بسم الله الرحمن الرحيم
الضرب بحد ذاته لا يُعد أسلوب حضاري للتربية والتعليم ، بل هو أسلوب تخويف وتنفير من التعلم ويولد حالة خوف وكره في نفسية الطالب للمدّرس والمدرسة
ومع إن وزارة التربية والتعليم ، وضعت قانون يُمنع فيه استخدام العنف وضرب الطلبة في المدارس ، إلا أن هذا القانون كاد أن يكون مجرد حبر على ورق ، فهو لا يطبق ولا يعمل به من قبل الكثير من المدّرسين وخاصة في المدارس الابتدائية لأن الطلاب صغار في السن ولا حول ولا قوة لهم
وفي المدارس المتوسطة والثانوية ضرب المدّرسين للطلبة ، يولد عندهم حالة عدوانية وثأر ضد المدرس الذي يضربهم فيعتدون عليه بالضرب أو يعمدون لعمل تخريبي لأشياء تخصه كـ (كسر زجاج السيارة ، تسريب هواء الاطارات)
وإن كان لا بد من استخدام العقاب في المدارس .. يجب أن يكون باسلوب حضاري .. كـ (حرمان الطالب من الذهاب لرحلة تقوم بها المدرسة ، حرمانه من الخروج من الصف وقت الفسحة ، ينقص كم درجة من درجات السلوك ، وهكذا)وهذا النوع من العقاب يُقوّم الطالب ويجعله يشعر بخطأه ويهذب نفسيته
فأساس التعليم .. التربية وتهذيب النفوس ، حتى إن اسم التربية يقدم على التعليم في مسمى (وزارة التربية والتعليم)
الحديث في هذه المسألة يطول ويطول ، حتى إننا صرنا في زمن
انعكست فيه الأمور ، وصار الضارب ـ سابقا ـ هو المضروب ـ حالياً ، وهو من يخاف الطالب ويهابه ؛؛ والله المعين
ولا يسعنا إلا تقديم الشكر الجزيل للأخ أمير العاشقين
لطرح المميز للموضوع .. ولكل من شارك برأيه
مع تحياتي