بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
من الجميل حقا أن نستشعر بفداحة أخطاؤنا بحق الآخرين
والأجمل منه أن نترجم هذا الشعور لواقع ملموس
ونتعرف بخطئنا ونحاسب أنفسنا ونقدم على الاعتذار لمن أخطأنا بحقهم
فالإعتذار .. بحد ذاته فن من الفنون
ومن الصفات الانسانية النبيلة التي تعمق علاقة الناس بعضهم ببعض
وهو بمثابة جسر يربط بين القلوب المتحابة ويصفي النفوس
أنت تخطئ وأنا أخطئ
فالخطأ بيننا متقاسم
ولكن ..!!
خيرنا من يبدأ بالسلام
ويقْدِم على الاعتذار
ومن يُقَدَم له الاعتذار
أن يسامح المعتذر ويقبل اعتذاره
لتدوم المحبة وتلتئم الجروح وتصفو النفوس

و الأجمل من هذا كله
أن نكون متسامحين مع أنفسنا ومع الآخرين
حتى لا نخطأ بحقهم ، ونضطر لتقديم الاعتذار
مقولة جميلة للإمام الحسين عليه السلام
من وصية له لابنه الإمام علي بن الحسين عليه السلام
: {إياك وما تعتذر منه ، فإنَّ المؤمن لا يسيء ولايعتذر ، والمنافق كلَّ يوم يُسيء ويعتذر}
ولا ننسى تقديم الشكر الجزيل والثناء الجميل للأخ المشرف واحد فاضي
على طرحه المميز للوضوع المليئ بالحكمة والموعظة
مع تحياتي