القسم ((2))

بحارالأنوار 49 4 باب 1- ولادته و ألقابه و كناه و نقش‏
لْبَزَنْطِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ع إِنَّ قَوْماً مِنْ مُخَالِفِيكُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَاكَ إِنَّمَا سَمَّاهُ الْمَأْمُونُ الرِّضَا لِمَا رَضِيَهُ لِوِلَايَةِ عَهْدِهِ فَقَالَ ع كَذَبُوا وَ اللَّهِ وَ فَجَرُوا بَلِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَمَّاهُ بِالرِّضَا ع لِأَنَّهُ كَانَ رَضِيَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي سَمَائِهِ وَ رَضِيَ لِرَسُولِهِ وَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِي أَرْضِهِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ أَ لَمْ يَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ آبَائِكَ الْمَاضِينَ ع رَضِيَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ وَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُ ع فَقَالَ بَلَى فَقُلْتُ فَلِمَ سُمِّيَ أَبُوكَ ع مِنْ بَيْنِهِمُ الرِّضَا قَالَ لِأَنَّهُ رَضِيَ بِهِ الْمُخَالِفُونَ مِنْ أَعْدَائِهِ كَمَا رَضِيَ بِهِ الْمُوَافِقُونَ مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لِأَحَدٍ مِنْ آبَائِهِ ع فَلِذَلِكَ سُمِّيَ مِنْ بَيْنِهِمُ الرِّضَا عليه السلام
انظر الى مظلومية الامام الرضا عليه السلام وغربته حيث ان لقبه الذي ذكره الرسول صلى الله عليه واله قبل ان يكون لا مأمون ولا ابوه كيف ينسب لعدوه جعله له عليه السلام0
ثم انظر الى شخصية الامام الرضا عليه السلام المتميزه من بين آبائه عليهم السلام وهو انه كان مرضي للجميع كما سياتي انشاء الله تعالى وكان يجلس ويناقش اعظم العلماء ويقر الجميع بتفوقه المعجز فكان عليه السلام محبوب عند الجميع وهذا اهم عامل حرك شيطنة الحسد عند المأمون
(((السلام عليك يا غريب الغرباء)))