النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: سؤال وجواب

العرض المتطور

  1. #1
    عضو متميز الصورة الرمزية ابوحسن التونسي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    390
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    231

    رد: سؤال وجواب

    ما هي فلسفة الحجاب في القرآن؟
    لا يوجد للسير في مدارج الكمال فرق بين المرأة و الرجل في أي حقل و أي بعد من الأبعاد، بيد أن الأفكار لابد و أن تكون قرآنية، فإنه كما جمع القرآن بين الكمال و الحجاب و الفكر و العفاف، علينا أيضاً أن نجمع في النظام الإسلامي بين الكتاب و الحجاب. فإن عظمة المرأة في:
    «أن لا يرين الرجال و لا يراهنّ الرجال»(1).
    إن القرآن الكريم حين يتحدث عن الحجاب يقول بأن الحجاب عبارة عن احترام المرأة و حفظ كرامتها لئلا ينظر إليها غير المحارم نظرة حيوانية، و لذا يجيز النظر إلى النساء غير المسلمات من دون الإلتذاذ، و ذلك لأنه لا نصيب لهن من هذه الحرمة.
    فمن كان عاجزاً عن تشخيص أصول القيم، قد يعتبر الحجاب قيداً و العياذ بالله، و الحال أن القرآن الكريم حين يتحدث عن مسألة وجوب الحجاب، يذكر علة ضرورة الحجاب و فلسفته قائلاً:
    «ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين»(2).
    يعني حتی لا يُعرفن ولا يُؤذين، و ذلك لحرمتهن، و لأنهن يمثلن الکرامة و العفة في المجتمع.
    ___________________________________
    1- بحار الأنوار، ج 103، ص 238.
    2- سورة الأحزاب، الآية 59.
    زن در آئينه جمال و جلال (المرأة في مرآة الجمال و الجلال)، ص 438 – 439.

  2. #2
    عضو متميز الصورة الرمزية ابوحسن التونسي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    390
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    231

    رد: سؤال وجواب

    يتبع
    هل أن وهن عقول النساء في قول الإمام علي (عليه السلام): «إياك و مشاورة النساء فإن رأيهنّ إلى أفن، و عزمهنّ إلى وهن»(1) يشمل كل النساء بما فيهنّ الدارسات و غير الدارسات؟!
    إن مثل هذه العبائر ناظرة إلى الغلبة الخارجية للموضوع في زمان بيانها. ففي ذلك الزمان كانت هذه الشريحة المبجّلة (و هي النساء) محرومة من التعليم و التربية الصحيحة، و إلا فلو تهيأت الظروف المناسبة لهن في خوض ميدان التعليم و التربية، فإن الغلبة إن لم تکن معکوسة سوف لا تكون للرجال على الأقل ليتعرضن للذم. فلو نشأ النساء في ضوء التعاليم الصحيحة و التربية الحسنة و باتوا يتفكرون و يتعقلون و يتدبرون كالرجال، لما امتاز عليهن الرجال في هذا المجال، و لو كان هناك اختلاف فيما بينهم أحياناً، فهو كالإختلاف المشهود فيما بين الرجال أنفسهم.
    فعلى سبيل المثال لو شقّ النساء المستعدات طريقهن إلى المدارس الدينية و الجامعات العلمية، و أخذن يتلقين العلوم كالرجال، و اطلعن على الدروس المشتركة بالكامل، حينئذ لا يمكن القول بإطلاق الروايات التي جاءت في ذم النساء، و الأحاديث الواردة في تجانب مشورتهن، و الأدلة الواصلة في نقص عقولهن، و عدم وجود أي استثناء بالنسبة للنساء العالمات الباحثات، بل من المسلّم به استثناء مثل هؤلاء النساء، و عدم الفرق بينهن و بين الرجال في هذا المجال.
    ____________________________________
    1- نهج البلاغة، الكتاب 31.
    زن در آئينه جمال و جلال (المرأة في مرآة الجمال و الجلال)، ص 36 و 37

  3. #3
    عضو متميز الصورة الرمزية ابوحسن التونسي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    390
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    231

