الخلــــدSpalax Leucodon


الاسم اللاتيني: Spalax leucodon

الاسم الإنكليزي: Mole Rat وتعني هذه التسمية الجرذ الأعمى ، وهي إشارة إلى عدم وجود فتحات خارجية للعيون عند هذا النوع، وهي من أهم صفاته الشكلية الخارجية.

الاسم العربي والتسميات المحلية: تطلق على هذا النوع تسميات عديدة في الدول العربية منها (الخلد ، الخلند ، أبو عماية، أو أبو عمى) وتشير تلك التسميات في مضمونها إلى غياب دور العيون في الخلد.

ينتمي هذا النوع إلى رتبة القوارض Order : rodentia

وتحت رتبة الفئران والجرذان الحقيقية Suborder : Myomorpha

وللفصيلة : Family : Spalacidae


الخلد ::::هو القارض الوحيد الذي ليس له فتحات عيون تظهر خارجياً لذلك يسمى الخلد الأعمى (أبو عماية) وهو متكيف كلياً للعيش في أنفاق تحت سطح التربة لا يغادرها إلا في فترات محددة في حياته. ولكون المعلومات العلمية المنشورة عن هذا الحيوان قليلة إلى حد ما، وجدنا أنه من الضروري زيادة معرفة الزملاء المرشدين الزراعيين والأخوة الفلاحين بهذه الآفة الزراعية بحيث يصبحون أقدر على مكافحتها وخفض الخسائر التي تسببها، والتي تصل لمستويات كبيرة في بعض الأحيان على بعض المحاصيل وخاصة في الزراعات التكثيفية والمحمية، إذ يمكن لفرد من حيوانات الخلد أن يخزن كمية من الغذاء (الجذر أو الدرنات أو الأبصال أو الريزومات أو أوراق المحاصيل الخضرية قد تصل إلى 50 كغ في الموسم ). إضافة إلى أن الأنفاق التي ينشئها تحت سطح التربة كثيراً ما تؤدي إلى فقد كبير في مياه الري وتحويل اتجاهها أثناء عمليات السقاية، مما يؤدي لخسارة كميات امن المياه يكون المزارع أحوج ما يمكن إليها خاصة في أشهر الجفاف. وكذلك يقوم الخلد بتقطيع جذور الأشجار والشجيرات التي تعترض سبيله أثناء حفر الأنفاق.

النشاط :
يقضي الخلد معظم حياته داخل أنفاقه التي يبنيها تحت سطح التربة، وينشط ليلاً ونهاراً على حد سواء بسبب عدم مقدرته على الإبصار.
ونادراً ما يظهر فوق سطح التربة – ليلاً أو نهاراً – وذلك بقصد جمع الغذاء، أو لجمع القش الجاف أو القطع القماشية أو أكياس النايلون ليبني عشه قبل الولادة . حيث شوهدت مثل تلك المواد داخل أعشاشه قبل الولادة. وكذلك في أعشاش شوهدت بداخلها الصغار الحديثة الولادة.
كما يخرج من جحوره ليتنقل فوق سطح التربة في فترات أخرى، مثل فترة التزاوج ، وفترة مغادرة الصغار من عش الأم بعد أن تكون قد أصبحت قادرة على خدمة نفسها.
تعتبر فترة خروج الخلد فوق سطح التربة هي الفترة الأكثر خطورة على حياته بحيث يصبح عرضة للافتراس من قبل الأعداء الحيوية مثل المفترسات الثديية والطيور الجارحة الليلية أو النهارية،



الشكل الخارجي :

الخلد قارض قوي البنية متوسط وزنه حوالي 100 غرام ، شكل الجسم أسطواني متطاول يتراوح طوله من (120-200) مم الرأس عريض ومسطح، لايظهر الذيل خارجياً ولكنه موجود تحت الجلد بطول 10-15 مم. مقدمة الرأس مستديرة، وتحيط بالفم والأنف وسائد جلدية سميكة لها خط واضح على جانبي الفم ذو لون أبيض ينتج عن تواجد الأشعار البيضاء الكثيفة. الفتحات الخارجية للعيون غير موجودة ، ولكن عند التشريح تظهر كتلة سوداء أثرية تتوضع فوق كتلة شحمية في منطقة محجر العين. الأطراف الخلفية والأمامية قصيرة، القدم الخلفية أطول من الأمامية بقليل وأضيق وتنتهي بخمسة أصابع، الثلاثة الوسطى منها طويلة وذات مخالب قوية ومتطورة، أما الإصبعان الطرفيان فهما قصيران وينتهيان بمخالب بسيطة. أما الكف الأمامية فهي عارية، وتنتهي بأربعة أصابع اثنان منهما متطوران وينتهيان بمخالب قوية بما يناسب عملية دفع التراب للخلف أثناء حفر الأنفاق، والإبهام أثري.
يغطي الجسم فراء ناعم وكثيف ، ذو لون بني ذهبي في المنطقة الظهرية تشوبه أحياناً تموجات رمادية مسودة لأن قواعد الأشعار ذات لون رمادي داكن، ويغطي المنطقة البطنية فراء رمادي مسود ، الأشعار الحسية الأنفية قصيرة وذات لون فضي . وتتواجد على شكل خط ذو لون فضي على جانبي مقدمة الرأس. عدد الحليمات الثديية عند أنثى الخلد ثلاثة أزواج يتوضع زوج منها على المنطقة الصدرية وزوجان على المنطقة البطنية.

شكل مقدمة الرأس عند الخلد



التكاثر :

يبدأ موسم التكاثر عند الخلد في شهر تشرين الثاني ويمتد حتى شهر نيسان، أما كيفية التقاء الذكر بالأنثى فمازالت مجهولة لكون كل منهما يعيش في نظام جحور مستقل ، فحيوانات الخلد تعيش حياة انفرادية.
تلد الأنثى من 1-4 مواليد بعد فترة حمل تدوم أربعة أسابيع تقريباً، تولد الصغار عارية وغير قادرة على خدمة نفسها ، يكسو الفراء أجسام الصغار بعد أسبوعين من الولادة، وتصبح قادرة على التغذية اعتماداً على ذاتها بعمر أربعة أسابيع، عندها تجبرها الأم على مغادرة العش لتبقى وحيدة فيه، تخرج الصغار فوق سطح التربة ويبدأ كل منها بالبحث عن مكان مناسب لبناء نظام جحور مستقل ليعيش حياة انفرادية.

- الغذاء :
يتغذى الخلد على معظم المواد النباتية، وبشكل خاص على الأجزاء النباتية التي توجد تحت سطح التربة (بذار ، جذور ، درنات، أبصال ، ريزومات ، سوق ، أوراق) وأحياناً مايقوم بجمع بذور وسنابل المحاصيل التي تسقط على سطح التربة ، فكثيراً ما عثرنا على سنابل الشعير إضافة لبذور الشوفان البري داخل جحوره.
أما عن تغذيته على أوراق المحاصيل فهو يقوم بسحبها إلى داخل جحوره ومن داخل النفق دون أن يخرج إلى سطح التربة، فقد لوحظ تخزين حوالي 5 كغ من السبانخ في أحد جحور الخلد، ووجد بأن تخزينها يكون على طوابق في غرف تخزين