بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عندما كنت صغيراً ....
رسمت في مخيلتي أحلاماً كثيرة ....
لابل بنيت قصوراً من الأحلام...
كانت براءة الطفولة تلاحقني
فأأخذ تلك الدمية مستيقنةً أنها ابنتي
تارة ألعب معها،وتارةً أخرى انشد لها لكي تنام..أحاول بذلك تقليد أمي في كل شيئ..
ماأبسط تلك الحياة
ليتني بقيت صغيرة...
عندما كبرت
مازلت أحاول تقليد أمي ..
أريد أن اكون مثل ذلك القلب الحنون ..القلب المعطاء الذي لايبخل أبداً ..
ولايسأم من كثرة العطاء...
عندما كنت صغيراً ....
لطالما رددت ...
سأجمع لي صداقات بعدد حبات الرمل..
لابل بعدد قطرات المطر...
وسأحبهم جميعاً
سنكون كالأخوة معاً...
عندما كبرت ...
اكشتفت أن الصداقة ليست كما تصورت ...
فهي شيئ ثمين جداً ...
لاأستطيع وصفه ..
والأصدقاء كاللؤللؤ المكنون داخل أعماق البحار
لايستطيع الانسان جمعهم بسهولة...
وإلى يومي هذا لم اتمكن من تعريف معنى الصداقة
بل الصداقة هي من تعرفنا بهويتها من خلال المودة المتبادلة بين الأصدقاء...
عندما كنت صغيراً...
كنت دائماً اتشوق للسفر إلى العتبات المقدسة ...
لم اكن اعي ماأقول
ولكن حبهم كان مغروساً في قلبي...
عندما كبرت...
ازداد الشوق إليهم
اتخيل نفسي طيراً يرفرف بجناحيه على تلك الأضرحة الطاهرة ...
يتنفس من تلك الروائح العطرة ...
ينشد وينعى تلك الجثث الزاكية...
ومازال الأمل في قلبي لايتضاءل بل يزداد يوماً بعد يوم في الوصول إليهم...
مع يقيني الدائم بأنهم مدفونين داخل قلبي...
وحلمت وحلمت وحلمت مثل كل البشر...
ولكن ايقنت أن ارادة الله فوق كل شيئ ...
فماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن...
عند ذلك سجدت شكراً لله على كل نعمة أنعمنيها...
ولازالت الأحلام مستمرة مااستمرت الحياة...
..بقلم دمعة على السطور....
..تقبلوا تحياتي..
المفضلات