    رد: سؤال وجواب

    يتبع
    هل يعتبر الحديث العلوي الشريف القائل: «عقول النساء في جمالهن، و جمال الرجال في عقولهم» وسيلة لتقريع المرأة، و دلالة على أفضلية الرجل؟
    : للإجابة على هذا السؤال لابد من الإلتفات إلى هذه المسألة و هي أن: زينة المرء بإيمانه لا بشيء آخر، كما قال الله سبحانه: «حبّب إليكم الإيمان و زيّنه في قلوبكم»(1). و بالنظر إلى أن روح الإنسان مجرّدة لا مادية، و الإيمان أيضاً أمر معنوي، صار هذا الأمر المعنوي و هو الإيمان سبباً لجمال ذلك الأمر المجرد و هو روح الإنسان، و بما أنه لا تأثيرلخصوصية الذكورة و الأنوثة في حقيقة الإنسان (التي هي روحه) و إيمانه و ما شابهها، أي أن حقيقة الإنسان و الإيمان و أمثالها لا تتصف بالأنوثة و الذكورة، بل هي أمر مجرد و المرأة و الرجل فيه سيّان، فمع هذا البيان يمكن أن نفهم من الحديث العلوي الشريف القائل: «عقول ...» معنی الأمر لا الوصف، فلا يكون المراد منه وصف صنفين من الناس، بأن يتلخص عقل المرأة في جمالها فتتعرض للذم، و يُصبّ جمال الرجل في عقله فيتّسم بوسام المدح، بل يمکن أن يتخذ هذا الأمر أو الوصف معنىً بنّاءاً. و بعبارة أخرى ينبغي على المرأة أو بإمكانها أن تصب عقلها و فكرها الإنساني في ظرافة العاطفة و جمال البيان و السلوك و كيفية التحاور و التعامل و نظائرها، كما ينبغي على الرجل و يمكنه أن يُظهر مهارته في الفكر الإنساني و التفكر العقلاني.
    فإن المرأة الدارسة و العالمة بمعارف الإيثار و الشهادة قادرة على أن تلعب دور الأم الحنون في حثّ ولدها على الجهاد، و أن تعرض العقل الطريف حين وداع ولدها عند الذهاب إلى جبهات القتال في جلباب الفنّ الظريف. أو أن تظهر الفكر العقلي الرفيع حين استقبال ولدها و هو راجع من ساحة الوغى منتصراً في مظهر الشوق الجميل و ما شاكله. فإن مثل هذه الظرائف الفنية التي هي تجسّد عيني للطرائف العقلية لا تتيسر للرجال الفنّانين بتاتاً. فالحاصل أن على المرأة إظهار الحكمة في ظرائف الفنّ، و على الرجل العكس و هو عرض ظرائف الفنّ في طرائف الحكمة، فيكون جلال المرأة كامن في جمالها، و جمال الرجل متجلّ في جلاله، و تقسيم العمل هذا لا هو ذم للمرأة، و لا مدح للرجل. بل هو توجيه و إرشاد عملي لكل واحد منهما، ليختص كلّ منهما بعمل مأموريّته، فيكون جديراً بالمدح إن امتثل الأمر الخاص به، و مستحقاً للذم إن تمرّد عنه. فالاختلاف بين المرأة و الرجل يتجلى في كيفية إظهار الأفكار الصحيحة، و إلا فإن المرأة أيضاً كالرجل مؤهلة لتلقي العلوم و المعارف و مستحقة للتقدير.
    إضافة إلى ذلك لابد من الإلتفات إلى أن العقل على صنفين: عقل نظري و عقل عملي. فالإنسان عبر العقل النظري يفهم، و من خلال العقل العملي يعمل. و إن اليقين و الجزم و الظن و الزعم و الوهم و الخيال و أمثالها من شؤون العقل النظري؛ أما النية و العزم و الإخلاص و الإرادة و المحبة و التولي و التبري و التقوى و العدل و أمثالها فهي من العقل العملي، وهذا العقل العملي هو معيار الفضل في الإنسان. والعقل النظري معيار أعلمية الإنسان، و العقل العملي معيار كرامته و أفضليته. «إن أکرمکم عند الله أتقاکم»(2)، و إن ما ورد في الرواية من أن «عقول النساء في جمالهن ...»(3)، إنما هو إشارة إلى العقل النظري لا العقل العملي. أي إذا كان هناك اختلاف بين الرجل و المرأة من الناحية العقلية فهو في العقل النظري أو الآلي لا العقل العملي.
    العقل النظري، هو العقل الذي يمكن من خلاله اكتساب العلوم الدينية و الجامعية لتدور عجلة الدنيا، و هذا أيضاً لا يعدّ معياراً لفضل الإنسان (الرجل). بل إن معيار فضيلة الإنسان هو العقل العملي الذي جاء في تعريفه: «عُبِد به الرحمن، و اکتُسِب به الجنان»(4).
    فالإنسان من خلاله يعبد الله و يكسب الجنة و يصل إلى مقام القرب، و لا فرق في هذا العقل أيضاً بين الرجل و المرأة. فمن أراد أن يحكم بين المرأة و الرجل، عليه ألا يجعل العقل المصطلح عليه (أي العقل النظري) هو المعيار، بل عليه أن يضع العقل العملي الذي هو وسيلة قرب الإنسان و ملاك فضله هو المعيار، ففي هذه الحالة يكون جمال الرجل و المرأة كلاهما هو في العقل الذي «عُبِد به الرحمن، و اکتُسِب به الجنان»، و في هذه الصورة يكون «جمال الرجال في عقولهم»، و جمال «جمال النساء» في ذلك أيضاً.
    ___________________________
    1- سورة الحجرات، الآية 24.
    2- سورة الحجرات، الآية 13.
    3- بحار الأنوار، ج 103، ص 224.
    4- أصول الكافي، ج 1، كتاب العقل و الجهل، ص 11، ح 3.
    زن در آئينه جمال و جلال (المرأة في مرآة الجمال و الجلال)، ص 32 – 36 – 257 و 258

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال وجواب؟
    بواسطة ابوحسن التونسي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-02-2009, 09:51 AM
  2. سؤال وجواب
    بواسطة ورده محمديه في المنتدى منتدى المسابقات الثقافية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-06-2008, 01:47 AM
  3. سؤال وجواب
    بواسطة عنيد في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-17-2007, 01:38 PM
  4. سؤال وجواب
    بواسطة الوجدان في المنتدى منتدى الـطـرائف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-06-2006, 08:49 AM
  5. سؤال وجواب
    بواسطة سعيد درويش في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-16-2006, 01:02 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •