بسمه تعالى
الأستاذ القدير / طارق حجي ، اجتهد كثيراً في نقل الصورة عن الواقع المؤلم الذي يعيشه أبناء الطائفة الشيعية في دولة البترول ، وأعتقد إن جمهور الشيعة في هذه الأراضي ليسوا بحاجة ماسة لقلم ينطق بالنيابة عنهم حتى يأتي مثل هذا الكاتب المأجور على ما يكتب للتحدث والتوغل في أصداء ما يدفن بين رمال صحراء هذه البلاد المترامية الأطراف ، وأعتقد إن السعودية تحاول في هذه السنين الآخيرة أن تقضي على الفتنة وأن تقطع دابر كل مخرب يحاول أن يفخخ القلوب بقنابل المذهبية والطائفية ، وأعني بالسنين الآخيرة هي السنين التي فاحت رائحة الوهابية على حقيقتها والتي سقطت أقنعتها واتضحت مواقفهم الغبية ومخططاتهم التخريبية لإشاعة الفساد الفكري والتضليل الثقافي والتزويه والتشويه العقائدي ، لا أدري ربما هناك غاية في عقلية هذا الكاتب وله مآرب لا يمكن لمخلوق صغير مثلي أن يدركها ولكنني أملك تساؤل يدور برأسي وهو ما الذي يسعى إليه كاتب في حجم طارق حجي وما الذي يبتغي من خلال هذه المقالة ؟ مع أن الواقع الذي يظهره على الملأ هو واقع ملموس ويعرفه القريب قبل البعيد !! وربما المواطن السعودي على دراية تامة بما يعانيه أبناء هذه الطائفة !! وليسوا بحاجة أصحاب هذه الطائفة إلى بوق يزمر ويطبل لهم فهم يمتلكون مفكرين ومثقفين وأصحاب عقول وشخصيات رفيعة المستوى الذي بإمكانها أن تنادي وتتحدث وتنطق بلغة المحتاج والمضطهد والمحروم وهم في غنى عن تدخل زيد وعبيد للكلام عنهم !!
هذا ما أراه مناسباً ولعلي أعتقد أن التحدث نيابياً وعن طريق الأصوات الخارجية بحاجة إلى التفتيش والتنقيب فما أكثر ما يقال بحجة الحق والمراد منه ما يخالف الحقيقة !! لا أشكك حقيقة في مصداقية هذا الكاتب ولكن أعتقدت أنه يفترض أن يكون أهل مكة أدرى بشعابها وأن أبناء هذه الطائفة الموقرة ليسوا ضعافاً حتى يفتقدون إلى النداء والاحتجاج والمطالبة وهم أي الجمهور الشيعي على درجة كبيرة من التعقل والفكر الراقي الذي يعرفون كيف يتحدثون ومتى وإلى أين يسير بهم هذا الكلام ؟؟
هذا ما لديّ وأحترم رأي غيري كما لا أحب أن يخالف أحدهم رأيي وإن كان من ثمة من يخالفني فلا ينبغي أن يؤدي بنا الخلاف إلى إفساد قضيتنا !! وهي قضية الوحدة الإسلامية وأظن أنه لا يمكن أبداً أن يؤدي اختلاف الرأي إلى فساد الود بين الجميع !!
تحياتي
يوم سعيد