السلام عليكم

تبادر لذهني هذا السؤال عندما كنت اتابع الاخبار ومجريات الاحداث التي تحدث في داخل لبنان الحبيب العزيز 0

ثم توجهت الى تحليل ما كان يقال في هذه القناة وما تسوقه من أخبار واهتمامات

وتوجيهات للمقابلات ووصف القناة لها وكأن قناة العربية هي احدى القنوات اللبنانية المحسوبة على جهة معينة 0

ثم توجهت لابعد من ذلك لاعتصر عقول وقلوب بعض ممن يحمل انتماء لوجهات نظر هذه القناة ، فإذا بي أتفاجأ بصدمة وهي : تشابه اطروحاتها مع أغلب ما يؤمن به أو يشيعه المحسوبين على توجهاتها ، في البلدان العربية كالسعودية 0

فقلت في نفسي ما أشبه اليوم بالبارحة ، وكأن التاريخ يعيد نفسه ، فأعداء الشيعة بالامس هم أعدائهم اليوم ، وما يقولونه بالامس يقال اليوم ومواقفهم بالامس هي نفسها مواقفهم اليوم ، مع اختلاف الكيفية والعبارات 0

وترددت بين قلبي وعقلي وتفكيري كلمات ، كان البعض وكنت أنا شخصيا أضعها في خانة النسبيات من ناحية مدى انطباقها على أرض الواقع في قول أمير المؤمنين وسيد المتقين عليه السلام { أعداؤنا لو أسقيناهم العسل المصفى ، ما ازدادوا فينا إلا بغضا } 0

فها هو حزب الله الشريف العفيف الصادق المضحي الكبير صاحب الايثار والمبتعد عن السلطان والمدافع عن الاسلام ، وصاحب العز والنفوان والنصر على الاعداء ، أسقاهم العسل المصفى ، فأسقوه الحنضل والتشويه 0

فحزب الله انطلق من منهجه ومدرسته وتربيته ، وهم أي أمثال قناة العربية ( العبرية ) ومن يدور في رحاها انطلقوا من منهجهم وتربيتهم ومدرستهم 0

لم تكن قناة العربية إلا صورة عما يكتنفه هذا التيار وهذا التوجه من عداء وحقد تغص منه نفوسهم ، وتمتلؤ به بطونهم واكراشهم ، لدرجة أنهم ينظرون اليوم على أن اسرائيل هي الصديق ويجب أن تكون معها المبادرات السلمية وحزب الله صاحب المغامرات يجب ازالته من الوجود 0

مدرسة لا زالت تربي أبنائها على مثل هذه التوجهات ومثل هذا الحقد الاعمى ، الذي لا يولد إلا اناس بصيرتهم في حقدهم وجهادهم في بغضهم وجهلهم 0

مدرسة قناة العربية ، هي النموذج لحالة المواجهة الحالية في لبنان والعالم العربي والاسلامي ، فإما أن يكون البعض في توجهها فيكون من الخونه والمفتنين والحاقدين والكاذبين والظالمين فيعتبر أمريكا صديق ، وإما أن يكون في جانب الامناء والمحبين والمنصفين والصادقين فيعتبر حزب الله صديق 0

فتخيروا لانفسكم طريقا يكشف عن هويتكم وانتمائكم وتوجهاتكم ، لتحددوا طريقكم في المرحلة المقبلة 0

دمتم في رعاية الله وحفظه

دمتم بمودة 00000000000000000000000 والسلام