الشيخ آل طالب يثبت ميدانياً أن المسعى الجديد هو ضمن حدود الصفا والمروة
سماحة الشيخ بدر آل طالب
أن سماحة الشيخ بدر آل طالب يعكف حالياً على إجراء دراسة ميدانية لتثبيت حدود جبلي الصفا والمروة وعرض المساحة التي بينهما والتي يجيز الفقهاء السعي فيها لأداء مناسك الحج والعمرة. وقد أثارت قضية التوسعة الحديثة للمسعى تساؤلات كثيرة حول جواز السعي في المسعى الجديد, وقد تصدى الفقهاء سنة وشيعة لبيان جانب الفتوى النظرية عن جواز أو عدم جواز السعي في المسعى المستحدث, وحيث أن مدار هذه الفتاوى تنصب حول اتساع جبلي الصفا والمروة ليشمل المسعى الحديث فقد آثر سماحة الشيخ آل طالب توجيه جهوده إلى البحث الميداني وذلك عبر :
1-الرجوع إلى المصادر التاريخية التي يستفاد منها قرائن أو دلائل عن سعة الجبلين.
2-التواصل مع عدد من المختصين في هذا المجال.
3-لقاء مجموعة من كبار السن لتثبيت أقولهم ومشاهداتهم في ما يرتبط بهذا الموضوع.

سماحة الشيخ بدر آل طالب الذي كان متجهاً إلى المدينة المنورة لاستكمال البحث ذكر سماحته أن : « المسعى الجديد بلا إشكال وبحسب المختصين هو مسعى شرعي وواقع بين جبلي الصفا والمروة بل وهناك مجال للتوسعة يمكن الاستفادة منها مستقبلاً ».

و عن الشهادات التي أعتمد عليها قال : « أن بحوزتي شهادات نوعية موثقة بالصوت والصورة لعدد من كبار السن وبعضهم شارك في بناء المبنى القديم للمسعى ( قبل الترصيف ) وبعضهم شارك في اقتطاع جبل الصفا عن جبل أبي قبيس وتجاوزت أعمار بعضهم على التسعين عاماً ».

أما المختصون الذين إلتقاهم سماحة الشيخ بدر فقد قال : « من جملة من إلتقيتهم الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء والذي كان منصفاً ومتفهماً, وأيضاً الدكتور عويد عياد المطرفي والذي كتب بحثاً هو أفضل ما كتب حول هذا الموضوع, وكان قد نشره الأسبوع الماضي في مجلة الدعوة ».

وعن أهم المصادر التاريخية التي لجأ إليها يقول سماحته : « اعتمدت على كتاب ( باب السلام ) وكتاب ( مكة المكرمة ) لابتسام الكشميري, و( التاريخ القويم ) لمحمد طاهر كردي الذي عاصر حركة بناء الحرم وغيرها من المصادر, بالإضافة إلى معلومات حصلت عليها من بين طيات كتب مختلفة ».

وذكر سماحة الشيخ بدر مفاجأة توصل إليها أن : « من بين الشهود الذين أستمعت لهم وشاركوا في عملية بناء المسعى 6 عمال شيعة وأن 40 شخصاً على أقل التقادير كانوا من العمال الشيعة الذين شاركوا في بناء المسعى القديم ». وأضاف الشيخ آل طالب أن : « من الشهادات التي نفخر ونعتز بها وحصلت عليها هي شهادة سماحة الشيخ محمد العمري حفظه الله ».

وختم سماحتة الحديث بأن : « كثيرة هي نقاط الإخوة والتلاقي بين السنة والشيعية والأعمال المشتركة بين السنة والشيعة التي لها عوائد إيجابية لصالح الأمة الإسلامية ولأفراد المسلمين ولإبراز قوة الإسلام, وكنت قد حلصت على شهادات عديدة واحد هذه الشهادات تكفيني في إثبات مشروعية المسعى الجديد لكن في بعض الأحيان كنت أقول بأن هذا السعي أكثر من كونه إثبات للمسعى الجديد في مرحلة من مراحله هو مد لجسور تواصل بيننا وبين الإخوة السنة, لديّ شهادات شيعية وشهادات سنية ولكن يبقى المسعى شعيرة لكل المسلمين وواحدة من النقاط الكثيرة التي تبين وحدتنا وتآلفنا وتآخينا والعمل المشترك مع بعض للوصول إلى حقيقة معينة ولاسيما أن هذه الحقيقة تتجه إلى الله تبارك وتعالى وإلى عبودية الله وتطبيق حكم الله تبارك وتعالى ».

منقول للفائدة