بسم الله الرحمن الرحيم
صدقتي أختي مشرفتنا العزيزه الأمل البعيد
حيوان سهل جدا ً
اسمو
الــمـــدرع
Armadillo
وبــيــقــتــات على النمل الأبيض
هنالك اسطورة قديمة لدى شعب المايا تقول ان اول حيوانات المدرع في العالم خلقت لتعلم درسا في التواضع لالهين قاصرين. وبحسب الأسطورة، فان هاتشاكيوم،
وهو إله الشمس عند المايا، أجلس الالهين القاصرين على مقعد امام الآلهة الاخرى. وفجأة تحول المقعد الى زوج من حيوانات المدرع قفزا في الهواء ليوقعا الالهين على ظهريهما.
يعتبر الحيوان المدرع مخلوقا غريبا غالبا ما يستخف به، ولكنه تطور خلال ملايين السنين ويمكن تشبيهه بآلة معقدة التصميم. وبوجود جلده المدرع، فانه يعتبر الحيوان الثديي الوحيد الذي لديه درع حقيقية ولا بد انه بدا غريبا بالنسبة لأوائل المستوطنين الاسبان في اميركا تماما مثلما بدا حيوان البلاتيبوس الذي يشبه فمه منقار البطة للمستوطنين الاوروبيين في استراليا.
يوجد 21 نوعاً من الحيوان المدرع وأكثرها انتشاراً هو المدرع ذو الانف الطويل او ذو الحلقات التسع، الذي يمكن ان تجده في الاميركيتين وصولا الى الارجنتين جنوبا وقد استطاع هذا المخلوق واسع الحيلة ان يعبر «ريو جراند» حوالي العام 1850 ويستوطن اميركا الشمالية بنشاط. وهو الآن منتشر في ولايات تكساس ولويزيانا وفلوريدا، وعلى الرغم من أنه مقيد بفعل عدم تحمله للبرد القارس، الا انه شوهد منتشرا في الشمال حتى ولاية كولورادو. ولايزال من غير المفهوم تماما كيف استطاع هذا الحيوان ان يستوطن اراضي جديدة بنجاح كبير.
ومن الامور المثيرة للعجب هو كيف استطاع ان يعبر «ريوجراند» على سبيل المثال. إن حجم المدرع ذي الحلقات التسع يقارب حجم قطر كبير، وهو ثقيل الوزن نسبيا حيث يتراوح وزنه بين 2.5 و6.5 كيلو غرام، مما يقود المرء الى الاستنتاج بأنه كان يخاف الماء. ولكنه نجح في العبور. فهذه الحيوانات تستطيع ان تبتلع الهواء عميقا في امعائها او معدتها مما يمنحها قابلية اضافية للطفو على سطح الماء. ولا احد يعرف بالضبط كيف تقوم بذلك. وتستطيع ايضا ان تحبس انفاسها لمدة تصل الى عشر دقائق. ومن الممكن ان تشاهدها تسير في اعماق الجداول مخلفة فقاقيع الهواء وراءها ثم تخرج من الماء الى الضفة.
تطور البداية ينتمي الحيوان المدرع الى رتبة الدرداوات التي تشمل أكلة النمل والكسلان. وكان اسلافه قد تطوروا في البداية قبل حوالي 58 مليون سنة فيما يعرف الآن بأميركا الجنوبية وكان يتحدد بروزها وافولها بحقيقة ان اميركا الجنوبية كانت طوال الجزء الاكبر من العصر الثلثي (قبل حوالي 60 مليون سنة) جزيرة كبيرة معزولة.
وكانت الحيوانات التي تنتمي الى رتبة الدرداوات قد ازدهرت وتنوعت كما حصل مع الحيوانات الجرابية الأولى والثدييات البدائية الاخرى في بيئة خالية من المنافسة الفعلية. وبحلول بداية الحقبة الصخوية (قبل 38 مليون سنة) نمت حيوانات الكسلان الارضية العملاقة حتى وصلت الى حجم الفيل المعاصر. ولكن عندما تشكل الجسر البري بين الاميركيتين، وذلك حصل على الارجح قبل خمسة ملايين عام، وهاجرت الحيوانات المفترسة الكبيرة الى الجنوب وعاثت فيه خرابا ودمارا. وتظهر السجلات الاحفورية ان اسلاف الحيوان المدرع شقوا طريقهم الى اميركا الشمالية من اجل الهرب على الارجح. ولكنها وقبل حوالي 11 الف عام، ماتت جميعا بسبب مجهول ولم تعد الى المناطق الواقعة شمال «ريوجراند» إلا قبل اقل من 200 عام.
