بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
==اعتذر منكم قرائنا واعتذر من خالي العزيز حيث انني ما كنت اعرف اسلوب الاقتراض وما كان لي سابقه بهذا الوادي الا قليلا يناسب شابا صغيرا لا خبرة له ==
وقفت امام خالي مسلما عليه 0
ثم قلت له
خالي انا استخرت الله ان اقترض منك –مايعادل 150دلار- وكانت الاستخارة جيده ولذلك لابد ان تقرضني وانا ارجعها متى ما استطعت وبشرط ان تبرئ ذمتي ان مات اي واحد منا
قال خالي-- وهو متعجب من اسلوبي الذي ما اظنه سمعه من غيري من المحترفين في عالم الاقتراض وسل الاموال من الاثرياء-
خالي اقرضك وانا حمّالا لك –نص عبارته من غير زيادة ولا نقصان –
اخذت المال ورجعت الى البيت
قالت ام مهدي الان ما ستصنع بالمال؟؟
قلت لها يا ام مهدي عزيزتي نحن مهما اصابنا من ضيق يجب ان لا نفكر في بيع البيت ولاي سبب كان ولذلك اعتبره الشرع المقدس من مستثنيات الدين
قالت وما تعني بمستثنيات الدين ؟
قلت لها :
ان الحكومه العباسيه سجنت بن ابي عمير وصادرت كل امواله
وحينما خرج من السجن جاء احد اصدقائه حاملا لمال معه
فساله ما هذا ؟
قال الصديق انه دين لك عليّ؛ فبعت بيتي واتيتك بثمنه
قال بن ابي عمير
لا ابدا لا اخذه – مع مافيه من الضيق-لان حبيبي جعفر بن محمد عليه السلام قال لا يباع البيت للدين فارجع المال 0
وبدئت بادعية الاستخارة الموجوده في البحار و مهج الدعوات قراتها وتوسلت بالله سبحانه ان يختار لي ماهو الاصلح لاخرتي ودنياي
فذهبت الى اخي الذي كان منذ البدايه في التجاره وطلبت منه مساعدتي في شراء الدكان
وجاء معي والحمد لله حمدا خالدا واشترينا دكان صغير بصغر ما اتوقعه من الدنيا
جئت الى البيت واخبرت زوجتي فما ابدت ذلك الفرح الذي كنت اتوقعه منها
فبقي في خاطري واودعته في اضبارة السؤال للمستقبل لانني عرفت منها لا تصنع شيئا ان لم يكن لها دليل
ولا اخفي عليكم امواج الاستفهام مشوبتا بامواج الالم لعدم فرحها بالدرجة التي كنت اتوقعها منها
وبعد سنين من حياتنا جائت الفرصه وسالتها فحينما اخبرتني بالعله حمدت الله سبحانه وقلت لها ولكن في نفسي
صحيح يا حبيبتي ما تقولين وهذا عين الحكمة منك ولكن اسال الله سبحانه ان يرزقني الصبر لتحمل هذه الحكمة
- هل تتوقعون السبب-؟؟؟؟؟
- قلت لها حبيبتي
- انا عاهدتك ان انصب قلبي مراة لك على صدري ولهذا السبب اريد ان امسك بيدك وتتسلقي معي جبل الكمال ونتقاسم آلام الاشواك فيه 0
- وشرط هذا المسار ان اعلمك ما اتعلم من اهل البيت عليهم السلام
- فقالت والله لا اعلم كيف وفقت لهذه الحياة من بين اخواتي نعم اول زيارة للامام الحسين عليه السلام طلبت منه ان يرزقني زوجا يرضوه لي وما طلبت ان يكون ذا ثراء ولا مقام ولا اي طمع مادي
- قلت لها هذه اكبر هديه اهديتيها لي ان ادخلت السرور على قلبي
- اسال الله سبحانه ان اكون كما تتوقعين
- فقالت وما اردت من هذه المقدمه ؟؟
- قلت لها لا تسمحي لي ببيع البيت لاي سبب كان لاني سادخل الى التجارة وتفتح امامي ابواب الكسب واخاف ان اصاب بداء الطمع فابيع البيت وقد قال اهل البيت عليهم السلام
-
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «لما دخل النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة خط دورها برجله ثم قال: اللهم من باع رباعه فلا تبارك له ..
***وعن أبان بن عثمان قال: دعاني أبو جعفر (عليه السلام) فقال: «باع فلان أرضه» قلت: نعم، قال: «مكتوب في التوراة أن من باع أرضاً أو ماءً ولم يضع ثمنه في أرض وماء ذهب ثمنه محقاً
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مشتري العقدة مرزوق وبائعها ممحوق .
وعن أبي إبراهيم (عليه السلام) قال: ثمن العقار ممحوق إلا أن يجعل في عقار مثله
.قالت زوجتي :
لا ابدا لا اتوقع هذا منك ؟
قلت لها انشاء الله تعالى
والذي اعانني في موفقيتي في التجارة اني كنت اتاجر وزوجتي تخيط وتتكفل بكثير من مصاريف الحياة0
سالتني ام مهدي قالت:
انت اشتريت الدكان وانتها ما عندنا من المال فما تصنع بما تحتاجه من المال لشراء البضاعة وباي نوع ستبدء
وكالمعتاد بدئت اشرح لها خططي لهذا الامر لتناقشني فيها فان اقتنعت بصحة ما خططت سانفذها مستعينا بالله سبحانه
فقلت لها ان سائلا جاء الى الامام الصادق عليه السلام وكان يعيش بالظبط ما نعيشه فاجابه الامام عليه السلام بما اسعده
المفضلات