بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطاهرين ..
عدنا والعود أحمد .. للمرة الثالثة على التوالي ..
يبدو أن ردك أستفزني للحد الذي دفعني للبحث في الموضوع بشكل موسع ..
جئت مجددا لأفرغ ما في جعبتي ..
فلنتحدث باالمنطق .. وبعيدا عن كل المشاعر ..
ودون أن نتحيز لطرف دون الأخر ..
ونبحث عن المتضرر من القضية .. أو دعينا نقول الأكثر ضررا ..
تلك الفتاة البريئة ..
إن من الله عليها با النجاة من جريمة ذالك الوحش .. وحفظ لها كنزها الثمين .. ونأمل ذالك من بارئ السماوات ..
فلا أنا .. ولا أنتي .. ولا أحد من هذا الكون .. بإستطاعته أن يجزم .. بالسلامة النفسية لتلك الفتاة ..
وإن لم يظهر عليها أي أثار ..
فـ إن تحدثنا من المنطلق العلمي ..
فهي معرضة للأصابة بمرض نفسي مزمن يصعب شفاؤه .. مثل الأكتئاب .. والخوف .. والوهم .. وستكون دائما تحت سيطرة القلق المزمن ..
وكلها تدخل ضمن إيطار الأمراض النفسية التي تعقب إصابة أي شخص بالأعتداء ..
عدا عما يغيب عن ذهني حاليا من الأمراض .. وأن كنتي متيقنة بأنها سليمة كليا من كل ذالك ..
هل تستطيعين أن تجزمي أنها قادرة على أن تمارس حياتها الزوجية بشكل طبيعي .. دون أي أثارللحادثة التي تعرضت لها ..؟!أ و تعرفين أنها قد تكون بحاجة لكورس مكثف وقد يكون مكثف جدا للعلاج النفسي .. حتى تستطيع أن تدخل عش الزوجية وهي قادرة على أن تكون زوجة حقا .. دون أن يكون هناك خطر التعرض لما لا يسر ..
فكلنا يعلم .. أن هناك فتيات ولله الحمد لم يتعرضنا لما تعرضت له هذة الفتاة .. وعلى الرغم من ذالك ..
فقد واجهتهم مشاكل مستعصية .. وأضطرو خلالها لإستشارة طبيب أو طبيبة نفسية ..
حتى من الله عليهم بالشفاء ..
إذن ماالذي سيكون عليه حال هذة الفتاة المسكينة .. أو تعتقدين أن الأعتداء أمر ينتهي ما أن تتأكد من أنها لم تفقد عذريتها .. ماذا عن مضاعفاتة ..؟!
أين ذهبت ..؟! مضعفات كثيرة قد تصاب بها الفتاة .. وربما هي مصابة بها دون أن تعلمي ..
فـ تشخيص المرض النفسي ليس بالأمر السهل .. وليس كما هو المرض العضوي .. يستطيع صاحبه أن يعبر عن ألمه بوسائل متعددة .. أنظري للحظه إلى نفسك .. أ تعرفين مقدار التعقيد الذي يكمن خلف الصورة التي ترينها ..؟! كذالك هو المرض النفسي .. معقد ويصعب أكتشافه ..
إذن بعد كل الذي أسلفت ..
فـلـ نكف عن الحماقة .. ولـ نتوقف عن الدفاع عن رجل جاهل بأمور دينه قبل دنياه ..
ولنبحث عن الطرق التوعويه التي نستطيع تقديمها للفتاة .. لحماية نفسها من المضعافات النفسية المزمنة للأعتداء ..
أزيلي الغشاوة عن عينيك .. وفكري في أبعاد القضية .. فـ أبعادها لا تقتصر على أن تخرج من الأخصائية النسائية سليمة فقط .. لكنها قضية متفرعه إلى أبعد الحدود .. وعلاجها صدق يطول ..
عدا عن ذالك .. فلا تنسي الحكم الشرعي بالنسبة للأب .. خصوصا وأنه فعل ما فعل بمحارمه .. وأيضا هو محصن .. أي متزوج وقادر على أفراغ طاقتة .. بعيدا عن أبنتة .. لكنه أتبع الشيطان ..
فكري عزيزتي ..
وعند إذن ..
ستكفين عن الدفاع عن ذالك الوحش ..
وربما تشعرين أنني كنت على حق .. وربما تصرين على رأيك ..
وسيبقى شعارنا داااائما ..
الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه ..
هذا ما أستطعت أن اتوصل إليه خلال بحثي عن الموضوع ..
كوني على ثقة ..
إنني إن وجدت شيئا .. فـ حتما سأعود لأضافته ..
شاكرة لك طرحك للقضية مرة أخرى ..
تحياااااااااااااااااتي ..
للدموع إحساس ..
المفضلات