قوة التحمل يساعد هذه المخلوقات في قدرتها على التحمل اجهزتها الايضية المخصصة لتلائم نمط حياتها في العيش تحت الارض جزئيا. وتتمتع حيوانات المدرع بدرجات حرارة جسم منخفضة نسبيا تتراوح ما بين 33 ـ 35.5 درجة مئوية ومعدلات ايضا تتراوح بين 29 ـ 57% من المعدلات المتوقعة للمخلوقات في حجمها، وهو ما يحول دون ارتفاع درجات حرارتها بشكل مفرط داخل جحورها، حيث تعيش وحيدة في اغلب الاحيان. ويستطيع مدرع واحد ان يغطي مساحة تصل الى اكثر من عشرة هيكتارات ويكون له فيها ما يصل الى 12 حجراً. وبعض هذه الجحور يكون عبارة عن مجرد حفر سطحية تتيح للمدرع اخذ قسط من الراحة.
بينما يصل عمق الجحور الأخرى الى مترين وتكون محفوفة بالاعشاب. وهذه معا بالاضافة الى قدرة المدرع على حبس انفاسه تمنحه ميزة تفوق مهمة على اعدائه الذين لا يتمكنون من الولوج عميقا الى انفاق المدرع المعتمة.
واذا تصادف وجود المدرع خارج حجره في حجر سحطي قريب، فان المدرع يستطيع ان يحمي نفسه بواحدة من الخدع التالية. الأولى تتمثل في ان يجثم على الارض ويثبت اطراف درعه بالارض ويسحب اطرافه الى الداخل ولا يبقي سوى مخالبه بارزة، وهذه الوسيلة تكون كافية في العادة لردع الحيوانات المفترسة الصغيرة، التي تكون عاجزة عن الوصول اليه من تحت لتقلبه. ويستطيع المدرع ذو الحلقات الثلاث ان يكور نفسه على شكل كرة محكمة الاغلاق، الامر الذي يعتبر أكثر أمناً له مع ان مفترسا كبيراً مثل النمر سيكون باستطاعته ان يمد فكيه حول المدرع ويكسر درعه.
اما الخدعة الدفاعية التالية للمدرع فهي تتمثل في القفز كالزنبرك بشكل مفاجيء وسريع في الهواء. وهذا من شأنه ان يجفل المفترس لفترة كافية كي يقوم المدرع بالهرب. والمشكلة هي ان هذا الاسلوب الدفاعي لا ينفع في مواجهة السيارات. فغالبا ما تشاهد الحيوانات المدرعة تتجول على الطرقات، لأن الجيف التي تجدها هناك تكمل نظامها الغذائى بشكل جيد. ولكنها تقفز في الهواء عندما ترعبها السيارات القادمة فتصطدم بهيكل السيارة. ويجد السائقون صعوبة كبيرة في تجنبها لانها تكون في أوج نشاطها عند ساعات الفجر.
ولحسن الحظ، فان حوادث الطرق لا يبدو انها تؤثر تأثيرا سلبيا كبيرا على اعداد المدرع، فقد طور طرقا لكي تضمن حصول صغاره على فرصة جيدة بالبقاء. فهذه الحيوانات تتزاوج خلال شهور الصيف في البلد الذي تقطنه (في يوليو واغسطس في اميركا الشمالية والوسطى وشهر نوفمبر حتى يناير في اميركا الجنوبية). كما انها تملك القدرة على تأجيل انزراع بويضاتها المخصبة. وكان الباحثون يعتقدون ان بمقدورها ان تضع «ولادات تبولية» ولكن يبدو ان هذه الحيوانات تستطيع ان تؤجل عملية التخصيب لمدة عامين.
تضع انثى المدرع اربعة صغار متماثلين جينيا لانهم من بويضة واحدة انقسمت الى اربعة اجزاء. وهذه الخاصية تثير اهتمام العلماء الذين يبحثون في امكانية الاستفادة منها في التوصل الى علاجات لامراض خاصة مشتركة بين الانسان والحيوان المدرع كمرض الجزام.
بطاقه غاليه
وروعه امنش حبيبة قلبي ♥. . . نهووضه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات