رحلة هجرة طائر القطرس تجتذب المقامرين
رحلة هجرة طائر القطرس تجتذب المقامرين
يتابع نشطون مدافعون عن البيئة ومقامرون من شتى أنحاء العالم رحلة هي بمثابة سباق ماراثون لاختبار القدرة على التحمل يصفها البعض بأنها أصعب رحلة في العالم.
المتسابقون هم 17 من طائر القطرس Shy Albatross في رحلة هجرته السنوية التي يصل طولها 9600 كيلومتر وتبدأ من ثلاث جزر صغيرة قبالة سواحل ولاية تسمانيا الاسترالية صوب افريقيا في سباق أطلق عليه اسم سباق الطيور الكبير.
ويمكن للمقامرين من شتى أنحاء العالم الرهان على الفائز بالسباق الذي دخل عامه الثاني ويمكنهم تتبع الطيور التي تحمل أجهزة الكترونية لبث الموسيقى من موقع خاص على الانترنت.
وينظم سباق الطيور الكبير الحكومة الاقليمية لولاية تسمانيا ومؤسسة لادبروكس للحفاظ على الطيور التي تسعى للحفاظ على طائر القطرس البحري والحيلولة دون انقراضه من خلال جمع الأموال التي تذهب الى مشروعات تعمل على حماية القطرس من الانقراض.
---------------------------------------------------------------------------------
طائر القطرس (القادوس) صاحب أطول جناحين في العالم![]()
طائر القطرس لايبقى على اليابسة طويلا فهو يتنقل في البر رافعا جناحيه، أما في الجو فهو من أسرع الطيور تحليقا.
يعتبر طائر القطرس البحري صاحب أطول جناحين، إذا يبلغ طول جناحيه حوالي 5.3 مترا, ويقضي هذا الطائر 92 بالمائة من حياته في البحار المفتوحة، ولا يهبط اطلاقا على اليابسة, وأهم خاصية تميزه هي أنه يستطيع الطيران لفترات طويلة دون أي توقف. وسبب نجاح طائر القطرس في هذا العمل الشاق يعود إلى أسلوب طيرانه الخاص .
يكفي طائر القطرس حتى يطير أن يقف في الهواء فاتحا جناحيه فقط أمام الرياح, وبهذا الشكل يستطيع أن يطير لساعات طويلة دون أن يحرك جناحيه, ويتحقق هذا الأمر بأن يقوم الطائر بفتح جناحيه قدر الإمكان، وفي هذه الأثناء يصل اتساع الجناحـين إلـى 5.3 مترا, ويعتبر هذا هو أطول جناح بين الطيور.
ويستخدم طائر القطرس الرياح وضغط الهواء المتجه نحو الأعلى ليكون في الأمام, ويقوم ببعض التعرجات في الرياح ويتنقل من قمة موجة إلى أخرى. وبهذا الشكل يستطيع الطيران على الماء لساعات طويلة دون أن يحرك أحد جناحيه!! حسنا، كيف نجح طائر القطرس في هذا العمل الشاق؟ وماهو الأمر الذي أعطى هذا الطائر هذه القدرة من التحمل؟
أولاً : لكي يستطيع أن يمسك هذا الطائر بهذه الأجنحة العملاقة التي تصل إلى 5.3 مترا مفتوحة في شكل ثابت يحتاج إلى قوة كبيرة جدا, ولكي ندرك إلى أي مدى نجح القطرس في عمله الشاق هذا نقارنه مع الإنسان. فالإنسان يجد صعوبة كبيرة للغاية إذا فتح ذراعيه في الهواء لمدة من الزمن, وبعد مرور فترة معينة يبدأ الألم يدب في العضلات ويجد الإنسان نفسه مضطرا إلى إنزال ذراعيه, غير أن طيور القطرس تستطيع أن تبقى لساعات طويلة في الهواء وذراعيها مفتوحة .
ثانياً : يوجد نظام متعدد الأقفال في عظام أجنحة القطرس، وهو مهم في عملية فتح الجناحين والمحافظة على هذا الوضع, وبفضل نظام القفل هذا لا يحتاج الطائر إلى استعمال قوة العضلات. وهذا يوفر سهولة كبيرة جدا أثناء عملية الطيران، فيستطيع الطائر أن يطير لأيام وأسابيع بل وشهور دون توقف من غير أن يستهلك أي طاقة .
إن التأمل والتفكير في هذه الخصائص الموجودة لدى هذا الطائر كافية جدا لجعلنا ندرك أن هذا الأمر لم يأت مصادفة, فنحن نرى في هذه الطيور التي تعيش وهي محلقة لفترات طويلة من الزمن فوق البحار شفقة الله ورحمته. والله تعالى هو وحده الذي منح طائر القطرس جميع هذه الخصائص التي تمكنه من البقاء على قيد الحياة, وهو الذي وهب كل شيء قوة تعينه في عمله، ومنح هذا الطائر مايحتاج إليه دون نقصان مثله مثل الكائنات الحية الأخرى. وينبهنا الله عز وجل إلى خصائص الطيور في إحدى آياته فيقول:
"أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" ( النحل-79 )
صور للطائر











رد مع اقتباس
المفضلات