بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
--((من كنت مولاه فهذا علي مولاه))--
أويس القرني القرني :
من أصحاب علي عليه السلام ، رجال الشيخ ( 15 ) .
وروى الكشي عند بيان الزهاد الثمانية - قبل ترجمة أويس - عن علي ابن
محمد بن قتيبة ، عن أبي محمد الفضل بن شاذان أنه ( أويس ) من الأتقياء من
الزهاد الثمانية ، ومفضل عليهم كلهم
، عن ابن أبي ليلى عبد الرحمن قال : خرج رجل بصفين من أهل
الشام ، فقال فيكم أويس القرني ؟ قلنا : نعم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله ، يقول : خير التابعين - أو من خير التابعين - أويس القرني ، ثم تحول
إلينا .
وروى الحسن بن الحسين القمي ، عن علي بن الحسن العرني ، عن سعد
ابن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : كنا مع علي عليه السلام بصفين ، فبايعه
تسعة وتسعون رجلا ، ثم قال : أين تمام المائة ؟ لقد عهد إلي رسول الله صلى الله
عليه وآله أن يبايعني في هذا اليوم مائة رجل . قال : إذ جاء عليه قباء صوف ، متقلدا
بسيفين ، قال : ابسط يدك أبايعك ، قال علي عليه السلام : على ما تبايعني ؟ ، قال :
على بذل مهجة نفسي دونك ، قال : من أنت ؟ ، قال : أنا أويس القرني ، قال :
فبايعه ، فلم يزل يقاتل بين يديه ، حتى قتل ، فوجد في الرجالة .
وفي رواية أخرى : قال له أمير المؤمنين عليه السلام : كن أويسا . قال أنا
أويس . قال كن قرينا . قال : أنا أويس القرني . وإياه يعني دعبل بن علي الخزاعي
في قصيدته التي يفتخر فيها على نزار وينقض على الكميت بن زيد ، قصيدته التي
يقول فيها :
الا حبيت عنا يا مدينا * أويس ذو الشفاعة كان منا -
فيوم البعث نحن الشافعونا
وكان أويس من خيار التابعين ، لم ير النبي صلى الله عليه وآله ، ولم يصحبه ،
قال شريك : وقتل أويس في الرجالة مع علي عليه السلام .
وقال يعقوب بن شيبة : حدثنا يزيد بن سعيد ، قال : حدثنا شريك ، عن يزيد
ابن أبي زياد ، عن ابن أبي ليلى ، قال سئل : أشهد أويس صفين ؟ قال : نعم " .
وقال في ترجمة سلمان: " محمد بن قولويه قال : حدثني سعد ابن عبد الله
ابن أبي خلف ، قال : حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي ، قال : حدثنا علي بن
أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما
السلام : إذا كان يوم القيامة ، نادى مناد : أين حواري محمد بن عبد الله رسول
الله ، الذين لم ينقضوا العهد ، ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر ، ثم
ينادى مناد : أين حواري علي بن أبي طالب عليه السلام وصي محمد بن عبد الله ،
رسول الله صلى الله عليه وآله ، فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ، ومحمد بن أبي
بكر ، وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد ، وأويس القرني ، قال : ثم ينادي المنادي :
أين حواري الحسن بن علي عليهما السلام ابن فاطمة بنت محمد بن عبد الله
رسول الله ؟ فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني ، وحذيفة بن أسيد الغفاري ، قال :
ثم ينادي المنادي : أين حواري الحسين بن علي عليهما السلام ؟ فيقوم كل من
أستشهد معه ، ولم يتخلف عنه ، قال : ثم ينادي المنادي : أين حواري علي بن
الحسين عليهما السلام ؟ فيقوم جبير بن مطعم ، ويحيى بن أم الطويل ، وأبو خالد
الكابلي ، وسعيد بن المسيب ، ثم ينادي المنادي : أين حواري محمد بن علي ،
وحواري جعفر بن محمد ؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري ، وزرارة بن أعين ،
وبريد بن معاوية العجلي ، ومحمد بن مسلم ، وأبو بصير : ليث بن البختري
المرادي ، وعبد الله بن أبي يعفور ، وعامر بن عبد الله بن جذاعة ، وحجر بن زائدة ،
وحمران بن أعين . ثم ينادي : أين سائر الشيعة مع سائر الأئمة عليهم السلام ،
يوم القيامة ، فهؤلاء المتحورة أول السابقين ، وأول المقربين ، وأول المتحورين من
التابعين " .
وتأتي في زيد بن صوحان : رواية الاختصاص المتضمنة لشهادة رسول الله
صلى الله عليه وآله لأويس القرني بالجنة .
أقول : إن جلالة أويس لعلها من الواضحات المتسالم عليها