النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: كلماااات متنااااثره هنااااك وهنا

  1. #1
    مشرفة منتدى المكياج والأزياء والديكور الصورة الرمزية همسات وله
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    البحرين دار الزين
    المشاركات
    7,224
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    376

    كلماااات متنااااثره هنااااك وهنا

    صبـــــــــــــااااح الخير والورد والفل على عيون الكل


    «1»

    كنت سأحتاج أكثر من قلب،

    من أجل الذهاب البعيد في الكون،

    غير أن قلباً واحدا مثل قلبها، صار كافيا،

    كافيا لدرجة أنني اكتشفت، فجأة،

    أنه كان يصنع أكثر مما نتصور.

    قلبها..

    الذي لنا.

    «2»

    أيها القلب

    يا من خلقتنا،

    ارأف بنا

    بقلوبنا المتضرعة تحت شرفتك

    فإذا كنا أزهارا،

    فإنما نحن في حديقتك.

    أيها القلب الواهن الأحنَّ،

    كلما ارتجفتَ،

    ارتعشتْ في أوصالنا الحياة.

    نعرف الآن أنك تسمع شهيق نبضنا،

    وتشعر بأن ثمة من يؤمن بمعجزتك،

    وأن كائنات هشة،

    تصير قوية بأكثر الأعضاء شفافية،

    حين تلتفت لتلمس عضلتك المتعبة.

    أيها القلب

    أيها الطفل الفذّ

    الذي يدفق فينا الحياة العمر كله

    لا تخذلنا في هذه اللحظة الحاسمة،

    وأنت في بياضك الرائق،

    في زرقتك الفائضة،

    تحت الدرس والتحليل والمخابر،

    في تضرع رحمة الأرواح الهاتفة لتلمس نبضك،

    وأنت في معجزتك النادرة،

    تلقن الثقة لقلوبنا الذاهلة،

    وأنت تقود أملنا، تنتظر ما يسعف خطواتك الواسعة،

    تدرك كم أننا وحدنا نتكاثر في كتابك،

    لا نترك من أجلك دعاء

    ولا تهدجاً

    ولا صلاة

    بلا ذريعة سوى الحب

    ولا شريعة سوى الحب

    نشعر بأن ثمة من يسمع قلوبنا معك،

    وأن شرفتك تسعنا

    وتحنو علينا.

    فلكي نصدق

    ونأمل

    عليك أن تفعل هذا لنا

    هذا فقط

    هذه المرة بالذات،

    أن تسمعنا خفقك الخفيف

    خفقك الشفيف

    لكي نصدق

    ونؤمن.

    «3»

    بين داخل الدار وطرف الرصيف المقابل مسافة ضوئية تساوي المسافة بين الليل والحلم.

    كأن لا فرق،

    لا مسافة،

    إلا مثل التي بين الدم والجرح.

    يا ليل البيت،

    هل رأيت الخطوات وهي تحصي نفسها لكي تصل؟

    تمد يدك فقط لكي تلمس حجر الطريق، وتصقل قطرات الندى النائمة منذ البارحة على سرير الحجر.

    «4»

    تشبه الكلمة المكنونة في كتاب قديم،

    هذه الابتسامة الحيية التي تتحصن بها فتاة تجلس خلف تخت المكان.

    وما عليك إلا أن تبدأ القراءة لكي تسمع الهارموني الهائل لموسيقى الكلام.

    وهي تعزف لك شارحة الفوائد الجمة للصمت في حضرة الناس.

    قالت : تعرفُ أكثر كلما أصغيتَ، الكلام الكثير يفقدك سويتك المعرفية،

    الثقافة في الإصغاء.

    أمس عرفتُ أن شابا في أميركا الجنوبية اكتشف أنه كتب قصيدة بعد أن أنجز نصا كان يهم بنشره بوصفه رواية قصيرة.

    هل تعرف أن ذلك من نعمة الإصغاء؟

    تشبه كلمة مكنونة،

    حين تكون جالساً في تختك،

    في حضرة الحياة،

    تصغي وتعرف،

    قبل أن تكتب كلمتك.

