بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن الله تعالى قد شرف فاطمة الزهراء (عليها السلام) منذ خلقتها، حيث
فضل ذاتها على غيرها من النساء، فطينتها أرفع من طينة سائر الناس
بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) والإمام أمير المؤمنين علي
(عليه السلام) كما يستفاد من حديث التفاحة وغيرها..
ولا مانع من ذلك حيث إن الله سبحانه وتعالى يخلق الأفضل والفاضل
والأقل فضلاً، كما في المياه حيث خلق العذب والمالح، وكما في الأرض
حيث خلق التربة الجيّدة والتربة غير الجيدة، وكما في المعادن حيث
خلق الأثمن كالذهب، والأقل قيمة كالفضّة.
وفي الحديث: (الناس معادن، كمعادن الذهب والفضّة
ففطرة الزهراء (عليها السلام) وطينتها لا يمكن أن تتسامى إليها امرأة
في العالم، حتى إن مريم وآسية وخديجة وحوّاء ومن أشبه من سيدات
النساء (عليهن الصلاة والسلام) لا يصلن إلى فضيلة فاطمة الزهراء
الذاتيّة والتي ترتبط بطينتها وخلقتها.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لما أسري بي دخلت الجنة
فناولني جبرئيل تفاحة فأكلتها فصارت نطفة وفاطمة منها وكلما اشتقت
إلى ريح الجنة قبلتها
سلام الله عليك سيدتي ومولاتي
محمود سعد
المفضلات