القسم ((4))

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
----((من كنت مولاه فهذا علي مولاه ))---
وننقل لكم بعض ما نقل من محاسن اخلاقه سلام الله عليه لترى ان الامام كان ولا يزال غريبا
حيث اننا لم نعرفه بالمقدار اللازم من معرفته ولذلك فهو حتى عندي انا الذي ادعي انه امامي ولكنه بالحقيقه غريب في قلبي لانه يعيش حبه في صدر اجنبي عنه 0
قد يكون اخوك من امك وابوك ولكنه غريب ان كان له خصوصيات وتخصصات وانت لا تعلمها منه ولا تقدّرها له فهو اذن غريب فكيف بمن لاجله خلقت الارض والسماء هل خصصنا يوما لمعرفة ائمتنا فهم غرباء في قلوبنا 0
لاحظ:
@@@((عيون أخبار الرضا عليه السلام)) ينقل عن أَبِي عَبَّادٍ قَالَ كَانَ جُلُوسُ الرِّضَا عليه السلام فِي الصَّيْفِ عَلَى حَصِيرٍ وَ فِي الشِّتَاءِ عَلَى مِسْحٍ وَ لُبْسُهُ الْغَلِيظَ مِنَ الثِّيَابِ حَتَّى إِذَا بَرَزَ لِلنَّاسِ تَزَيَّنَ لَهُمْ 0
ان جلوس الامام على الحصير في زمان كان اوج الازدهار المادي في ذلك الزمان كان يحاك السجاد ويطرّز بالؤلؤ والمرجان وكان الامام قادر ومتمكن ولكنه كان يعمل هذا الزهد؛- وواحد مما افهم منه- لكي حينما ادخل انا الفقير على امامي واراه جالس على الحصير وهو اقل شيئ كان ممكن حصوله حتى للفقير فارتاح ولايطغى عليّ فقري ومسكنتي0
وكان يلبس الغليظ من اللباس في البيت _افهم منه _لكي يكون زهده لله سبحانه
وكم رأينا في حياتنا الذين يلبسون الخشن من الثياب للناس وحينما تفاجئهم في بيوتهم تراهم لابسين انعم اللباس!!!!
والامام بالعكس كان حينما يخرج للناس يتزين لهم لكي لا يقول قائلهم انه يزهد للناس ؛ثم في عصر الازدهار المادي كان يفعل هذا الامام عليه السلام ليدخل السرور على شيعته لكي لا يتالموا حينما يخرج الامام عليه السلام؛ فيروه في ذلك اللباس الفاخر امام هؤلاء الطغات فيفرحوا
والا فما قيمة القماش واللباس للامام الذي هو حجة الله على الارض والتراب والتبر له واحد
اللهم ارزقنا معرفة الامام عليه السلام