بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين ..
من أقدس وأشرف العلاقااااات في الكون .. علاقة الأم بـ أبنتها ..
وكم هي جميلة لحظات أحتواء الأم ألام إبنتها .. وإحتضان أفراحها ..
شعور لا يعي معناه الكثير .. ويفتقر إلى الأحساس به الأغلبية ..
وكل ذالك .. ومع كل ما تقدمه الأم .. نجد أن الأغلبيه الكبرى في أيامنا هذة .. تتحدث عن علاقتها بـ أمها ..
وكأنها تتحدث عن علاقة عابرة .. ورابط سطحي .. يربطها بها .. مع العلم أن بين الأم وأبنتها روابط أرواح .. تفيض إحساس .. وحنااااان ..تلك العلاقة المقدسة .. من أعمق العلاقااااات .. التي يتجلي فيها معنى الأمومة الحقيقي ..
لكننا في مجتمع .. أصبح لا يعير لـ علاقة الأم بـ أبنتها أدنى أهمية ..
لذالك دعينا اوخية ..
نبداء البحث في أسباب .. فتور العلاقة بين الأمهاااات وبنااااتهم .. وماهي العوامل التي تؤدي إلى ذالك ..
ودعينا نتحدث بـ منطق أكثر .. ودون أن نضع جل الأسباب على عاتق الأم دون البنت .. والعكس كذالك ..
فـ لكل واحدة منهم دورها ..
والعلاقة الحميمة بين الأمهات و بناتهم .. تبداء منذ بدايه التكوين .. منذ أن كنت وكنتي .. وكنتم جميعا نطفة ..
نمت في رحم الوالدة العطوف .. مرورا بمراحل تطورك وأنت جنين إلى أن تخرج بعد إذن الباري جل وعلا .. إلى الحياة ..
مع مرورا أخر بمرحلة الطفولة والشقاوة .. إلى أن أصبحتي فتاة يانعة .. كـ الزهور عندما تبداء بـ التفتح و نشر أجمل العطور .. هنا تبداء الفتاة .. بـ الخروج من قوقعة الأم .. والأتصال بـ العالم الخارجي .. المليء بالأحداث الساخنة .. والمغامرات الشيقة .. وتبداء برسم إعتقاداتها الخاطئة .. بـ أن قوقعتها التي بنتها وأمها وسورتها بـ أسوار الأماااان ..
قد أصبحت سجن يقيديها من ممارسة ما تراه هي مناسب ..
وتبداء رحلة الصراع .. بين إرضاء الأم .. وإرضاء طموحها في الخروج والتعرف .. والتعلم ..
و إستكشاف العالم المحيط بها ..
وهنا يبداء دور الأم .. في الحفاظ على علاقة وطيدة تربطها بـ أبنتها .. أو تكون هي من أولائل الأسباااااب ..
في دفع الفتاااة للبحث عن علاقات أخرى .. تدعم أرائها .. وتمنحها الثقة في قدرتها على مواجه العاااالم بـ أكملة ..
بنظرياااات سهلة .. وخطوات بسيطه ..
فـ أنتي أيتها الفتاة .. عندما تريدين شيئا .. ما الذي يجعلك تتخذين القرار .. دون أن تلتفتي لـ رأي الوالدة .. وإن كانت معارضة .. فـ إصرارك وإرادتك هما سلاحك في إقناع الأم بـ ضرورة القيااام بـ فعل ما تريدين ..
وهنا تكمن نقطه ضعف الأم في مواجه رغباااات أبنتها .. فـ إن توجهتي لها .. وبدئتي بشرح الضرورة .. والاهمية القصوى .. والتي ستصب في مصلحتك .. مع توضيح الجوانب السلبيه التي قد تتعرضين لها من دخول تلك المغامرة ..
والنتائج الأيجابيه التي سـ تكتسبينها جراء دخولك تلك المغامرة السهلة .. بنظرك وحدك دون أمك .. حتما ستقف مشجعة لك ..
وأنتي أيتها .. الأم ..
عندما تتقدم أبنتك بـ طلب .. حاولي أن لا ترفضي لمجرد الرفض .. أو لأنك تمتلكين خلفية سيئة تجاه ما تريد إبنتك الأقدام عليه .. ناقشيها أولا .. حاولي أن تتعرفي على الدااافع التي دفعها للخوض في مثل تلك المعركة .. وقدمي لها النصائح .. وكأنك تدعمينها .. لا أن تحطمي حلمها قبل أن يولد ..
هنا عندما يمنح الطرفين لبعضهم فرصة التعبير عن رأيه .. وتبادل الخبرات .. ومناقشة الجوانب السلبيه .. والبحث عن حلول لتفادي الوقوع فيها .. و تكليف الفتاة بـ مسؤلية الأختيار .. وتحمل النتائج .. وزرع الثقة بـ نفسها .. وتعزيز موقفها .. هناااا ..!!
و دون أن تتكلف الأم عناء المحاولة في إقناع أبنتها في ترك تبني تلك الفكرة .. ستأخذه وحدها ..
ودون أن تتكلف الفتاااااة .. عناء المحاولة في إقناع أمها بـ ضرورة تبني تلك الفكرة .. لـ ما يصب في مصلحتها ..
سـ تكون الفتاة .. بعد ذالك الحوار .. على إستعداد .. للرضوخ أمام طلب والدتها .. إن كانت الأم على حق ..
وسـ تكون الأم على أتم الأستعداد لدعم إبنتها في تبني الفكرة إن كانت هي على حق ..
ذالك .. وصلى الله على محمد وآل محمد ..
أعتذر عن الإطاله .. وهذا أولا ..
أما الثاني ..
فليس لدي ما أستطيع تقديمه .. سوى جزيل الشكر ..
للعزيزة سويت ..
طرح رااائع وموضوع مثير للأهتمام ..
بوركت جهووودك خيتووو ..
لا عدمناااااااااااك ..
تحيااااااااااتي ..
للدموع إحساس ..