تسبيحة الزهراء عليها السلام
قاسم محمد هاشم
أبدي وباسمِ الله جِئتُ ارددُلا بالحسان الغيدِ رُحت أمهد
كلا ولا أُبدي التغزل إننيبحمى البتولِ وذكرها أتهجَّد
فلأجلها لم يأتنا في هل أتىذكراً لحور العين حيث تخلَّد
بل اتلوا تسبيحاً لأجل مديحهافي حبها يحلوا المديحُ ويسَّعد
الله أكبر قد بدأت بذكرهفإلى رضاه بذكرهم أتقصَّد
الله أكبر قد وقَفت ببابهاأرجو المديح وذي دموعي شُهَّد
الله أكبر كم يسائلني فميمالي أراك بمدحها تتردد
الله أكبر قلت لا أقوى على مدح السماء فكيف من هي أبعد
الله أكبر قد سعيت بنورها فإذا كبَوت فبالبتول أُسَدّد
الله أكبر قد قصدت مديحها فلها بها منها اليها المقصد
الله أكبر في دمائي حبها حبٌ يجول وبالحشا يتوسّدُ
الله أكبر هلِّلوا لوليدة وُلدَ الوجودُ لأجلها ومحمد
الله أكبر فالجنان تألَّقت والحور من عليائها تتحشَّد
الله أكبر يالها من روعةٍ فكأن نورَ الشمس منها توقَّد
الله أكبر يا لنفح قدومها خدُّ الورودِ بذكرها يتورَّد
الله أكبر هل بدت أنوارها كلا فبعض ضيائها يتوقد
الله أكبر طلَّ فرعُ محمدٍ أكرِم بفرعٍ للأُوصولِ موتِد
الله أكبر قد حُبيتَ هديةٌ هي فاطمٌ فانعم بها يا أحمد
الله أكبر يا ملائكَ ربِنا فَقِعوا سجوداً للبتول ومجدوا
الله أكبر قد تطيَّبَ حفلُنا طيبا اتى من حيث طاب المولد
الله أكبر كبروا لوليدة كلُ الوجودُ لأجلها إذ يوجدُ
الله أكبر من يُعدِدُ فضلَها تفنى الدهورُ ولا تزال تُعدّد
الله أكبر من يحدد نورها كلا فأصل النور لا يتحدد
الله أكبر من يَقلْ لي كُنهَهَا ذا نورُ ربي في البتولِ مُجسَّد
الله أكبر ما كفاطمَ كوثرٌ دُرُّ الأئمة من سناه ينضَّد
الله أكبر ما حلاوة اسمها كالشهد لا احلى وقلبي يشهد
الله أكبر يا جبالُ فأوِّبي هذي الأمانةُ حملها كم يجهد
الله أكبر قد تجلَّى فخرُها حقا بها اذ ما تفاخرَ أحمد
الله أكبر مِنْ عتابِك عاذلي زادت ظهورا ما لعينِك تجحد
الله أكبر يا لبنتِ محمدٍ يا أمه بل نوره المتوقد
الله أكبر قد فَديْت ترابَها فَمِنَ البقيعَ شذى النبوة يصعد
الله أكبر نورَ عينِ محمدٍ لولا عيونُك كلُ عين ترمد
الله أكبر يوم زُفَّت مثلما شمسُ الشموس إلى المجرةِ تعقد
الله أكبر ليلةَ القدرِ التي لا ألف قدرٍ قدرُها بل أزيد
الله أكبر ما أجلَّكَ فاطمٌ حبُ الإلهِ بحبها يتوكد
الله أكبر من شروط شروطها حب البتول فكيف لا أتودد
الله أكبر زِد إلهي حبَها أنا إن فَنيتُ بحبها لمخلَّد
الله أكبر قد تنَّور اسمُها زهراءَ تزهِرُ للجنان وتُسْعِد
صلوا عليهم فالصلاة عليهم هي شاهد التسبيح هيا فاشهدوا
حمد لربٍ قد تعاظم شأنه حمدا يليقُ بذي الجلال ويسعد
حمدا الهي قد رُحمتُ بأمةٍ لم لا وفيها قد تنَزَّل أحمد
حمدا الهي اننا من فرقةٍ كُتِبَ النجاةُ لها فحيدر سيد
حمدا الهي فالبتول منارنا أفهل نَضِلّ ونورُ فاطم يرشد
حمدا الهي قد تزكَّى امرنا بالمجتبى الحسن الزَّكي يسدد
حمدا الهي فالحسين شفيعنا فعلى دماه دموعُ عيني شُهَّد
حمدا الهي قد دعوتك مخلصا بدعاء زين العابدين أردد
حمدا الهي قد هُديتُ بباقرٍ بقر العلوم بخير وِردٍ يُورَد
حمدا الهي قد تجمَّعَ أمرنا فبصادقٍ شملُ الجماعة يحشد
حمدا الهي أن رَشُدْنا بكاظم موسى الكليم برشده يترشد
حمدا الهي من رضاك إلهَنا تكميلُ هديِك بالرضا يتحدد
حمدا الهي فالجوادُ بجوده أسدى لنا نعماً به تتجدد
حمدا لربٍ قد هُديتُ براشدٍ بإمامنا الهادي فكيف اشرَّد
حمدا لربي أن جعلت عقيدتي بالعسكري ونهجه تتقيَّد
حمدا لربٍ صادق في وعده فالقائم المهدي نِعم الموعد
حمدا الهي سوف ينهض ثائرا وبروح قدسك لا نشك يؤيَّد
حمدا الهي سوف يأتينا غدا أنا بانتظارك سيدي فمتى غد
الحمد لله الذي من فضله أنا مسلم لا مشرك لا ملحد
الحمد حمد الشاكرين لفضله فبمنه وبجوده نسترفد
الحمد لله الذي عهدي به في الذَّر كان بحبهم متعقد
حمداً لربي قد سقيت ولائهم في حضن أمٍ بالولاية تشهد
حمداً لربي قد حباني والداً لهجاً بحب المرتضى ومُرَدِدُ
حمداً لربي قد هُدِيتُ سِراطهم فهم السراط المستقيم لمن هُدوا
حمداً لربٍ قد أراني فضلهم لم لا وقلبي فيهم يتنهَّد
حمداً لربي أنني لولاهم لبصرتُ لكن جفن قلبي أرمد
حمداً لربي ما بقلبي غيرهم فالقلب من أعدائهم متجرِّد
حمدا الهي قد سعدتُ بحبهم دنيا وفي يوم القيامة أسعد
الحمد لله الذي جعل الهدى بمحمد وبآله يتأبَّد
الحمد لله الذي كشف الدجى فبفاطم كل الظلام مبدَّد
حمدا لمن جعل النجوم هدايةً والكوكب الدري فاطم فرقد
الحمد لله الذي هم بابُه لُذْنا ببابٍ من عُلاك مشيَّد
الحمد لله الذي سعيي بهم أفهل تُخيِّبُ من سعى يا أجود
حمداً الهي فالحساب عليهم يوم المعاد لذا اطمئنوا واسعدوا
صلوا عليهم فالصلاة عليهم هي شاهد التسبيح هيا فاشهدوا
يتبع
المفضلات