بسم الله الرحمن الرحيم





{ الـحـــربـاء }

Chameleon

إلتقطت هذه الصوره لهذه الحرباء في منطقة مدغشقر

تعتبر مدغشقر من أكبر الجزر في العالم، انفصلت عن إفريقيا قبل مائة وخمسين مليون سنة، ومنذ ذلك الحين وحيواناتها ونباتاتها مستقلة عن بقية الحيوانات والنباتات، بالنسبة لـ"ماكسيم" فإنها جزء من كنز، فمن بين مائة وثلاثين نوعًا من الحرباء تعيش نصفها هنا تقريبًا.
يغطي عيني الحرباء جفن سميك مستقلان عن بعضهما ولها مدى رؤية مائة وثمانين درجة أفقية، وتسعين درجة عمودية تستطيع أن ترى خلفها دون أن تحرك رأسها، وأن ترى في ذات الوقت الفريسة المحتملة أمامها.
وللإمساك بفريستها؛ يجب أن تتحرك للأمام بالتالي تكشف عن وجودها، يظهرها هذا التحرك للأمام والخلف كورقة تهتز في النسيم. بطء حركة الحرباء وتمويهها يظهرها أنها وحيدة، وتستطيع تلوين جسدها حسب رغبتها في معظم المواقف الحرجة، وهي تحاول الإمساك بفريسة قريبة أو إن أمكن المفترس الذي يعبر الطريق.
أحيانًا هذا التكتيك لا يكفي، خصوصًا بالنسبة للحرباء الصغيرة التي لا يتكلل صيدها بالنجاح، يبلغ طول لسان الحرباء طول جسمها ينطلق كالسهم في الهواء، طرفه شبيه بملعقة الصيدلاني ينطبق على الفريسة. تستعمل الحرباء ذيلها كمخلب خامس، الأصابع تنقسم إلى مجموعات متقابلة من سلامتين أو ثلاثة؛ لتمكن الحيوان من الإمساك بفروع الأشجار بدلاً من التعلق بها، يذكرنا شكلها بالتنين الذي عاش في عصور ما قبل التاريخ.

تغير الحرباء ثوبها مرتين أو ثلاثة سنويًا وتتخلص منه بحكه بفروع الأشجار. تعيش الحرباء في المناطق قليلة الأشجار، وهي مخلصة جدًا لمناطقها، وعندما يحدد "ماكسيم" المكان الذي تعيش فيه يكون متأكدًا أنه سيجدها، لسانها يجذب الحشرات، و"السرعوف" ليس هدفًا سهلاً لهذا الحيوان الصغير، وفي هذه الحالة فإن التعقل أفضل من الشجاعة.