احترام الإنسان للغته
احترام الإنسان للغته
احترام الإنسان للغته وحرصه على قوتها وازدهارها مظهر من مظاهر اعتزازه بنفسه لشخصيته واستقلال اللغة في كل أمة أهم مقومات وجودها القوى كما أن اللغة وسيلة التعبير ونقل الأفكار و وحدتها في الأمة سبيل وحدة الرأي والفكر والثقافة فيها ولدلك فان من يتكلم لغة غير لغته دون ضرورة ملحة يعتبر مقوضا لدعامة من دعامات شخصيته ضعيفا في عقيدته تابعا في تفكيره ودليلا لغيره في أسلوب عمله وعبدا لسواه في تصرفه وسلوكه و الأمة التي تتحدث بغير لغتها أمة مستعبدة دليلة لا معنى لوجودها ولا قيمة لحياتها أن عزة الأمة وكرامتها تفرض عليها أن تعتز بلغتها وتعمل على رقيها وازدهارها لان لغة الإنسان صورة حياته وتاريخ إبائه وأجداده وهى المعبرة عن فكاره ومشاعره وأرائه ومعتقداته وفى أنقاض قدرها إنكار لوجوده وتحقير لشانه وفى تفضيل لغة أخرى عليها اعتراف بنقصه ومهانته ولا يرضى لنفسه الهون ألا كل صاغر دليل
المفضلات