سبحان ربي أن تَنجَّز وعده وعدُ الخلاص لما به يتوعَّد
سبحان من سجد الأنام له وذا جسمي وقلبي والجوارح تسجد
سبحانه من مالكٍ من حاكمٍ من راحمٍ من عادلٍ متفرد
سبحانه هل من مجير غيره كلا فذاك الواحد المتفرد
سبحان ربٍ لا نراه وإنما الآثار دلت والقرائن تشهد
سبحان رب قد دنا في بعده لمن أرتجى ولمن عصى هو أبعد
سبحانه طرُب اللسان بمدحه أنا إن مدحت أرى لزاما أحمد
سبحان من لي خيره متنـزلُ يا حلمه والذنب مني يصعد
سبحانه فالكل جاء مسبحاً والرعد من تسبيحه يترعد
سبحان ذي اللطف الخفي فنجني والطف بعبدٍ في هواك مسهّد
سبحان ربي كنتَ كنزاً خافياً فخلقت نورَ محمد لك يرشد
سبحان ربٍ لا يكيَّفُ وصفه فهم الصفات لربنا وهم اليد
سبحان ربي ما لغيرك مقصدٌ أنا إن قصدت لهم فوجهك أقصد
سبحان ربي هم إليك توسلي أفهل ألهي من جنابك أطرد
سبحان ربي هم إليك طريقنا إن الطريق بهديهم لمعبَّد
سبحانه البحران حيث تلاقيا بحر البتول بحيدر يترفد
سبحانه لا يبغيان فبينهم ذا البرزخ المذكور وهو محمد
سبحانه من بينهم خرجت لنا مرجان خير واللآلي زبرجد
سبحانه قل للمكذب فيهم فباي آلاءٍ لربك تجحد
سبحانه إن يجحدوا فلأنهم خُشبٌ كما قال الإله مسند
سبحان من ردَّ البغاة بكيدهم مكروا ومكر الله ادهى انكد
سبحان ربٍ لا انطفاء لنوره هذي المحافل يا عذولي تشهد
سبحان ربي لو شَقِيتُ لأجلها أدمى ولكني بها أتضمد
سبحانه لا لا شقاءَ بحبها كيف الشقاء وحبُ فاطمُ يُسعد
سبحانه من راحمٍ جعل الحمى مِنْ ناره بحمى البتول يقيّد
سبحانه سأل المودة فيهم وهي المودة كيف لا اتودد
سبحانه فلذا ارتضى لرضائها والسُّخط حَلَّ لمن لها يتصدَّد
سبحانه جعل الملائك طوعها سل جبرئيل لهزّ المهد كم يفد
سبحانه آياته نطقت بها فالدهر والتطهير فيها تنشد
سبحانه قد قال في قرآنه وتزودوا فلذا بهم اتزوَّد
سبحان ربي أن جعلت ضيائهم نوراً لوجهي يوم فيه تُسَوَّد
سبحان ربي أن جعلت ولائهم نوراً بقبري حيث فيه اوسَّد
سبحانه أن عاد حشري فيكم يا سادتي فالعود فيكم أحمد
صلوا عليهم فالصلاة عليهم هي شاهد التسبيح هيا فاشهدوا
المفضلات