان ما لم يعلم )
و اكتب ما يجول في خاطرك من حلم جميل تتمناه
أو تشعر بإرتياح أثناء ذكره و لو كان الشيء الذي تحتاجه بعيد عنك
و تحاول ترسم رسمة بسيطة تعبر عن أحاسيسك الجياشة و عواطفك المختزنة
فوجد أن كتابة الخواطر و الأشعار و القصص و الكلام الجميل يصلح للتغلب على هيجان العواطف
و أي كلام تكتبه يكون مردوده لنفس الشخص فهو كصدى الصوت عندما نتكلم نسمع نفس الكلام
و الرسم و استخدام الألوان في الفنون بحد ذاتها مواهب و شغل وقت الفراغ
و هي تساعد العقل البشري على التركيز بشكل دقيق و محاولة التمرن للوصل للإتقان الجيد
بدخل في نقطة يمكن تكون مرتبطة بهذا الحل و هي :
أن بعض الأشخاص يمتلكون مواهب و حرف يدوية لكن لا يجدون من يشجعهم عليها
فبقول لهم ما في شخص بدأ بالعشرة , فكل واحد لازم يبدأ بصفر و يستمر حتى لو ما لقى مشجعين
بيجي اليوم اللي يلتفت له لما تزداد أعماله و نشاطه المستمر
و هذا الشيء مثل اللي يحصل في المنتديات حالياً
يأتي الشخص و ما يعرفه أحد و واجب عليه إنه يثبت نفسه و يلفت الآخرين له حتى يلاقي حظه بينهم
حل آخر , أحياناً يكون الشخص حزين جداً و محتاج أحد جنبه , فليتفت يمين و يسار فلا يجد أحد فاضي له
و الكل منشغل عنه , فيقول وف من هالعيشة ؟؟؟؟؟؟
فما له إلا أن يشغل التكييف و ينام و السلام .........
لا , ليس هذا هو الحل بعينه , و إنما أنت محتاج لإبعاد هذا الحزن و مواجهة واقعك
الذي تراه مؤلماً و لكن يراه غيرك بالشيء العادي و هم من عاش مرارة الفقر في الأخلاق
مو كل ما حزنت رحت فراشك و نمت ...........
يمكن تجلس صحيح و ذهبت دموعك و ارتحت نفسياً لكن يعاودك الشيء مرةً أخرى
الحل هو : أن تتوضأ و تأخذ المصحف الشريف و تقرأ بصوت جميل (ترتيل ) و جهري
و ستشعر بإطمأنان قلبي و راحة تغمر جميع جسدك
و هذا ما يطلق عليه ( العلاج بالقرآن الكريم أو الحضن الرباني الدافئ )
و ستعلم أن الدنيا إذا عاشها الواحد منا بحزن بيضل حزين طول عمره
فالإبتسامة مطلوبة و هي التي تغير اللي حواليك
فمتى ما نظرت للشيء بتشاؤم فلن تعيش حياتك بسلام
بل دمرتها أنت بنفسك ...
و كل هالحلول لو يعملها الشخص بتغير مجرى حياته و فيها أجر و ثواب من عند الله
فيه حلول ثانية يقدر الواحد يستعين بها أو يلجا لها كشغل النفس بما تحب
مثلاً عمل طبخة معينة أو تصوير , أو عمل مكياج أو رسوم حناء ( للبنوتات طبعاً )
أو ممارسة رياضة أو مشاهدة أفلام و مسلسلات
و حتى أفلام الكارتون تبعد الطفش عن الشباب
و كذلك اللعب مع الأطفال بألعابهم
و حتى تغيير الثياب له انعكاس على راحة البال
بالإضافة إلى السباحة في البرك و قراءة الكتب
و تربية الحيوانات.gif)
و زيارة الأهل و الأصدقاء و التحدث معهم وغيرها فكلها أشياء تعالج الممل و الزهق
و ابتعد عن هالشيء و إياك من انتقامك من نفسك فالنفس غالية
و بالأخير أقول كلمة موجهة للكل :
حاول أن تبعد الطفش بحل من عندك
اسعى يا عبدي و أنا الرزاق , و السماء لا تمطر ذهباً و لا فضة
فهذه هي الحياة و الإنسان مهما يعيش في وضع فلا يكتمل له الشيء الذي يتمناه
و ما توكلنا إلا على الله تعالى , و الله يبعد عنا هالحالات
و لمن له وجهة نظر أو رآي صائب فلا يبخل به علينا ...
أتمنى موضوعي ينال إعجابكم و لا تنسونا من الردود و الدعاء
الأمل البعيد
المفضلات