    «5»

    يخرجون إلى الشمس أفواجاً،

    رافعين بيارق الفرح الطفوليّ،

    كأنهم يرون الشمس للمرة الأولى،

    لفرط كثافة الغيوم المنخفضة طوال أشهر السنة،

    يأتون من أعماق غرفهم المعتمة إلى أكثر الأرصفة شساعة في الشوارع
    الأوربية قاطبة،

    أرصفة تكفي لنصب السرادق وقرع الأجراس وتحريك السواكن كلها .

    فجأة تجد المقاعد والطاولات تصطف في انتظار المارة،

    وتنشأ في الأخشاب خضرة وزرقة وحمرة في قوس قزح باهر من أجل أن ينسى المارة الطريق إلى البيت.

    حيث الشمس تحسن مكافأة صبر انتظارهم طوال الأشهر الباردة،
    لكي يحسنوا الاحتفال بالفصول.

    «6»

    هل تعرف الفصول؟!

    وأنت في الصيف الدائم المتواصل المستمر؟

    هل تعرف معنى الربيع والخريف، بل، هل تعرف الشتاء على الأقل؟

    كان يسألني فيما كنت أحاول التملص من جغرافية الحوار،

    أحببت أن أصف له طقساً يستعصي على الوصف،

    لكنه تمكن من إقناعي بصديق له غادر إلى بلادنا من أجل حضور 54 درجة من الشمس،

    نكاية بشمس صغيرة باردة تزورهم في عبور نادر في صيف خجول.
    قلت له: هل تعرف الشمس؟

    فصعقني بضحكته المجللة: الشمس يا صديقي، تعال أخبرك عن هندسة الفصول قبل النهار والليل.

    هنا ستشعر بأن ثمة طبيعة تعيد تشكيل المكان كلما عنَّ لها ذلك.

    «7»

    الآن،

    كلما نهضت في الصباح سيحتضنك الأخضر بضحكته البهيجة،
    مندلعة على أغصان لا نهائية،

    تبدأ من حديقة الدار ولا تقف عند حدود،

    حيث ما نسميه عندنا (دَرز العود) مجازاً،

    ستلمسه هنا لمس العين واليد والحواس كلها،

    كلما أحسنت إيقاظ هذه الحواس المعطلة.
    الآن

    ستسمع قهقهة الأخضر في كل صباح وهو يتقافز بين الأغصان والأشجار

    والحدائق والغابات ودفاتر الأطفال وقمصان النساء وزنود الشباب

    المفتولة العارية وهم يذرعون الشوارع في طريقهم إلى بهجة العمل.
    الآن،

    حيّ على العمل، في الطقس الوسيط بين غبار الخطوات الصغيرة في
    الطريق الطويل،

    وبين سديم السهرات الباذخة في نهايات الأسبوع وبدايات الحلم.
    الآن،

    لا معنى للكائن من غير أحلام تضعه في مهب الكون.

    تحيـــــــــــااااتي
    التعديل الأخير تم بواسطة همسات وله ; 05-11-2008 الساعة 08:00 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إنا لله وإنا إليه راجعون
    بواسطة دمعة طفله يتيمه في المنتدى منتدى وفيات القطيف
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 03-02-2009, 11:04 PM
  2. ويمضي العمــر وهنا نحن هنا
    بواسطة وردة بس عطشانه في المنتدى منتدى الترحيب والتهاني
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 09-09-2008, 05:42 AM
  3. إنا لله وإنا اليه لراجعــــــــــون
    بواسطة عود الرند في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-14-2008, 11:15 PM
  4. ž وفاة ..الضحكة البريئه.. إنا لله وإنا إليه راجعون ž
    بواسطة آخر شقآوهـ ..~ في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 07-30-2007, 03:44 PM
  5. تصميم بهذا المصاب الجلل إنا لله وإنا إليه راجعون..
    بواسطة The SilveR في المنتدى منتدى لمسة إبداع
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-26-2005, 01:37 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •