بسمه تعالى
إسمحي لي أختي الموقرة أن أحوّر خاطرتك النثرية إلى نص موضوعي وأسبغ عليه بعض نفحاتي ، فالقلم والورقة رفيقا درب تلازما كما يتلازم القلب مع نبضاته فلا يفترقان حتى تزأر عليهما الريح فتشتت الأوراق من زنزانة فرشاة القلم وهذا ما وصل إليه الحال في عصرنا الحالي !! فلقد كانت المخطوطات التي يخطها أصحاب القلم والفكر محل اهتمام الباحثين وكثيراً ما نجد بعض المخطوطات تستأثر علماء التاريخ فيستبطون من هذه المخطوطات ما يحقق لهم نهمهم الفكري فيدرسونها ويتأملون إليها وينقبون دواخلها للظفر بقيمة فكرية نفيسة !! وربما ينظر البعض إلى هذه المخطوطة على أنها مجرد حبر على ورقة قديمة بالية لا حس لها ولا معنى فلقد ذابت من دوي السنين !! ولكنها لدى البعض من المهتمين بهذه الثروات هي في نظرهم في غاية الأهمية ولها في عين الدراسة مكان عزيز !!
النزاع الذي يدور بين الثقافة المرئية والثقافة المقروءة هي ذاتها تتحول الآن إلى طريقة الكتابة فالبعض يؤازر فكرة الكتابة عبر أزرار الكمبيوتر فهي وسيلة مرنة وبالإمكان أن تصحح وتنتقل وتزركش وتفعل بنصوص كتابتك ما تشاء وبشتى الطرق بينما عشاق القلم والورقة لهم منظور آخر فهم يرون في هذه الأدوات ما لا يرونه أنصار الشاشة الفضية !!
أعتقد أن الحب عقيدة ومذهب وإيمان فكل يرى محبوبه بالطريقة التي يؤمن بها !!
أكتفي ومهما اكتفيت فلن أفي .....
دعائي لكاتب هذه السطور بالتقدم المضطرد آملين أن نحيا على كتابات نثرية أخرى قادمة تشق طريقها إلى قلوبنا ،،،،
تقبلوا تحياتي
يوم سعيد
المفضلات