في ذكرى استشهاد الزهراء (ع) لكم مني العزاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


رحل شمس الرسالة و العطاء
و بدأت سيدة النساء
تعيش لحظات الشقاء
بكت بكاء الثكالى
أنت أنين اليتامى

يا علي :
ابني لها بيتا هنالك في العراء
فلقد أزعج نومنا أنينها و البكاء..


ويحهم أليست بنت نبيهم صلى الله عليه و آله و سلم ؟
كيف يسمعون بكائها و لا يبكون؟
و يختلج أنينها صدورهم و لا يأنون؟
من أي طينة خلقوا ؟!!


اجتمع الأشرار
يؤمهم الشيطان
توجهوا إلى الدار
كسروا ضلعها
و أنبتوا بصدرها المسمار
بالسوط ضربوها
جنينها أسقطوها
للدار أحرقوها
و حرمتها ما رعوها..




ظلت تعالج آلاماً زرعوها
أوصت حامل اللواء
جنازتي لا يشهدها هؤلاء
و حانت ساعة الفراق و اللقاء
و تعالى صوت في السماء

يا علي :
ارفع الحسن و الحسين فلقد أبكيا ملائكة السماء

نعم رحلت الزهراء
و خلفت من بعدها
يتامى
الحسن و الحسين و أختهم الحوراء

و حانت لحظة تورية الجسد
"يا رسول الله عجز عن صفيتك صبري"
هكذا نادى الأمير سيد الأنبياء
و الدموع على وجنتيه تتجارى
دفنها هناك و
لا زلنا حيارى
نبحث عن القبر المغيب
كلما قصدنا الزيارة ..


يا مولاي ياصاحاب الزمان :



سيدي في كل عام سنجدد العزاء
مهما سطرنا الحروف
مهما تابعنا البكاء
مهما عابوا فعلنا الجهلاء
حتى الظهور و اللقاء
و بعد الظهور و اللقاء
سنجدد العزاء
سنجدد العزاء




عظم الله تعالى أجورنا و أجوركم
و الحمد لله كما هو أهله و كما يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه..