بسمه تعالى

يبدوا إننا في عصر قلّ فيه المعتذرون ، ومن المكابرة والتعالي أن نرتفع فوق الاعتذار مع إن الاعتذار وكما يصرّح به البعض من أكبر مراتب القوة !! فليس ضعفاً يا أخي أن تعتذر بقدر ما هو قوة تعتلي بها صهوة التواضع والتسامح !! أعتقد إننا في وقت أحوج ما نحتاج إلى تربية أنفسنا على ثقافة الاعتذار ، فثقافة الاعتذار لدينا قديمة جداً وعلينا تحديثها بما هو أصوب وأفضل وأرقى !! الابتعاد عن الغرور والاعتراف أولاً وأخيراً بالخطأ فضيلة من الفضائل لا يدركها إلا العقلاء ، فهل عصرنا الحاضر حافل بالعقلاء المؤمنين الصادقين ؟ فعلاً هناك ولكن يبقى الاعتذار زينة يتحلى بها أمثال هؤلاء !! ولكن علينا أولاً وأخيراً أن نجدد هذه الثقافة وننسى ذواتنا قليلاً والذي لا يعتذر من خالقه لا أخاله إنسان يقدر على الاعتذار لمخلوق صغير !!
الحديث يطول حول ظاهرة الاعتذار من الآخرين وقد لا يسعنا المجال وقد تختلف الرؤى وتتلاقى بعضها ولكن يظل بين هذا وذاك إن الاعتذار مرتبة لا يصلها كل من يعتذر بأي اعتذار لأن الوسيلة والكيفية والطريقة والنية المستخدمة في تقديم الاعتذار تختلف من شخص لآخر وربما هناك اعتذار يشفي غليل المتخاصمين وربما هناك عذر يذهب ماء وجه دون الآخر فيكون مصطبغاً بالإيثار على النفس وربما هناك إعتذار يطمس هيبة الانسان ويرفع قيمة آخر !! لذلك أجمل طريقة للإعتذار هي أن نعتذر من الله أولاً ونصفي النية معه حتى يكون اعتذارنا موفقاً وخالصاً لله وفي جنب الله حتى يحالف الاعتذار النجاح 0
لديّ الكثير ولكن هذا ما جادت به أفكاري في اللحظة الآنية علّني وفقت بالجديد...
أعتقد إن الجميع يحملون من صدق الحديث ما استفدت به على الصعيد الشخصي !!
تحياتي لك أخي الزميل/ 1 فاضي ولا حرمنا الله من أطروحاتك القيمة
أخوكم/
يوم سعيد