بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
كانها لما احسّت باني خجلان من حرارة البيت العسيرذهبت الى ساحة البيت والقت الماء على نفسها وملابسها وجلست امامي كالمتشهدة للصلاة وهي في ابتسامة عريضه وقالت:
انا بردانه ؛ الجو جيد؛ وانا ابدا لا اشعر بحرارة الجو
ياله من منظر كل قطرة على شعرها وجسدها وملابسها كان يناديني انظر الى التضحية وادخره لمستقبل الايام حين تكون في سعة من المال والحال واخجل ان تنسى المعروف
وكلما اتذكر منظرها وهي جالسة امامي بهذا الحال اود ان ابكي رقتا لها 0
فتحت الدكان وجلست وهو خال من اي بضاعة
وكان دكاني في اسواق خاليه من الزبائن وكلما مر ملاء من الاصدقاء لامني ان اشتريت في هذه الاسواق الخاويه دكانا
وانا اقول لهم:
الله شهيد علينا وهو ارحم الراحمين وهو الرزاق ذو القوة المتين
وانا جالس في الدكان ناداني جاري قائلا ان والدك يناديك على التلفون
وحينما كلمني قال اريد ان اتي الى بيتك
قلت له ياوالدي قال رسول الله صلى الله عليه واله انت ومالك لابيك
ان اردت ان اجلب الغذاء من الخارج فكلي فداء لك وان اردت ان تصنع زوجتي الطعام فاذن لي ان استشيرها قال لاباس اسالها
وحينما استاذنت زوجتي تالمت من عملي هذا!!!
فقلت لها هذا منك حسن وجميل ولكن لست ادري ما الحكم الشرعي هنا لان المساله تتعلق بك وجهد ستبذليه انت
قالت لا لا تكرر هذا العمل مرتا اخرى
فقلت لها نعمل قانون جاري بيننا في كل حياتنا انشاء الله تعالى قالت وما هو ؟؟
قلت لها :
ان صعب عليك ان تصنعي الطعام فانا لا اجبرك على ذلك معاذ الله تعالى ولكن لا ارضى ان تعدينا باعداد الطعام ومن ثم تتكاسلي عن صنعه
وقال الامام عليه السلام الانسان اجوف لابد له من طعام
اخبريني مقدما لكي اعده انا
ورايتها تتكاسل عن صنع الشاي فلما تحققت عن العله
قالت:
ان اختي كان يصعب عليها صنع الشاي بعد الاكل وزوجها كان يجبرها
فقالت اختي مرتا امامنا وهي تناجي القوري
ايا قوري صارعتني طول عمري واخيرا صرعتني وغلبتني
فحينما سمعت قولها هذا قلت سبحان الله انظر كم منع الاسلام من فضول الكلام وفضول الطعام ثم يصل الانسان الى ان يدوس برجله راحة الاخرين لراحته في فضول الطعام
فقررت ان اصنعه انا واقدمه لها الا اذا هي تبرعة بصنعه
نرجع الى عالمنا الجديد الدكان والعمل
سالني الاصدقاء لماذا دكانك خالي ؟؟
قلت انتظر رزق الرزاق ؟؟
الى ان جاء احد الاصدقاء وكان اقتراحه اول فاتحة الخير علينا وله الحمد